نقابة الأطباء المصرية تتهم وزارة الصحة بالإهمال و«القتل بالترك»

فيما سادت «حال ارتياح» تجاه التزام المصريين بالاجراءات الاحترازية في عيد الفطر في مواجهة فيروس كورونا المستجد، خصوصاً مع خلو الشوارع والطرق والمدن السياحية والساحلية، برزت حالة قلق في المقابل، في اتجاهين، الأول، تجاه الطفرة في بيانات الوباء، حيث أعلنت وزارة الصحة مساء الأحد، عن تسجيل 752 اصابة، و29 حالة وفاة جديدة، والثاني، ارتفاع حالات الاصابة والوفيات بين الأطقم الطبية في مستشفيات العزل.
في السياق، أعلن «حميات» إمبابة في الجيزة، وفاة الطبيب محمد عبدالباسط الجابري، والذي كان يعاني من «فشل كلوي».
ونعت نقابة الأطباء، وليد يحيى عبدالحليم، الطبيب في مستشفى المنيرة العام، مساء أول يوم عيد الفطر، وطبيب النساء والتوليد أحمد النني.

وأعلنت النقابة، أنه وفقاً لأحدث احصاء، ثمة 19 وفاة و350 اصابة بين الأطقم الطبية. وحمّلت وزارة الصحة، المسؤولية الكاملة لازدياد الحالات بين الأطباء «نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم».
وأضافت انها قررت اتخاذ كل الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح الأعضاء، وستلاحق جميع المتورطين عن هذا التقصير، «الذي يصل لدرجة جريمة القتل بالترك»، داعية الأطباء إلى «التمسك بحقهم في تنفيذ الإجراءات الضرورية قبل أن يبدأوا بالعمل، حيث إن العمل من دون توافرها يعتبر جريمة فى حق الطبيب والمجتمع».
وطالبت بـ«توفير وسائل الوقاية الشخصية الكاملة، والتدريب الفعلي على التعامل مع حالات الكورونا، سواء في مستشفيات الفرز أو العزل، وإجراء مسحات حال وجود أعراض أو حال مخالطة حالات إيجابية من دون وسائل الحماية اللازمة، وتوفير المستلزمات والادوية اللازمة لأداء العمل».
من ناحيته، قال محافظ الدقهلية أيمن مختار، إنه تم إجراء مسحة أولى له ولزوجته، وجاءت النتيجة «سلبية»، وذلك بعد مرور 5 أيام من تطبيق بروتوكول العلاج، وتطبيق العزل المنزلي.
ونفى النائب محمد حبيب، إصابته بالفيروس، وقال إنه هو من قرر أن يخضع لعزل منزلي، كإجراء احترازي، بعد وفاة ممرضة في عيادته الخاصة ووفاة شقيقه أيضاً، متأثراً بالفيروس، لافتاً إلى أنه لم يخالطه منذ 13 يوماً.
وأعلنت وزارة الصحة، عزل 6 أسر مخالطة للممرض المتوفى، في قرية الرحمانية في محافظة الشرقية، بينهم أيضاً سائق النائب.
وحول مخالفات «صلاة العيد»، قال وكيل الأزهر الشريف الشيخ صالح عباس، إن «الطالب الذي انتشر له فيديو، وهو يهرب من الشرطة لمحاولة إقامة صلاة العيد في مدينة نبروة في محافظة الدقهلية، ثبت أنه طالب فى المرحلة الاعدادية في معهد أزهري، وسوف يحال للتحقيق عقب العيد مباشرة، لان العمل مخالف لما دعا إليه الأزهر والأوقاف والإفتاء ومخالف لتعليمات الحكومة، وهو ليس بإمام ولم يصرح له بذلك».
وأوضحت مصادر أمنية، أن الطالب «الموقوف» ذكر ان عدداً من الصبية طلبوا منه إمامتهم في الصلاة، وعندما شاهد سيارة الشرطة حاول الهروب.
ونفت مديرية أوقاف الجيزة، ما نشر على أحد المواقع الإلكترونية، تحت عنوان «إمام يقيم صلاة العيد بمصلين في مدينة أوسيم أمام أحد المساجد المغلقة».
وأبلغت مصادر كنسية، «الراي»، أنه تم اعداد استمارة حضور القداسات للأسرة، وستكون لمدة واحدة شهرياً لكل أسرة، عقب اعتمادها.
ولليوم الثاني من أيام عيد الفطر، سادت حالة من الهدوء، وكثفت أجهزة الأمن من انتشارها، بينما أعلنت وزارة الداخلية، ان أول وثاني أيام العيد، شهدا تعاوناً وإلتزاماً تامين من المواطنين، الأمر الذي يعكس وعيهم وإدراكهم بطبيعة التحديات.
وفي شأن آخر، أنهت أقسام الشرطة كل اجراءات المفرج عنهم من السجون بعفو رئاسي.
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قراراً جمهورياً، بتعيين مندوبين مساعدين في مجلس وهيئة قضايا الدولة، وبتعيين معاونين للنيابة العامة وللنيابة الادارية.
كما أصدر وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، قراراً، بتكليف المحافظين، وقف إصدار التراخيص الخاصة بإقامة أعمال البناء أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها أو تدعيمها للمساكن الخاصة، مع إيقاف استكمال أعمال البناء للمباني الجاري تنفيذها، الى حين التأكد من توافر الاشتراطات البنائية، اعتباراً من أمس ولمدة 6 أشهر.