No Script

شملت معظم القطاعات الحيوية النفطية والسكنية والزراعية... وصولاً إلى الجزر

مشاريع طلبة «الهندسة والبترول» ... إبداعاتٌ وطنية تنتظر مَن يتبنّاها

تصغير
تكبير

كرولس ويوسف  قدما نموذج «فيلا» بلا جسور في السقف لمرونة تعديل الغرف

مشروع خالد طارق  مبنى ذكي صديق  للبيئة يوفر  40 في المئة من الكهرباء

الساطي وزملاؤه  أوجدوا حلاً  للشاطئ الطيني  في ميناء الشويخ

ريم الركيبي وزميلاتها ابتكرن فكرة  «كاسر الأمواج الطافي» لحماية جزيرة قاروه

أطلق طلبة الهندسة والبترول في جامعة الكويت العنان لإبداعهم، والذي ظهر جليا في مشاريعهم التي قدموها في المعرض الذي نظمه «مركز التدريب الهندسي والخريجين» في الكلية، فشملت القطاع النفطي والسكني والزراعي، بل وصلت لجزيرة قاروه... مشاريع تنتظر التبني لتصبح واقعاً.
«الراي» جالت في المعرض، ووقفت على بعض المشروعات، فكانت البداية مع الطالبين كرولس ناصر ويوسف حسن صاحبي مشروع FLAT PLATE VILLA، حيث قالا إن «المشروع عبارة عن فيلا مصممة بطريقة مختلفة عن تصميمات الفلل هنا في الكويت، وتبنينا الفلل بنظام أعمدة وجسور وبلاط السقف، لكننا ألغينا الجسور وتركنا الأعمدة وبلاط السقف، ومن مميزاته أنه يعطي مرونة لصاحب المنزل لتغيير أماكن الجدران لاحقا، حيث يستطيع توسيع أو تصغير أي غرفة، فالجسور تحكم صاحب المنزل بوضع الجدران في أماكن محددة».
وأضافا أن «هذه الطريقة في التصميم توفر الوقت والجهد والتكلفة المادية، بالإضافة إلى أننا جمعنا قياسات الأعمدة متساوية وبالتالي يسهل على الحداد والنجار والمقاول عملهم».


أما خالد طارق، من قسم الهندسة المدنية وصاحب مشروع S.S. BUILDING، فقال إن «مشروعنا عبارة عن مبنى ذكي صديق للبيئة، حيث سيوفر المبنى 40 في المئة من قيمة الكهرباء الموجودة، ووضعنا SENSORS في كل الغرف والأماكن لتوفير الطاقة، وإعادة استخدام المياه في الري مثلا أو غسيل السيارات»، لافتا إلى أن «وضعنا على السقف ألواحا شمسية للاستفادة من شمس الكويت، لتوليد الكهرباء للأضواء والمصاعد».
وأضاف «مساحة المشروع 1000 متر مربع، ينتهي خلال 18 شهرا، وتكلفته كاملا مليون دينار كويتي، ومن المتوقع خلال 6 سنوات أن يبدأ الربح الصافي لصاحب المشروع».
وتحدث عبدالرحمن الساطي، طالب قسم الهندسة المدنية، عن مشروعه برفقة زملائه، وقال «المشروع يتناول ميناء الشويخ، حيث إنه حاليا يعاني من مساحة التخزين وعدد المراسي، فالمرسى بحد ذاته يعتبر ضيقا، وبعد أن أصبحت السفن أضخم أصبحت هناك حاجة لتوسيع المرسى»، لافتا إلى أن «المؤسسة العامة للموانئ اقترحت أن يتم عمل مساحة جديدة اتجاه البحر ويتم ربطها بالميناء القديم».
وأردف «المشكلة التي واجهتنا بالتصميم أن المنطقة التي باتجاه البحر تحوي 18 مترا من التربة الطينية مغمورة بالمياه، وهي ضعيفة لا يمكن البناء عليها، ولهذا جاءت فكرتنا بتدعيم التربة، فأولا سنضيف 7 أمتار من التربة الرملية لنصل إلى ارتفاع منسوب المنطقة القديمة، ومن ثم نضع ما يسمى بالـVERTICAL DRAINS لسحب المياه من الطبقات الطينية، ثم نضع طبقتين من الألياف كعازل يمنع خروج الماء» مستطردا «ثم نضع 7 أمتار من الرمل لتضغط التربة الطينية، وسيظل هذا النظام لعام ومن ثم نزيل الـ 7 أمتار وتصبح المنطقة صالحة للبناء عليها».
جزيرة قاروه كان لها نصيب أيضا من مشاريع الطلبة في المعرض، فقالت ريم الركيبي من قسم الهندسة المدنية أن «جزيرة قاروه تعاني من الهجرة، فالجزيرة تهاجر بعيدا عن شواطئ الكويت بفعل الأمواج العاتية» مبينة أن «الجزيرة هي آخر يابسة لدولة الكويت ولو خسرناها يعني إعادة ترسيم الحدود، بالإضافة لوجود بئر نفطية بالقرب منها».
وأضافت أن «جزيرة قاروه مرجانية بحتة بها من الثروة البيئية ما يستلزم الحفاظ عليه، ولذلك درسنا العوامل المسببة وهي طاقة الأمواج العالية، ولاحظنا الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية أكثر جهتين يصطدم بها الموج، وابتكرنا تصميما لا يوجد بكل العالم، وهو كاسر أمواج طاف على شكل عمود فقري، مرن في الحركة، يمتص من أشد موجة 80 في المئة وأخف موجة 100 في المئة».
ولتحسين القطاع الزراعي والالتفات إلى مشاكله، فكرت فاطمة اسماعيل برفقة زميلاتها أبرار الشهابي ونرجس فضلي ونور المذن، أن ترى ما أبرز مشاكل هذا القطاع فوجدت من العاملين فيه أنها مشكلة الوصول إلى أعلى النخلة، وأوضحت «لدينا في الكويت ودول الخليج عدد كبير من النخيل، وتواجههم مشكلة في عملية الصعود والنزول والتكريب وكيف ينزلون بالرطب، فاخترعنا جهازا للتسلق ميكانيكي، فيصعد الجهاز النخلة ويقوم بقطع (الشماريخ) لتقع في السلة التي تخيط في النخلة» مبينة أن «يمكن التحكم به بالريموت».
وقال طالب دبلوم الآلات الكهربائية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أحمد بورسلي أن «أتواجد هنا كوني عضو مشروع بترولي، أشرف على ورشات الكهرباء ومشروع بترولي هو مشروع شخصي للمهندس فهد الفارسي» مبينا أن «مشروعنا يستهدف تثقيف المهندسين والطلبة الخريجين من المدارس من جميع التخصصات الهندسية بالإضافة للتخصص العماري، نتوجه للمدارس لنشر الثقافة البترولية التي من المفترض أن تتواجد لدى كل مواطن كون الكويت دولة بترولية».
وأضاف «نحرص على توعيتهم عن كمية إنتاج البترول وكمية المصدر منه، بالإضافة لسعر البرميل، ونحرص على تعريف الطلبة بالتخصصات الهندسية، حيث إن في جامعة الكويت لا يوجد مادة ترشد الطلبة إلى التخصصات الهندسية وما الفرق بين كل تخصص».
من جهتها، قالت المهندسة فاطمة السعيدي خريجة هندسة بترول من جامعة الكويت «أنا شاركت في هذا المشروع كوني عاطلة عن العمل، وأحببت أن أفيد الطلبة بمعلوماتي وما تعلمته في الجامعة، حيث إننا مجتمع نفطي ولكن أغلب الناس لا يعرفون ما هو البترول واستخداماته وكيف يتم استخراجه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي