«التحرش الجنسي» أسقط رئيس فريق استحواذات «وفرة العقارية» في نيويورك!

ذكرت تقارير أن شركة «وفرة العقارية» - إحدى الأذرع الاستثمارية للحكومية الكويتية - بادرت استباقياً إلى إقالة رئيس فريق الاستحواذات العقارية التابع لها في الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب ظهور اتهامات حوله مفادها أنه قد تحرش جنسياً بنائبته ومارس التمييز الوظيفي ضدها بسبب رفضها لتحرشاته.
ووفقاً للتقارير، فإن شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية كانت أول من كشف النقاب قبل أيام قليلة عن أن سابين كراوت التي تشغل منصب نائبة رئيس الفريق، فرانك لايفلي، قد رفعت ضده دعوى قضائية في 1 يونيو الجاري أمام مفوضية قضائية في نيويورك مختصة بقضايا التوظيف وتساوي الفرص، وهي الدعوى التي تتهمه فيها بالتحرش بها جنسياً على مدار 6 سنوات وتطالب بتعويضات لم تحددها بعد.
ووفقاً لما كشفت عنه شبكة «بلومبيرغ»، فإن كراوت تتهم لايفلي في سياق دعواها بأنه أخضعها على مدار 6 سنوات إلى تحرش ذي طابع جنسي، بما في ذلك إمطارها برسائل نصية قصيرة ذات إيحاءات خادشة للحياء وتقبيلها عنوة والتحسس بيديه على جسمها.

وأوضحت الشبكة أن معظم مزاعم كراوت تمحورت حول سلوكيات تحرشية مارسها لايفلي إزاءها في أثناء رحلات عمل قاما بها إلى منطقة الخليج حيث يوجد المقر الرئيسي لشركة «وفرة»، إلى جانب رحلات أخرى إلى أوروبا حيث زعمت المدعية أن لايفلي كان يصر دائماً على أن يتحرش بها ويراودها عن نفسها بطرق غير لائقة.
وإلى جانب ذلك، اتهمت كراوت رئيسها السابق في دعواها القضائية بأن لايفلي دأب على التمييز ضدها في الترقيات الوظيفية بسبب عدم تجاوبها مع تحرشاته ومراوداته، وبسبب أنه يرى أن النساء غير جديرات بالمناصب الأعلى.
واستشهدت كراوت في سياق دعواها برسالة كان أرسلها إليها لايفلي في العام 2012، وهي الرسالة التي وصفها فيها بأنها: «ساخنة كأصبع مفرقعات نارية».
وأشارت التقارير إلى أن شركة «وفرة» أقالت لايفلي بتاريخ 30 أبريل الفائت، ما يعني أنها بادرت إلى تلك الخطوة فور أن كشفت عنها كراوت وقبل أن تلجأ هذه الأخيرة إلى رفع دعواها القضائية ضد لايفلي.
كما نقلت بلومبيرغ عن ناطق رسمي باسم «وفرة» تأكيده أن الشركة لم تعلم بأمر تلك التحرشات إلا في شهر أبريل الفائت، وأنها سرعان ما اتخذت قرار إقالة لايفلي بعد تحقيق داخلي.