ميليشيات اليمن حرمت مليوني طفل من التعليم

صنعاء - وكالات ومواقع - أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، أن الميليشيات الحوثية أغلقت نحو 3600 مدرسة من قطاعي التعليم الأساسي والثانوي، ما أدى إلى حرمان نحو مليوني طفل من نظام التعليم الرسمي.
وقال وزير التربية والتعليم عبدالله لملس، أمس، إن الحرب التي شنتها الميليشيات أدت إلى آثار مدمرة على النظام التعليمي وعلى فرص ملايين الأطفال في الحصول على التعليم وفقاً لمجموعة التعليم العامة.
وأشار إلى أنه بسبب ممارسات الانقلابيين «أُغلقت نحو 3600 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي والثانوي منذ بداية الحرب، ما أدى إلى حرمان 1.9 مليون طفل من نظام التعليم الرسمي».

وأضاف أن «نحو 2000 مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمها الحوثيون متاريس لميليشياتهم، و67 في المئة من المدارس لم تدفع لطواقمها مرتباتهم لما يقرب العامين».
ولفت إلى أن «أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب الميليشيات، وأن مليوني طفل لا يحصلون على نظام تعليم رسمي».
من ناحية ثانية، أصدر مفتي الميليشيات شمس الدين بن شرف الدين، فتوى بتحريم زواج النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين من الرجال الموالين لـ«الشرعية»، معتبراً أن الإقدام على ذلك «خيانة تستدعي العقاب»
ونشر، عبر حسابه في «تويتر»، الفتوى التي تنص على أنه «لا ينبغي لأحد أن يقوم بتزويج ابنته أو شقيقته» لمن هم في مناطق سيطرة «الشرعية» الذين وصفتهم الفتوى بـ«المرتزقة»، وأن ذلك «يعد خيانة ومن يقم به وجب تأديبه».
وأتت هذه الفتوى على خلفية اعتداء الميليشيات قبل أيام على موكب زفاف فتاتين كانتا في طريقهما من محافظة حجة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات إلى زوجيهما الموجودين في مدينة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية، وأجبروا الفتاتين على العودة إلى مسقط رأسيهما.
في الأثناء، أعلن معاون وزير التعليم في حكومة الانقلابيين، عبدالله الحامدي، انشقاقه، متهماً الحوثيين بـ«تدمير النسيج اليمني وفرض مذهب دخيل على المجتمع».
وقال إن الميليشيات «ترسخ الفكر الطائفي بين أبناء الشعب اليمني، وتجبر آلاف الشبان على القتال»، لافتاً إلى أن «الحوثيين يستمرون بتجنيد الأطفال، ويرJكبون فظائع في اليمن لم يعد يمكن السكوت عنها».
وأكد أن حكم الميليشيات للعاصمة صنعاء أدى لتدمير البنية التحتية واقتصاد البلاد.
من ناحية أخرى، تجددت الاشتباكات الداخلية بين مسلّحي الحوثيين في صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم، في ظل انفلات أمني تشهده العاصمة.
وتحدثت مصادر عن تعرض الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى لشؤون القبائل الحوثية، صفوان الهبري، لكمين مسلح في حي الصافية جنوب المدينة.