No Script

«هناك فنان خليجي أوشك أن يقتلني فعلاً... وليس تمثيلاً»

سلمى سالم لـ «الراي»: انضمام ابني إلى «داعش»... غيَّر مجرى حياتي!

No Image
تصغير
تكبير

زوجة طيبة ومثالية يلجأ إليها الجميع إن ضاقت بهم السبل، قبل أن تضيق بها الدنيا، بعد انضمام فلذة كبدها الشاب إلى ما يسمى تنظيم «داعش»، ليتغير تبعاً لذلك مجرى حياتها.
 هذه ملامح الشخصية الجديدة للفنانة سلمى سالم، في المسلسل التلفزيوني الجديد «عمود البيت»، الذي يطرح قضايا تتعلق بالأسرة الخليجية، أهمها التطرف والإرهاب.
وفي حوارها مع «الراي» أزاحت سلمى سالم الستار عن انهماكها في تصوير آخر مشاهدها في المسلسل الدرامي «التاسع من فبراير» الذي تؤدي من خلاله شخصية هادئة ووديعة، مشيرةً إلى تجنبها هذا العام تجسيد «الكاراكترات» الشريرة، رغم شغفها بتجسيد هذه النوعية من الأدوار، مبررةً ذلك بأنها تعلق في أذهان المشاهدين فترة طويلة.



• في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال تلفزيونية جديدة؟
- فرغتُ أخيراً من تصوير مشاهدي في المسلسل الاجتماعي «عمود البيت»، وهو من تأليف الكاتبة والفنانة أسمهان توفيق، إخراج غافل فاضل، في حين تشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين. كما أنني أستكمل حالياً ما تبقى من المشاهد في المسلسل الدرامي «التاسع من فبراير»، الذي نسجت خيوطه الكاتبة سحاب، ويتولى سائد هواري مهمة إخراجه، ويستقطب المسلسل جمعاً من نجوم الدراما بينهم إبراهيم الحربي ومحمود بوشهري وهنادي الكندري وطيف، وغيرهم الكثير.
• هل لكِ أن تحدثيننا عن تفاصيل ومضامين هذين العملين؟
- بالنسبة إلى «عمود البيت» فإن المسلسل واضحٌ من عنوانه، حيث تدور أحداثه في كنف الأسرة، ويسلط الضوء على العلاقات الأخوية بين أفرادها، الذين يعيشون في أمان تحت أجنحة أبويهما الحانية، لكن عندما تتكسر تلك الأجنحة ويتزحزح «العمود»، فإن البيت سينهار بكل تأكيد، ومن ثم تتعاقب المشكلات لتهوي على رؤوس قاطنيه. كما يلامس العمل التطرف والإرهاب، وقضايا أخرى شديدة الحساسية والتعقيد تلامس مجتمعنا الخليجي.
• ما دورك في المسلسل؟
 - أجسد فيه دور الزوجة والأم الطيبة والمثالية، التي يلجأ إليها الجميع إن ضاقت بهم الحياة، قبل أن تضيق ذرعاً هي الأخرى تحت وطأة الظروف، خصوصاً عندما تفاجَأ بأن ابنها انخرط في إحدى الجماعات الإرهابية، المعروفة باسم «داعش».
• وماذا عن دور الشر الذي التصق بك في معظم أعمالك؟
- لقد ابتعدتُ هذا العام عن أدوار الشر، مع العلم أنها المفضلة بالنسبة إليّ، خصوصاً إذا جسدتُ شخصية المرأة المتسلطة أو الأنانية أوالانتهازية وغيرها، وفضلاً عن حبي لهذه النوعية من الأدوار، أرى أنها تبقى طويلاً في أذهان المشاهدين، على عكس «الكراكترات» الأخرى، التي غالباً ما تمر مرور الكرام على المتابعين.
• تحبين أدوار المرأة المتسلطة والشرسة، فإلى أي حد أنت قريبة من هذه الصفات في الواقع؟
- لا بالعكس، فأنا طيبة ومسالمة وعاطفية للغاية، حتى أن دموعي قريبة جداً من عينيّ اللتين تغرورقان لأبسط الأسباب، والحمد لله أنني لا أحمل الصفات التي أجسدها في أعمالي، فما ترونه من أدوار أقدمها على شاشة التلفزيون يتناقض تماماً مع الحياة البسيطة التي أعيشها مع أسرتي ومع الآخرين من حولي، حيث أتعامل مع الجميع بطيبة مفرطة وبروح مرحة، إذ لم تمتد ذراعي يوماً على أحد، ولا أذكر أنني قسوتُ على عاملة في البيت ولا حتى على ابني يوسف الذي يبلغ من العمر 8 أعوام، أو غيره من عامة الناس.
• وما الأشياء التي تؤثر فيكِ إلى حد كبير؟
- أتأثر بأي موقف يتعلق بالصغار، فأنا ضد التعنيف والإساءة للطفل، حتى إن كان ذلك في مشهد تمثيلي، كما أنني أتأثر كثيراً إذا ما رأيت معلماً يضرب تلميذاً في أروقة المدرسة، أو سمعت أباً يصفع ابنه أمام المارة.
• لكن ما رأيناه خلال مشهد سابق، وأنتِ توجهين صفعات مبرحة لأحد الممثلين يناقض كلامك هذا؟
- (ضاحكة): صدقني أنه في هذا المشهد لم تكن الصفعات حقيقية، بل هو مشهد احترافي للغاية، أبدع في إتقانه ذلك الممثل الذي كان يضع يده بطريقة معينة لحماية نفسه من الصفعات، ويُحسب للمخرج الذي تمكن من تصوير تلك اللقطة ببراعة شديدة.
• هل تؤيدين إلغاء مشاهد العنف في المسلسلات الخليجية؟
- هذا يعتمد على أمور معينة، فإذا كان الممثل محترفاً في تأدية هذه النوعية من المشاهد فلا ضير في ذلك، لكننّي ضد العنف الحقيقي والمبالغ فيه في بعض المسلسلات. وأنا شخصياً، تعرضتُ لإصابة بالغة بسبب مشهد جمعني بفنان خليجي قوي البنية، أوشك أن يقتلني فعلاً وليس تمثيلاً، بعد أن ضغط على عنقي بكلتا قبضتيه، وعلى إثر ذلك، أُسعفت إلى المستشفى وقضيت هناك قرابة أسبوع مستلقية على فراش المرض، وهذا إن دل فإنما يدل على عدم احترافية الفنان إياه في أداء المشهد، وهو ما دفعني إلى رفض مشاهد العنف رفضاً قاطعاً.
• حسناً، لنعُدْ إلى أعمالك الفنية، لاسيما مسلسل «التاسع من فبراير» الذي تعكفين على تصويره حالياً... ما تفاصيله؟
- تدور أحداث المسلسل في خطوط متشابكة، حول العلاقات الإنسانية والوفاء بين الأصدقاء، كما يسلط الضوء على غياب الثقة في العلاقات بين الناس، إضافة إلى طغيان المصالح الشخصية على المصلحة العامة، ويناقش قضايا أخرى عديدة، حول معاناة الناس أمام تحديات الحياة اليومية.
• وماذا عن دورك في العمل؟
- أؤدي دور زوجة طبيب مثالي، لا يتوانى في مد يد العون للناس، وأعيش مع زوجي، الذي يؤدي دوره إبراهيم الحربي، قصة حب عميقة، قبل أن تنقلب حياتنا رأساً على عقب إثر تعرضنا لمشكلة كبيرة في «التاسع من فبراير» تنعطف على إثرها مجريات الأحداث إلى اتجاهات أخرى.
• بعيداً عن بلاتوهات التصوير، ما سر ظهورك الذي يتخذ شكلاً مغايراً حالياً، حيث بدوتِ أكثر جمالاً وأصغر سناً؟
- إنها الراحة النفسية فقط، فأنا لم أخضع لمشرط الأطباء في حياتي، عدا تغيير لون شعري وبعض الجلسات البسيطة والخاصة بنضارة البشرة التي أجريتها أخيراً، وأتحدى من يقول غير ذلك.
• هل تتبعين برنامجاً رياضياً معيناً؟
- بالطبع، حيث أمارس الرياضة بانتظام، كما أنني أحرص على شرب كميات كبيرة من الماء. فهذه هي الخلطة السرية الوحيدة، وليس هناك شيء آخر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي