No Script

صلاح... وداع حزين

No Image
تصغير
تكبير

غروزني - أ ف ب - انتظر الملايين في مصر وعشاق كرة القدم في العالم، مشاركة النجم المصري محمد صلاح، أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الموسم المنصرم، في مونديال روسيا، لكن  اصابته بعد دفعة من قائد ريال مدريد الإسباني سيرخيو راموس في نهاية مايو الماضي، جعلته يخوض 90 دقيقة تنافسية فقط، ويودّع النهائيات بخفي حنين.
 وغاب صلاح أفضل لاعب افريقي وهداف الـ «بريمير ليغ» منذ اصابته في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد عن الملاعب، ولم يشارك في المباراة الأولى لمصر أمام الاوروغواي (صفر-1)، وشارك أساسيا في الثانية ضد روسيا (1-3).
وبعد خسارة السعودية امام الاوروغواي، تأكد إقصاء المنتخبين العربيين في المجموعة الأولى، قبل المباراة بينهما في الجولة الثالثة، الاثنين المقبل.
 وقدم صلاح موسما رائعا مع ليفربول. وأصبح قدوة للملايين في مصر وخارجها، التي رددت الجماهير أهازيج باسمه في ليفربول ومدن عربية كثيرة. سجل 44 هدفا الموسم الماضي بينها 32 في الدوري، وهو أعلى رصيد في دوري انكليزي من 38 مرحلة. كما كان العنصر الرئيس في تأهل مصر الى كأس العالم بعد غياب 28 عاما.
 لكن مع اسقاطه في ملعب كييف من قبل راموس، خرج متألما وباكيا مع التواء بمفصل كتفه الايسر. خسره ليفربول، وبدأت الشكوك حول المونديال.
 وبعد أن شغلت إصابته العالم. عاود التدريبات تدريجيا، حتى أصبح «جاهزا» قبل ساعات من مباراة روسيا. لكن ابن قرية نجريج في عمق دلتا النيل، بدا حذرا في الشوط الاول، ثم دخل تدريجا في أجواء المباراة وبدأ يهدد مرمى الحارس ايغور اكينفييف بجدية، ثم هزّ شباكه بركلة جزاء، بعدما تأخر منتخب بلاده بثلاثية سكنت شباك الحارس محمد الشناوي في غضون ربع ساعة فقط، وضعت المصريين على مقصلة الاقصاء.
 لا يشكّك أحد بموهبة صلاح، بيد ان خوضه المباراة امام روسيا من البداية بعد فترة الغياب التي تجاوزت ثلاثة أسابيع، طرح أسئلة عن صوابية الخطوة.
 مدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو كال المديح لهداف ليفربول، الخصم اللدود لناديه. وقال المدرب الذي يعمل خلال كأس العالم محللا لشبكة «روسيا اليوم»: «مصر تملك، لا أريد القول الأسرع، انما أحد أسرع اللاعبين في العالم». وأضاف: «مع الكرة، دون الكرة، يمكنه المراوغة يمكنه تخطي المدافعين بمسافات».
 على شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال المهاجم الإنكليزي السابق ألن شيرر ان صلاح خاض مباراة روسيا بجهوزية بلغت «60 أو70 في المئة» فقط.
 وتابع: «كان يعاني حقا. لم تكن لمسته موجودة. لكن عندما وقف وراء نقطة الجزاء الكل تمنى ان يضع الكرة في الشباك».
 أما المدرب المخضرم حسن شحاتة، فأعتبر ان صلاح لم يكن ينبغي أن يشارك، أقله أساسيا، لأنه كان في الفترة الماضية بما يشبه «فترة نقاهة».
 في سن الـ 26، تحوّل لاعب المقاولون العرب السابق إلى رمز في بلاده، التواقة لتحقيق نصر رياضي أو معنوي في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة في الأعوام الأخيرة.
 استهل صلاح المونديال مشتتا بسبب عراقيل غير رياضية، لاسيما الأزمة بينه وبين الاتحاد المصري على خلفية حقوق صورة عائدة له، والتي انتهت في مايو. فيما وجه له راموس الضربة القاضية.
  بعد وصوله الى العاصمة الشيشانية غروزني، حيث يعسكر مع منتخب بلاده، أحضره الرئيس المحلي رمضان قديروف من الفندق بسيارته لالقاء التحية على الجماهير، فتعرض لانتقاد من وسائل الاعلام لظهوره مع رئيس جدلي يحاول تلميع صورته. وحاول ابعاد الضغوط، قائلا: «حالتي المعنوية جيدة جدا. انا مستعد بشكل جيد والامور تسير بشكل جيد».
 قبل ساعات من المباراة الحاسمة أمام روسيا، تردد ان صلاح دخل بمشادة مع مدير المنتخب ايهاب لهيطة بسبب انتقاده اقبال الجماهير وشخصيات اجتماعية وفنانين الى فندق المنتخب في سان بطرسبورغ، ما شتت اللاعبين قبل المواجهة المفصلية.
 الا ان صلاح أكد «الجميع في منتخب مصر متكاتف ولا يوجد أي خلاف على الإطلاق بيننا. نحترم بعضنا البعض والعلاقة على أفضل وجه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي