No Script

الروس لا يعتقدون أن الأسد فاز لكنهم يشعرون بالراحة بأنه سينجو

No Image
تصغير
تكبير

يصل اليوم إلى انقرة، مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية جيمس جيفري، حيث سيلتقي، برفقة السفير الاميركي في تركيا ديفيد ساترفيلد، كبار المسؤولين الاتراك للتشاور في الموضوع السوري.
وعشية توجه جيفري الى تركيا، عقد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية جلسة مغلقة مع الصحافيين للحديث عن الرؤية الاميركية وسياسة واشنطن في الموضوع السوري. واعتبر ان تغييرات تحدث في سورية، أبرزها انطلاق جلسات مفاوضات مباشرة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني، في جنيف الاسبوع الماضي.
وقال المسؤول إن من الصعب التكهن بنتائج جنيف، لكن «من الواضح أن نظام الأسد يود أن يرى تأثير المفاوضات بحده الادنى، فيما نود نحن أن نرى تأثيرا بحده الاقصى، وهنا يكمن خط التوتر بيننا وبين الروس». واضاف ان «الروس في مكان ما بين الحدين، الادنى والاقصى»، وانه «لولا الروس، لما كنا لنحصل على هذه اللجنة الدستورية».


واعتبر المسؤول الاميركي ان الروس يائسون لتقديم الدعم لحليفهم الرئيسي، اي الأسد، متسائلاً الى «أي حد يدرك الروس أنهم يرثون مجرد ركام في مقبرة». واضاف: «نحن نحاول توضيح هذه النقطة لهم، بأن سورية ستبقى أنقاضا في مقبرة حتى يرى المجتمع الدولي نوعا من التحرك نحو قائمتنا من القضايا والسياسات»، وفي طليعتها «مشاركة السلطة بالتساوي بين كل الفرقاء السوريين بشكل حقيقي».
وقال ان «الروس لا يعتقدون أن الأسد فاز، لكنهم يشعرون بالراحة بأن الأسد سوف ينجو».
ما يسعى اليه الروس اليوم، حسب المسؤول الاميركي، «هو معرفة ما سيحدث بعد ذلك». واضاف ان موسكو «لعبت دورا كبيرا، إلى حد ما، في ضمان تشكيل اللجنة الدستورية»، فالروس «يعرفون أنهم لا يستطيعون ببساطة تبني مواقف الأسد الذي يرفض أن يوافق على اي شيء، ولا يتزحزح مطلقاً». وتابع المسؤول أن الروس يعرفون ببساطة ان من شبه المستحيل أن يستعيد الأسد «نصف السكان الذين فروا من ديارهم»، وأن «المجتمع الدولي لن يفتح خزائنه ما لم يتوقف القتال في النهاية». كذلك، «لن تعود كل الجيوش المنتشرة الآن داخل سورية إلى ديارها»، وهو ما دفع الروس للضغط على الأسد للتراجع.
ويلفت المسؤول إلى ان المفاوضات السورية تجري بمراقبة دولية وبمبادرة محددة من مجلس الأمن، وهي مبادرة خاضعة لإشراف المنظمة الدولية، وتحديدا مبعوثها غير بيدرسون. لذلك، على كل الاطراف ان «يأخذوا الأمر بجدية».
وفي الاجابة عن سؤال حول فشل جولات المفاوضات الماضية، قال المسؤول الاميركي: «يوافق الجميع على ذلك، ولهذا السبب لديك مفاوضات اليوم يجلس فيها جانبان لا يمكن التوفيق بينهما، ويتعرضان لضغط دولي، وربما تساهم في الضغوط على المتفاوضين الضغوط التي يخلقها الوضع الفوضوي في سورية لمحاولة معرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد حل».
اما شكل الحل الذي تتوقعه واشنطن، فسيكون «دستوراً جديداً أو الحالي معدلا ومنقحا». بشكل عام، هذه«بداية عملية سياسية تنهي المشكلة التي أزعجت المجتمع الدولي منذ عام 2011، وهو صراع داخلي تضمن اساليب دمار مختلفة، من الأسلحة الكيماوية، الى الكوارث الإنسانية، وتدفق اللاجئين، وولادة المنظمات الإرهابية الكبرى مثل داعش وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)». لذلك، «نحن نحاول إصلاح هذا الشيء، والحل القريب هو هذه اللجنة الدستورية»، يختم المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي