مدينة صباح الأحمد... نقص في الخدمات وبنية تحتية لم تكتمل

كان متوقعاً لها أن تكون نموذجية، ولاسيما أن آمالا وطموحات بنيت عليها، لتكون عروس صحراء الكويت، وأطلق عليها اسم صاحب السمو، ولكن الاهمال الحكومي الذي طالها، أجل «النموذجية» وأدخل أهالي المدينة في حالة من التشتت والضياع، وسط ترد للخدمات في مدينة بهذا الحجم وهذه المساحة، مازالت ولادتها متعسرة في انشاء وبناء مرافقها الحكومية وخدماتها.
مدينة صباح الاحمد السكنية ذات العشرة آلاف وحدة سكنية، لم تصل إلى مرحلة النضوج، وتركت قاطنيها يبثون شكاواهم لكل من طرق أبوابهم وأحيانا هم يطرقون أبوابا لمسؤولين لتسريع إنجاز الخدمات. أهال المدينة مثقلون بالهموم والمشاكل التي لم تجد اذانا صاغية رغم تكرار المناشدات والنداءات، ففتحوا قلوبهم لـ«الراي» في ديوانية بدر العتيبي، وتطرقوا لجملة من المطالب، في مقدمها الجانب الصحي ومرافق الخدمات الحكومية والأمن والكهرباء وشبكة طرق والجانب التعليمي وغيرها الكثير، نتابع تفاصيلها.
بدأ مستضيف الديوانية بدر العتيبي الحديث بالتأكيد على ضرورة أن تطبق الجهات الحكومية وعودها، وتكون على أرض الواقع فما قيل في السابق على أنها مدينة نموذجية مجرد حبر على ورق وكل مشكلة تتعقد وتصبح ملفا يحتاج الى تضافر الجهود لطي كل المشاكل في المنطقة.
وقال العتيبي ان المدينة ينقصها الشيء الكثير، وتحتاج الى تكاتف الجهات الحكومية لانجاز ما تبقى من خدمات للمدينة، التي للاسف الشديد تعاني من مخاض عسير وولادة قيصرية لخدماتها ومرافقها،مشيدا بما قامت به المؤسسة العامة للرعاية السكنية لكن المشكلة تحتاج تضافر الجهود والسعي نحو التخلص من الروتين المعقد في انشاء وافتتاح المرافق الخدماتية.
وتابع العتيبي«هناك معضلتان في المدينة اولها ايصال التيار الكهربائي وانارة الطرق والشوارع، والسبب هو وجود خلاف في الاجراء بين الرعاية السكنية والكهرباء، فهناك مبانٍ سلمت لكن التيار لم يتم توصيله، فيما ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية ترى ان دورها قد انتهى بعد ان شيدت المباني والخدمات الى جانب الوحدات السكنية».
وطالب«الجهات الحكومية الى الالتفات لاهالي المدينة الذين وضعوا وسط الصحراء دون وجود أي مقومات لمعنى مدينة نموذجية وعصرية رغم أنه يفترض أن تكون كذلك خصوصاً وانها تحمل اسم سمو امير البلاد».
 من جانبه، لفت ناصر الفيلكاوي إلى أن الحكومة وبوزاراتها المعنية عليها الاستعجال بإيصال التيار الكهربائي لكل قطاعات المنطقة، فهناك ضواحٍ لم يصل لها التيار وبعض الطرق بلا إنارة ما سبب حوادث.
 وزاد«هناك مشكلة اخرى مرتبطة بالكهرباء والمتمثلة بإعطاء امر تصاريح البناء ولأن التيار الكهربائي لم يتم إيصاله فإن قاطني المنطقة عاجزون عن الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء».
وشدد خالد المويزري على ضرورة بناء معاهد وكليات ومدارس، أسوة بمناطق أخرى،خصوصاً ان المدينة بعيدة عن المناطق المجاورة، مطالبا وزارة التربية بأن تبحث عن حل لهذه المشكلة كاستئجار منشآت موقتة، فمدينة صباح الاحمد تخلو من أفرع للمعاهد والكليات سواء جامعة الكويت أو التطبيقي والتدريب. وعلى ذات المنوال انتقد مبارك الزيد ترك المدينة تغوص في بحر الهموم والمطالب، لافتا الى مشكلة المنطقة التعليمية وإنشاء مدارس للتربية ومعاهد وكليات. وزاد: الكثير من أبناء المنطقة أبناؤهم في جامعات ومعاهد وكليات والطريق بعيد، يزيد على 100 كيلو متر عن الشويخ ومناطق التجمع الطلابي في الكيات والمعاهد.
وتحدث ابراهيم الخالدي عن المرافق برسالة وجهها إلى وزارة الأشغال العامة أكد فيها ضرورة إصلاح الشوارع وإعادة سفلتة الطرق الرئيسة والفرعية وتنظيمها بشكل يضمن سلامة مرتادي الطريق، مؤكداً ان الطرق العشوائية التي تعترضها الحواجز الحديدية وإشارات أعمال الطرق تسببت في الكثير من الحوادث المرورية. وتابع: هناك الكثير من أهالي المنطقة من كبار السن والنساء الذين يجدون صعوبة في قيادة السيارة في المنطقة في فترة النهار، أما عندما يختلط الظلام فهنا تبدأ المعاناة الحقيقية وتصبح الطرق متشابهة نظرا لانعدام الرؤية وغياب اللوحات الارشادية في الشوراع.
من جهته، قال احمد الشمري ان المدينة فيها 10 كيلومترات للمحور الخدمي الذي لم ينجز منه شيء حتى الآن، ومنه المستشفى والجامعة ومجمع الوزارات وغيرها من الخدمات الحكومية الاخرى، داعيا الى بناء مستشفيات تخصصية لتخفيف عناء الذهاب الى مدينة الكويت. ولفت إلى انه اختار صباح الاحمد لوجود مخطط كامل بالخدمات كمدينة متكاملة بعيدا عن مدينة الكويت، مبينا ان المدينة ينقصها الكثير ولم تنجز بشكل كامل.
 وإلى مشكلة الصرف الصحي في المدينة التي اصبحت مكبا للنفايات وشبكة الصرف الصحي إذ يقول حمود العنزي إن وعودا مازالت حبرا على ورق حيث تشهد المدينة وجود شبكة صرف صحي حولت الاراضي الفضاء إلى مستنقع وبرك للصرف الصحي وهي مشكلة أرقت سكان المنطقة. وقال إن هذه البرك نتج عنها غازات سامة وانبعاث مواد غازية ارقت ابناء المنطقة، مشيرا الى ان الجهات الحكومية ذات العلاقة تقاعست في حل مشكلة الصرف الصحي وماهو موجود فقط مولدات لشفط الصرف الصحي ورميه في وسط الصحراء.
من جانبه،قال مشعل الجري إن أهالي المدينة شكلوا فريقا ليكون حلقة وصل بين المنطقة والجهات الحكومية ذات العلاقة، لامسا تعاونا من قبل وزارات الدولة ذات العلاقة من ضمنها وزارة الصحة التي قامت مشكورة في افتتاح المركز الصحي ليكون على مدار الساعة آملا أن يتم افتتاح المزيد خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى لقاء جمع الفريق مع وزيرة الدولة لشؤون الاسكان والخدمات المهندسة جنان بوشهري التي أبدت تعاونا وتجاوبت مع مطالب أهالي المدينة،متمنينا ان تحذوا الوزارات الاخرى بهذا الحذو لانهاء ملف مشاكل مدينة صباح الاحمد.
بدوره،أكد شايع العتيبي ضرورة افتتاح المزيد من المراكز الصحية خصوصاً ان أقرب المستشفيات هو مستشفى العدان والطريق بعيدة وخطرة فكثير من المواطنين يعانون خصوصاً في الفترة المتأخرة من الليل مراجعة مستشفى العدان، وإنهم يحلمون بوجود مستشفى في المدينة.

هموم ومطالب

وزير الصحة: افتتاح مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد.. قريباً

منذ 8 دقائق

الخياط رئيساً للجنة البحوث في المؤتمر الدولي للبحث العلمي

منذ ساعة

جمعية تعاونية رديفة

طالب أهالي المنطقة بافتتاح جمعية اخرى رديفة للجمعية الام، مفضلين أن تكون مستقلة، وخاصة أنه من المتوقع ان تقسم ضواحي المدينة الى مناطق في المستقبل تحت مظلة المدينة الكبيرة.

المخبز حدث تاريخي

من المفاجآت في المدينة ان افتتاح فرع المخبز كان حدثا تاريخيا لقاطني المنطقة، ويشير محمد المطيري انه يشهد ازدحاما شديدا منذ افتتاحة.

دورة مستندية بطيئة

انتقد الاهالي الدورة المستندية واصفين انشاء مركز للخدمات او مرفق بالولادة المتعسرة نتيجة الدورة المستندية بين وزارات الدولة والجهات الحكومية.

الطلبة يتدفقون للمنطقة

قال محمد عبدالله ان الملاحظ في مدارس المدينة تدفق الطلبة من خارجها ومن مناطق اخرى، ما سبب كثافة في الصفوف بما في ذلك وجود نظام الدراسة المسائية ماسبب مشكلة تعليمية وتربوية.

مخفر واحد لا يكفي

أشار الأهالي إلى ان مدينة بهذا الحجم والكثافة السكانية لا يوجد بها سوى مخفر واحد، ما يجعل الامن شبه معدوم، وبحسب آراء اهالي المدينة فإنها تحتاج تعزيزا امنيا رغم ان الوضع الامني لا بأس به، لكن مساحتها تتطلب مزيدا من اقسام الشرطة.

مركز خدمة واحد

في المدينة مركز خدمة واحد ينجز من خلاله المواطنون معاملاتهم، ما يتطلب مزيدا من المراكز، تسهيلا على سكانها الذين ناشدوا الداخلية تبني مشروع التوسع في مراكز الخدمة، وخاصة ان مواطنيها يتوجهون لمراكز خدمة في مناطق مجاورة.

تلال ورمال

عند مدخل المدينة على طريق مزارع الوفرة المتفرع من طريق الملك فهد السريع، تجد أكواما من التلال والرمال والحفريات، إلى درجة يصعب على المركبات الدخول في وسط هذه الرمال.

جسور وأنفاق

يجري تشييد جسور وانفاق لطريق المدينة ومنحنيات الطرق البديلة ذات مخاطر على مرتادي الطريق، ماتسبب بحوادث هذا عدا ظاهرة الرعي التي تشكل خطرا يداهم قائدي المركبات.