No Script

تأبين / رحلت ومازالت يومياتها «مشعة» / نعمات البحيري... مناضلة قاومت المرض بالإبداع

تصغير
تكبير
بين المرض والإبداع المتوهج بالحيوية... عاشت الكاتبة الراحلة نعمات البحيري سنواتها الأخيرة بقلب متيقظ، وذهن واعٍ... وحالة ابداعية تستحضر الألم في صورته الانسانية المحيرة... وعلى هذا الاساس جاءت روايتها - الأخيرة «يوميات امرأة مشعة» - والتي حصلت بها على جائزة الدولة التشجيعية في مصر - أقول جاءت هذه الرواية، من فيض معاناة البحيري مع مرض السرطان... الذي أرادت ان تسخر منه، لا أن تتألم من وطأته المخيفة.
لقد اتخذت الروائية الراحلة من الكتابة متنفسا استطاعت بفضله ان تكون مسيطرة على احساسها بدنو الاجل، كما كانت تأملاتها الانسانية قادرة على تصلها بالأمل والتفاؤل.
ويوم الجمعة الماضي شهد رحيل الكاتبة نعمات البحيري... ذلك الرحيل الذي جاء بعد معاناة شديدة مع مرض السرطان، تاركة لنا ارثا ابداعيا طابعه الانساني كان حاضرا... وبقوة، انها المبدعة التي ولدت في حي العباسية القاهري، في 16 يونيو 1953، وعاشت مع والدتها معظم طفولتها في تل بني تميم في شبين القناطر في محافظة القليوبية، وحصلت على بكالوريوس تجارة في عام 1967 من جامعة عين شمس.
وحظيت كتاباتها المبكرة والمتأخرة باحتفاء النقاد الكبار، كما ترجمت بعض أعمالها الى اللغات الانكليزية والفرنسية والايطالية والكردية، وكان لديها اهتمامات بالأعمال الدرامية الى جانب القصة القصيرة والرواية، والكتابة النقدية.
وعبر رحلة قوامها 20 عاما... استطاعت البحيري ان تكون ذات حس أدبي متميز، ورؤية ابداعية ذات طابع انساني استحضرت فيه كل ما تراه من مشاهد ورؤى. ومن أعمالها «نصف امرأة»، و«العاشقون» و«ارتحالات اللؤلؤ» و«ضلع أعوج» وغيرها، بالاضافة إلى اسهاماتها في مجال أدب الطفل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي