No Script

وسائل إعلام في الغابون تصف الكويت بأنها «كابوس» للعمالة

«الخارجية» تردّ على الاتهامات «الأفريقية» بـ «العبودية»: المزاعم حول وضع الخادمات دعاية وتكسّب انتخابي

No Image
تصغير
تكبير

• المشعان لـ «الراي»: لم نتلقَ أي شكوى من الغابون كما جرى العرف الديبلوماسي
- بعض الحالات التي سجلت في السابق تصرفات فردية تمت معالجتها
• امباكي لـ«الراي»: ما حصل من اعتداء على بعض الخدم من الجاليات الأفريقية في الكويت فردي لا يشكل ظاهرة عامة

ردت وزارة الخارجية على المزاعم والاتهامات التي تصف الكويت بـ «الكابوس» للخادمات الأفريقيات اللواتي يعملن في البلاد، معتبرة ان ما نشرته بعض وسائل الإعلام في أفريقيا عن تعرض العمالة الأفريقية لـ«العبودية» يدخل في إطار الدعاية والتكسب الانتخابي هناك.
ونشرت وسائل إعلام في الغابون تقريراً زعمت فيه ان «النساء من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية اللواتي هجرن أوطانهن بسبب الحاجة، يتم بيعهن ومعاملتهن كالعبيد بعد أن تم خداعهن وإيهامهن بأنهن قادرات على كسب العيش الكريم في الكويت».
ونفى مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا السفير حمد المشعان في تصريح لـ «الراي» صحة ما ورد في التقرير من مزاعم تتعرض لها العمالة الافريقية العاملة في الكويت»، مؤكدا أن «عدد العاملات من الغابون في الكويت قليل جدا ويتراوح بين 10 و15 شخصاً ولم يتم تسجيل اي حادثة معهن».


وبيّن المشعان أن «السفارة الكويتية هناك لم تتلقَ أي شكوى أو احتجاج بسبب سوء التصرفات تجاه العمالة، كما هو العرف الديبلوماسي»، مؤكدا أن «ما ورد في التقرير غير جدي وغير صريح، وما نشرته بعض وسائل الإعلام هناك ما هو إلا دعاية مغرضة لأغراض شخصية وسعياً لتكسب انتخابي».
وأوضح المشعان أن «بعض الحالات التي سجلت في السابق كانت من جنسيات أخرى وأعدادها قليلة، وكانت تصرفات فردية وتمت معالجتها»، مشيرا إلى أن «سيراليون طلبت من الكويت وقف إصدار التأشيرات لرعاياها حتى يتم تنظيم آلية استقدام الخدم منها، كما أنه لا يوجد في الكويت عمالة منزلية من دول أميركا اللاتينية كما ورد في هذا التقرير».
بدوره، أكد عميد السلك الديبلوماسي في الكويت سفير السنغال عبد الأحد امباكي ان «ما حصل من اعتداء على بعض الخدم من الجاليات الافريقية في الكويت في السابق، لا يشكل ظاهرة عامة نسبة لأعدادهم الكبيرة من مختلف دول العالم، فالحالات كلها كانت فردية».
وارجع امباكي في تصريح لـ«الراي» احد أهم اسباب ما تعرضت له بعض الخادمات «لعدم وجود تنسيق بين وكالات التوظيف والسفارات الكويتية، وأيضاً مع السفارات الأفريقية في الكويت، بالإضافة لطمع بعض الوكلاء الذين يرسلون العمالة للعمل في مختلف الدول».
واكد امباكي ان «مثل هذه الحوادث القليلة جدا على مدى السنوات العشر الماضية لن تؤثر على سمعة الكويت كبلد للانسانية، كونها دولة يحكمها القانون وقانونها يكفل حقوق جميع العاملين فيها».
وشكر امباكي وزارتي الخارجية، والداخلية ممثلة بالوزير ووكيل الوزارة والشيخ مازن الجراح واللواء طلال معرفي، على تعاونهم مع السفارات لحل كل هذه الحالات الإنسانية في مركز العمل الإنساني تحت قيادة قائد الانسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وكان تقرير نشرته وسائل إعلام غابونية قد وصف الكويت بـ «الكابوس»، لافتاً إلى أن «الخادمات الأفريقيات العاملات اللواتي يتقاضين رواتب زهيدة في هذا البلد النفطي يتعرضن للعبودية بعد أن هجرن أوطانهن بسبب الحاجة».
وذكر التقرير «ثمة مقاطع فيديو جديدة عن الكويت تظهر النساء القادمات من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يتم بيعهن ومعاملتهن كالعبيد، بعد أن تم خداعهن وايهامهن بأنهن قادرات على كسب العيش الكريم في الكويت».
ونقل التقرير عمن أسماهم بوكلاء العمالة الذين يقومون بتجنيدهن للعمل كخادمات أو ممرضات، ومن ثم بيعهن إلى أرباب عمل محتملين «يتعين عليهن العمل ما بين 22 و 24 ساعة في اليوم. كل شيء، في كثير من الأحيان، تحت تهديد السوط».
وأضاف التقرير «تزعم المهاجرات الأفريقيات، ومعظمهن من غرب وشرق أفريقيا، أنهن دفعن ما يتراوح بين نصف مليون و2 مليون فرنك إفريقي للمهربين الذين لديهم شركاء في الكويت» لافتاً إلى أنهن «يقبعن في الأسرفي أماكن مغلقة وحراسة مشددة».
وتابع التقرير: «تم بث شريط فيديو لسيدة تحكي محنتهن، وأن بعضهن مرضى ولا يستطعن رؤية الطبيب أو تلقي الرعاية وتمت مصادرة كل أوراقهن الثبوتية».
وتقول احدى الضحايا - وفقاً للتقرير - «صادروا كل شيء، ولا يمكننا مغادرة البلاد. نحن عالقون هنا. نرجو مساعدتنا، رحمة بنا»، وزادت «تتعرض الأمهات اللواتي تركن منازلهن سعيا إلى حياة أفضل للضرب واستخدامهن كأشياء، وعندما نريد الدفاع عن أنفسنا، يقال لنا إننا عبيد».
ويبيّن التقرير «لدى هؤلاء المهاجرات الأفريقيات تصاريح إقامة مرتبطة بصاحب عملهن، وهذا هو السبب في أنهم لا يستطعن الهروب من الظروف المؤسفة في مكان عملهن، التي كثيرا ما تنطوي على عدم دفع الرواتب، والعنف البدني والنفسي ، والإرهاق، واستحالة التواصل مع العالم الخارجي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي