موسوعته تضم قصائد وطنية وحماسية في الوطن وحكامه

حمد الحمد... وثّق «تراث الشعر الوطني في الكويت»

تصغير
تكبير

الكاتب والباحث حمد الحمد في كتابه الأخير- الذي صدر حديثاً- وعنوانه «موسوعة تراث الشعر الوطني والحماسي في الكويت»، يكمل مشروع إصداراته السابقة في توثيق تراث الشعر الشعبي في الكويت، وكان آخرها كتاب «موسوعة تراث الشعر الغنائي في الكويت».
والكتاب الجديد... يرصد فيه الحمد ما نُشر من قصائد وطنية وحماسية في الوطن وحكام الوطن من عهد الشيخ مبارك الصباح إلى عهد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد و سمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله.
وقال المؤلف: «لم تكن هذا المهمة التطوعية يسيرة، بل كانت شاقة وفردية حيث تتبع الباحث لفترة طويلة قصائد شعراء الشعر الشعبي المتوفرة في إصدارات خرجت على شكل دواوين شعر لشعراء من الكويت ومن الجزيرة العربية منذ فترة الستينات أو حتى قبلها إلى بدايات العقد الأول من الألفية الجديدة، وفي مُجملها تشيد بالوطن وبحكمة حكامه وتوثق مراحل مُهمة وحاسمة في التاريخ الكويتي، وقد تم اختيار المرحلة التاريخية منذ عهد الشيخ مبارك الصباح حيث يندر أن تتوفر قصائد في نفس هذا الموضوع قبل ذلك اللهم إلا أبيات محدودة في بعض القصائد».
وأضاف الحمد: «للأسف هناك من لا يعطي الشعر الشعبي أي أهمية، رغم أنه تراث أصيل يجسد حركة المجتمع في فترات معينة ويوثق مُفردات اللهجة وتطورها، وكذلك مصدر يتمتع بثقة لأحداث لها تاريخ من معارك وأحداث سياسية كان للشعراء دور مهم في توثيق مجرياتها في فترة حدوثها».
 وفي الكتاب ما يقارب من 400 قصيدة وهناك ذكر لعدد 100 شاعر، والكتاب من ما يقارب 700 صفحة.
وقسم الكتاب إلى فصول عدة أولها فصل قوافي الشعر في مديح حكام الكويت، ويليه القصائد التي قيلت في الرثاء، وفصل ثانٍ من بابين... الأول يعنى بالقصائد الوطنية وكلماتها تشيد بالوطن وتاريخه وبحكام الوطن في مناسبات الأعياد الوطنية وغيرها، أما الباب الثاني فتعرض فيه للقصائد الحماسية والتي لها وقع حربي، وهي القصائد التي تُنشد من قبل فرق «العرضة».
 ويأتي الفصل الثالث من أبواب عدة، وهو يعرض القصائد التي قيلت في أحداث جِسام مُهمة مرت على الوطن وبقيت في الذاكرة، حيث وثق الشعراء تلك الأحداث في حينها بأشعارهم و منها حرب الصريف إلى حرب الجهراء إلى فترة تهديد عبدالكريم قاسم عام 1961 م إلى محاولة الاعتداء على موكب الشيخ جابر الأحمد- رحمه الله 1985 م- إلى الحدث الجلل الأكبر وهو مرحلة غزو الكويت عام 1990 م واحتلالها وفترة التحرير، وأحداث أخرى منها الرقعي والصامتة وتفجيرات المقاهي الشعبية وخطف الجابرية ومشاركة الجيش الكويتي في الدفاع عن الأمة العربية.  والكتاب صدر بالتعاون مع مكتبة العجيري وبه أكثر من مئة قصيدة لكبار الشعراء، وكذلك لشعراء آخرين من الشباب ومنهم : إبراهيم الديحاني، اجعيلان الدقباسي، أحمد المطيري، الملا علي الموسى السيف، أحمد الذويخ، أحمد مطر الهاجري وغيرهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي