No Script

لمن تبتسم آسيا... لـ «شباب قطر» أم لـ «عمالقة اليابان»؟

تصغير
تكبير

ابوظبي - أ ف ب - ستبقي قطر على التشويق في كأس أمم آسيا 2019 لكرة القدم حتى مباراتها النهائية ضد اليابان، اليوم، على استاد مدينة زايد الرياضية في ابوظبي، ليس فقط لأنها تبحث عن باكورة ألقابها أمام العملاق المتوّج 4 مرات، بل لمسارات عديدة منها أجواء الأزمة الديبلوماسية الخليجية.
وتصدّرت المشاركة القطرية العناوين في البطولة القارية، خصوصا وان مدرجات مبارياتها بدت خالية من مشجعيها، باستثناء مجموعة من العمانيين. لكن كان لخريجي «أكاديمية أسباير» للتفوق الرياضي في الدوحة، رأي آخر، فبعدما دخلوا البطولة غير مرشحين، حتى باعتراف مدربهم الإسباني فليكس سانشيز، ها هم يخوضون النهائي الأول في تاريخهم مع 6 انتصارات، شباك نظيفة، وفي صفوفهم متصدر ترتيب الهدافين والممررين.
ورغم الأرقام القطرية المذهلة، سيكون خصمها في النهائي من وزن مختلف فنيا وتكتيكيا وتقنيا وتاريخيا، مقارنة بخصومها السابقين لبنان، كوريا الشمالية، السعودية، العراق، كوريا الجنوبية والإمارات.
في 9 مشاركات، بلغت اليابان النهائي للمرة الخامسة بعد تتويجها في 1992 و2000 و2004 و2011، ومثل قطر حققت 6 انتصارات.
تحدث المراقبون عن تقدم اليابان ببطء كالمحركات التي تعمل على الديزل وأصابوا في توقعاتهم.
بعد عروضها الباهتة حيث افتقرت لتقدم مريح في مبارياتها الخمس الأولى كافة، قدمت مباراة رائعة ضد إيران المرشحة بقوة لخطف اللقب، وأقصتها بثلاثية موجعة من نصف النهائي.
يظهر لاعبو «الساموراي الأزرق»، المحترفون بمعظمهم في أوروبا، ثقة عالية بالنفس، فيقول لاعب الوسط غاكو شيباساكي: «بالفوز على إيران اكتسبنا شرعية المنافسة على اللقب»، ويشرح زميله جنكي هاراغوتشي ما حصل في مباراة إيران: «كانت أسهل من مواجهات خصوم متكتلين دفاعيا. سمحت لنا بالتركيز دفاعيا وبقاء هجومنا متيقظا».
ويلخص يوشينوري موتو: «نؤمن الآن انه بمقدورنا الفوز على أي فريق إذا طبقنا أسلوبنا. تكمن قوة اليابان في القدرة على العمل بجهد في الدفاع والهجوم».
في المقابل، تبدو نظافة شباك قطر نقطة مضيئة في النهائيات، لكن اليابان سجلت في آخر 16 مباراة في كأس آسيا منذ 2011. واللافت ان قطر تتفوق هجوميا بتسجيلها 16 هدفا مقابل 11 لليابان، كان نصيب مهاجمها الشاب المعز علي 8 أهداف، ليعادل الرقم القياسي في نسخة واحدة والمسجل باسم الإيراني علي دائي في 1996.
كما بلغت نسبة استثمار التسديدات القطرية 25,4 في المئة مقابل 15,9 لليابان.
ولتخفيف الضغوط على اللاعبين، منحت ادارة المنتخب القطري آلة موسيقية (كمان) وقدمتها للمعز كتعبير عن الاحتفال الذي يقوم به مهاجم الدحيل عقب التسجيل تيمنا بالغابوني بيار-ايمريك أوباميانغ.
عاشت الدوحة احتفالات هللت للتأهل الكبير، فمنتخبها فاز في 6 مباريات حتى الآن، أي بقدر المباريات الـ32 التي شارك بها في 9 دورات سابقة.
وحتى بحال خسارة النهائي، يتوقع أن تكون الاحتفالات كبيرة بعد العودة الى الدوحة برحلة غير مباشرة من ابوظبي.
قطر التي لم تتخط ربع النهائي من قبل (2000 و2011)، حصلت على يوم راحة أقل من اليابان، بيد انها ستستعيد كامل لاعبيها بعد انتهاء ايقاف المدافع بسام الراوي ولاعب الوسط عبدالعزيز حاتم مسجلي هدفي الفوز ضد العراق في دور الـ16 وكوريا الجنوبية في ربع النهائي.
في المواجهات المباشرة، فازت قطر بثلاثية نظيفة في 1988، ثم تعادلا 1-1 في 2000 و2007، لكن اليابان قلبت تأخرها مرتين وفازت 3-2 في ربع نهائي 2011 قبل تتويجها.
ويقود المباراة الأوزبكستاني رافشان إيرماتوف الذي سيصبح أول حكم يدير مباراتين نهائيتين في تاريخ كأس أمم آسيا، حيث سبق أن أدار نهائي 2011 بين اليابان وأستراليا.

احتجاج إماراتي على أهلية المعز والراوي

ابوظبي - أ ف ب - تقدمت الإمارات باحتجاج رسمي لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أهلية لاعبَين قطريين مشاركين في البطولة.
وذكر متحدث باسم الاتحاد القاري: «تلقينا اعتراضا من الإمارات في ما يخص أهلية لاعبين قطريين اثنين. وستتم مراجعة الأمر مع لوائح الاتحاد الاسيوي».
وتعترض الإمارات على أهلية المهاجم المعز علي المولود في السودان والمدافع بسام الراوي المولود في العراق، بحسب تقارير إعلامية.
وبحسب قانون الانضباط والاخلاقيات في الاتحاد الآسيوي، فإن عقوبة اشراك اي لاعب غير مؤهل هو تخسير المباراة وفرض غرامة.
وعن العقوبات المحتملة في حال ثبوت عدم أهلية اللاعبَين، أشار الاتحاد الى أن «أي أمر آخر سيكون بمثابة التكهنات وهذا كل ما سنعلق عليه في هذه المرحلة».
من جهتها، أشارت صحيفة «الاتحاد» الاماراتية الى ان «اتحاد كرة القدم أعد ملفاً يتضمن مستندات ثبوتية رسمية، تثبت التزوير القطري في تجنيس لاعبَين على الأقل وتحديداً الراوي والمعز، وهو ما يشكك في نزاهة الاتحاد القطري».

تحقيق شامل

أبوظبي - أ ف ب - وعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإجراء «تحقيق شامل» بعد خسارة الإمارات المضيفة أمام قطر في مباراة نصف النهائي والتي شهدت رمي الجماهير أحذية وقوارير مياه على أرض ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
وبعد تسجيل معظم الأهداف القطرية، رمت جماهير الدولة المضيفة أحذية وعبوات مياه على لاعبي «العنابي» المحتفلين.
وقال متحدث باسم الاتحاد القاري: «يجري الاتحاد الآسيوي تحقيقا شاملا في الأحداث. بمجرد انتهاء التحقيق سيتخذ الاتحاد الاسيوي الخطوات المناسبة».

... على خطى «بول»

الدوحة - أ ف ب - لفت لاعب السد القطري، الإسباني تشافي هرنانديز، الانظار بتوقعاته الرائعة للبطولة، حيث تنبأ ببلوغ قطر واليابان النهائي قبل انطلاق المسابقة خلال برنامج تلفزيوني على قناة «كاس» القطرية.
كما أصاب في سبعة من المتأهلين الثمانية إلى ربع النهائي باستثناء سورية التي حلت مكانها فيتنام، فيما اخطأ بترشيح استراليا لبلوغ نصف النهائي حيث حلت الإمارات بدلاً منها.
وتشير توقعات تشافي الى فوز قطر على اليابان في النهائي.
وسار تشافي على خطى الأخطبوط «بول» الذي نجح بتوقع 85 في المئة من نتائج مونديال 2010.
ويقدم تشافي مشورة مهمة للمنتخب القطري، بحسب ما ذكر مواطنه مدرب الفريق فليكس سانشيز.

المباراة الأهم

أبوظبي - أ ف ب - أكد مدرب المنتخب القطري، الإسباني فليكس سانشيز، ان النهائي هو المباراة الأهم في تاريخ قطر، وقال: «اذا فزنا، سيكون أكبر انجاز كروي في تاريخنا. هذا يؤكد صحة عملنا ونحن فخورون بصرف النظر عن النتيجة. منذ سنة ونصف السنة نعمل مع المنتخب، نثق به وقد اظهر نتائج جيدة في المباريات الودية (فاز على سويسرا). جئنا الى الامارات على امل منافسة الجميع وليست مفاجأة أن نؤدي على اعلى مستوى».
وتابع: «فزنا في 6 مباريات وكانت 6 قصص مختلفة. نحترم الخصم المقبل (اليابان)، يملك منتخبا كبيرا ويقدم بطولة رائعة».
وشرح سانشيز ان «اليابان لديها طرق مختلفة لمعاقبتك، لديها نقاط قوة كثيرة ونقاط ضعف قليلة. يجب ان نقدم اداء فاعلا ونكون مميزين في مناطق اللعب كافة».
وعبّر عن سعادته بقيادة مجموعة بدأ بالاشراف عليها منذ 2006 في الفئات العمرية ضمن «أكاديمية أسباير».

السجل الذهبي

1956: كوريا الجنوبية
1960: كوريا الجنوبية
1964: إسرائيل
1968: إيران
1972: إيران
1976: إيران
1980: الكويت
1984: السعودية
1988: السعودية
1992: اليابان
1996: السعودية
2000: اليابان
2004: اليابان
2007: العراق
2011: اليابان
2015: أستراليا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي