مواجهات داخلية حوثية - حوثية في صعدة

صنعاء - وكالات - اندلعت مواجهات داخلية عنيفة، بين ميليشيات زعيم جماعة «أنصار الله» عبدالملك الحوثي، وأنصار ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي في محافظة صعدة، أسفرت عن مقتل العشرات، بينهم أطفال ونساء، وفق ما ذكرت مصادر محلية وقبلية.
وأضافت المصادر، أمس، أن الاشتباكات أتت على خلفية قيام ميليشيات عبدالملك بحملة مداهمات واعتقالات استهدفت أتباع عبدالعظيم، أحد أبرز علماء الزيدية في صعدة والمعارض الرئيس لـ «أنصار الله».
وأكدت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار عبدالعظيم، نتيجة القصف العشوائي الذي شنته الميليشيات على قرى منطقة آل حميدان، التابعة لمديرية سحار وسط صعدة، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل.

وقد أصدر عبدالعظيم بياناً دعا فيه جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان من «العدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)»، ووصفهم بـ «المجرمين اللصوص».
وحض البيان جميع أتباع عبدالعظيم «إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع».
ووفق المصادر، فإن لجان الوساطة التي تشكلت للتهدئة بين الطرفين، لم تنجح في وقف الاشتباكات، وهو ما دفع إلى مزيد من التصعيد.
ويعود الصراع بين الجانبين إلى 2004، إذ ترفض جماعة محمد عبدالعظيم تبعية عبدالملك الحوثي لطهران وفرضها ما تمليه بالقوة على أبناء محافظة صعدة.
ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بمقتل أكثر من 50 من الميليشيات في مواجهات مع القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية، وبإسناد من التحالف العربي، في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.
وذكرت أن «الشرعية» تمكنت من توجيه ضربة دقيقة إلى تجمع للمتمردين ضم القياديين أحمد سعد إبراهيم العلوي وإبراهيم محمد سعيد الجرمي، ما أدى إلى مقتل القياديين ومرافقيهم.
من ناحية أخرى، أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي اعتراض وتدمير زورقين مفخخين تابعين للميليشيات استهدفا ميناء جازان، جنوب السعودية.
وأوضح الناطق العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، أن منظومة القوات البحرية الملكية السعودية رصدت تحرك زورقين مفخخين ومسيرين عن بعد باتجاه ميناء جازان، و«تم اعتراضهما وتدميرهما بحسب قواعد الاشتباك مما تسبب في أضرار مادية طفيفة».
في غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» أنها رصدت سفينة «سافيز» الإيرانية المتوقفة منذ 3 أعوام في المياه الدولية بالبحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية، كما رصدت تحرك زورق عسكري من السفينة، مسرعاً باتجاه سفينة تجارية أخرى اسمها «أرزين»، تسلمت شحنة مشبوهة بحجم كبير ووزن ثقيل ونقلتها إلى «سافيز».