المحكمة الفنية / اعترف «بقطع الكهرباء ونسيان الفن»
عبد الناصر درويش يدافع عن نفسه: مَنْ يرد عملاً قوياً فليدفع ... وخلافي مع حسن البلام طبيعي وصحي
عبد الناصر درويش
مع علي الغرير في «أبودروش»
| كتب مفرح حجاب |
لا يزال الفنان عبد الناصر درويش يتعامل مع الفن بالطريقة نفسها التي أوصلته إلى النجومية، فهو يعشق الكوميديا ولا يتخلى عنها مهما ابتعد عن الوسط الفني، كما لم يُغرِه بريق الدراما كثيراً، ولا يشارك سوى في عمل تلفزيوني واحد خلال العام. لكنه مقابل ذلك وضع سقفاً عالياً لأجره لا يتزحزح مهما كانت العلاقات التي تجمع بينه وبين منتج العمل.
درويش من الفنانين الذين يتمتعون بـ«كراكترات» و«إيفهات» انعكست على حياته وشخصيته، فهو حتى الآن لم يتزوج وعندما حاكمته «الراي» على ذلك قال ممازحاً: «ما زلت أبحث عن بنت الحلال»، فهو في الحياة يشبه ما يقدمه من فن، يغيب عن الساحة ويختفي عن الإعلام ويظهر سنوياً في عمل واحد، لكن أعماله خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب.
الفنان الكوميدي حاول قدر الإمكان الدفاع عن نفسه أمام سيل الاتهامات والاستجوابات، فاعترف بقطع الكهرباء تماماً ونسيانه كل الفن وما يحدث فيه عندما يكون في ألمانيا، كما حاول التبرير في أحيان أخرى خصوصاً في موضوع خلافه مع الفنان حسن البلام الذي اعتبره طبيعياً وصحياً... وإليكم أجواء المحكمة الفنية ونص التحقيق.
• أنت متهم برفع أجرك بشكل مبالغ فيه؟
ـ لو كنتُ أشارك في أربعة أعمال خلال العام، لكان من المؤكد أن الأجر لن يكون مرتفعاً.
• لكن لم تُراع الصداقة أو الزمالة في قضية الأجر؟
ـ أعتبر أن الصداقة بعيدة تماماً عن العمل الجاد، وأنا مؤمن بهذه المقولة وأرى أنها أمر جيد.
• هل قضية ارتفاع أجرك وراء خلافك مع حسن البلام؟
ـ لا أخفي عليك، فقد كان هناك شيء من هذا القبيل، لكن في الوقت نفسه علاقتي بالبلام طيبة، وكثيراً ما أتحدث معه من ألمانيا وأزوره في المكتب عندما أتواجد في الكويت، وبالمناسبة قضية الخلاف أمر صحي وطبيعي بين البشر.
• ألا ترى أن تكاليف الأعمال المنوعة وراء عزف القنوات عن إنتاج مثل هذه البرامج؟
ـ القائمون على الفضائيات ليسوا أغبياء، فهم يدركون أن كل شيء له أجره، ومن يرد عملاً قوياً فعليه أن يدفع.
• لكن الإعلانات لم تعد تغطي تكاليف هذه الأعمال؟
ـ العمل يعرض على أكثر من قناة، وإذا لم يربح المنتج من الإعلانات فسيربح من التوزيع.
• هل هذه النوعية من الأعمال مطلوبة الآن؟
ـ الجمهور يحبّ الأعمال التي تترك أثراً جيداً، وهذه تحمل في مضمونها لمسة كوميدية.
• لماذا لا يعرض عليك أبناء جيلك من الفنانين الذين أصبحوا منتجين المشاركة في أعمالهم، هل بسبب الأجر أيضاً؟
ـ أعتقد أن الأمر هنا مختلف تماماً، فهم يعتقدون أن هناك عداوة بيني وبينهم وهذا غير صحيح، وكل ما قيل عن خلافي مع البلام لا أساس له من الصحة وقضية الأجر هي حق كل فنان.
• أنت متهم بأنك على عداء مع الأعمال الدرامية وخصوصاً التراجيدية، ما تعليقك؟
ـ أدرك أن الكثير من الناس يقولون «لماذا هذا الرجل متمسك بالكوميديا رغم كل هذه الأعمال الدرامية التي تقدم للمشاهد؟»، لكن القضية أنني أعشق الكوميديا، وكل الأعمال التي أجد نفسي فيها هي المسلسلات الكوميدية.
• كيف تعيش كفنان على عمل واحد طوال العام؟
ـ أعتقد أن العمل الذي أقدمه في العام يكفيني تماماً وسعيد بما أحققه منه، ولو أردت تقديم أكثر من ذلك لفعلت، لكن سيكون عن غير قناعة.
• لكنك متهم أيضاً بهبوط مستوى أعمالك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما هي أقوالك؟
ـ الفن مثل البورصة يصعد ويهبط، وكثيراً ما تشاهد الأعمال على الورق لكنها قد تختلف بعد التصوير، ناهيك عن أن الكثير من الأعمال قد تواجهها ظروف خاصة، الأهم أنها ليست بالسوء التي تتحدث عنه، والدليل هذا الانتشار الكثير لها والمقاطع التي ملأت «اليوتيوب»، وأي فنان ليس معصوماً عن الخطأ.
• لماذا تركت المسرح وابتعدت عنه؟
ـ لست على استعداد بأن أرتبط بعقد طوال العام في مسرحية، كما أن الأجر في المسرح ضعيف ولا يوازي الشروط المكتوبة في العقود من الالتزام بعد العمل في مكان آخر.
• أنت متهم بعدم المغامرة كبقية زملائك في العمل بالسينما، ما قولك؟
ـ قد يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن لم يعرض عليّ عمل سينمائي جيد ورفضته، على العكس أنا من عشاق السينما ولكن أين هي؟!
• أنت متهم بالتراجع في المنوعات على حساب الدراما، إذ ابتعدت في الموسم الماضي عن المنوعات وتكرر الأمر نفسه هذا العام في «أبو دروش»؟
ـ القضية ليست بهذه السهولة كما يتوقع البعض، فالفصل بين الدراما والمنوعات يحسم بوجود المشروع على أرض الواقع، فلايوجد نص حقيقي يصلح للمنوعات في الوقت الحالي، بينما ظهر مسلسل بقوة «أبو دروش» الذي أعتبره نقلة مهمة في مشواري مع الكوميديا لما يحمله من فكر كوميدي جديد. وقد تناقشت مع المؤلف ضيف الله زيد كثيراً أثناء كتابة العمل وقد خرج إلى النور بشكل مميز، بل ان النجوم المشاركين فيه شكلوا جميعاً مباراة في الأداء وأعتقد أنه سيكون من أبرز برامج الكوميديا خلال رمضان المقبل.
• لماذا أنت مضرب عن الزواج، ماذا تنتظر؟
ـ (يضحك) ما زلت أبحث عن «بنت الحلال»، أعتقد أن الأمر قسمة ونصيب ولا أعرف متى يأتي نصيبي.
• هل تعتمد على «البزنس» بعيداً عن الفن؟
ـ لا، لا علاقة لي بـ«البزنس» نهائياً، «عقلي ليس تجارياً»، بل إنني أقضي وقتي في «الانبساط» والبحر، ولا أفكر في أي شيء آخر.
• هذا يعني أنك لا تتابع ما يحدث على الساحة عند تواجدك في الخارج؟
ـ أقطع الكهرباء تماماً وأنسى كل الفن وما يحدث فيه عندما أكون في ألمانيا.
حكمت المحكمة
بعد الاستماع إلى أقوال الفنان عبد الناصر درويش حكمت المحكمة الفنية عليه بالآتي:
ـ أولاً: أن يقوم بتخفيض أجره في أسرع وقت ممكن لكي يشارك في أكثر من عمل.
ـ ثانياً: أن يختار الأعمال التي يقدمها بعناية للحفاظ على ما حققه من نجومية.
ـ ثالثاً: عليه أن يعود إلى التعاون مع الفنان حسن البلام في عمل جديد إذا أرادنا تصديق أن الخلافات انتهت.
ـ رابعاً: أن يتزوج في أسرع وقت.
ـ خامساً: أن يعلم أن نجوميته بدأت من المسرح وعليه أن يعود إليه مرة أخرى في أسرع وقت ممكن.
لا يزال الفنان عبد الناصر درويش يتعامل مع الفن بالطريقة نفسها التي أوصلته إلى النجومية، فهو يعشق الكوميديا ولا يتخلى عنها مهما ابتعد عن الوسط الفني، كما لم يُغرِه بريق الدراما كثيراً، ولا يشارك سوى في عمل تلفزيوني واحد خلال العام. لكنه مقابل ذلك وضع سقفاً عالياً لأجره لا يتزحزح مهما كانت العلاقات التي تجمع بينه وبين منتج العمل.
درويش من الفنانين الذين يتمتعون بـ«كراكترات» و«إيفهات» انعكست على حياته وشخصيته، فهو حتى الآن لم يتزوج وعندما حاكمته «الراي» على ذلك قال ممازحاً: «ما زلت أبحث عن بنت الحلال»، فهو في الحياة يشبه ما يقدمه من فن، يغيب عن الساحة ويختفي عن الإعلام ويظهر سنوياً في عمل واحد، لكن أعماله خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب.
الفنان الكوميدي حاول قدر الإمكان الدفاع عن نفسه أمام سيل الاتهامات والاستجوابات، فاعترف بقطع الكهرباء تماماً ونسيانه كل الفن وما يحدث فيه عندما يكون في ألمانيا، كما حاول التبرير في أحيان أخرى خصوصاً في موضوع خلافه مع الفنان حسن البلام الذي اعتبره طبيعياً وصحياً... وإليكم أجواء المحكمة الفنية ونص التحقيق.
• أنت متهم برفع أجرك بشكل مبالغ فيه؟
ـ لو كنتُ أشارك في أربعة أعمال خلال العام، لكان من المؤكد أن الأجر لن يكون مرتفعاً.
• لكن لم تُراع الصداقة أو الزمالة في قضية الأجر؟
ـ أعتبر أن الصداقة بعيدة تماماً عن العمل الجاد، وأنا مؤمن بهذه المقولة وأرى أنها أمر جيد.
• هل قضية ارتفاع أجرك وراء خلافك مع حسن البلام؟
ـ لا أخفي عليك، فقد كان هناك شيء من هذا القبيل، لكن في الوقت نفسه علاقتي بالبلام طيبة، وكثيراً ما أتحدث معه من ألمانيا وأزوره في المكتب عندما أتواجد في الكويت، وبالمناسبة قضية الخلاف أمر صحي وطبيعي بين البشر.
• ألا ترى أن تكاليف الأعمال المنوعة وراء عزف القنوات عن إنتاج مثل هذه البرامج؟
ـ القائمون على الفضائيات ليسوا أغبياء، فهم يدركون أن كل شيء له أجره، ومن يرد عملاً قوياً فعليه أن يدفع.
• لكن الإعلانات لم تعد تغطي تكاليف هذه الأعمال؟
ـ العمل يعرض على أكثر من قناة، وإذا لم يربح المنتج من الإعلانات فسيربح من التوزيع.
• هل هذه النوعية من الأعمال مطلوبة الآن؟
ـ الجمهور يحبّ الأعمال التي تترك أثراً جيداً، وهذه تحمل في مضمونها لمسة كوميدية.
• لماذا لا يعرض عليك أبناء جيلك من الفنانين الذين أصبحوا منتجين المشاركة في أعمالهم، هل بسبب الأجر أيضاً؟
ـ أعتقد أن الأمر هنا مختلف تماماً، فهم يعتقدون أن هناك عداوة بيني وبينهم وهذا غير صحيح، وكل ما قيل عن خلافي مع البلام لا أساس له من الصحة وقضية الأجر هي حق كل فنان.
• أنت متهم بأنك على عداء مع الأعمال الدرامية وخصوصاً التراجيدية، ما تعليقك؟
ـ أدرك أن الكثير من الناس يقولون «لماذا هذا الرجل متمسك بالكوميديا رغم كل هذه الأعمال الدرامية التي تقدم للمشاهد؟»، لكن القضية أنني أعشق الكوميديا، وكل الأعمال التي أجد نفسي فيها هي المسلسلات الكوميدية.
• كيف تعيش كفنان على عمل واحد طوال العام؟
ـ أعتقد أن العمل الذي أقدمه في العام يكفيني تماماً وسعيد بما أحققه منه، ولو أردت تقديم أكثر من ذلك لفعلت، لكن سيكون عن غير قناعة.
• لكنك متهم أيضاً بهبوط مستوى أعمالك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما هي أقوالك؟
ـ الفن مثل البورصة يصعد ويهبط، وكثيراً ما تشاهد الأعمال على الورق لكنها قد تختلف بعد التصوير، ناهيك عن أن الكثير من الأعمال قد تواجهها ظروف خاصة، الأهم أنها ليست بالسوء التي تتحدث عنه، والدليل هذا الانتشار الكثير لها والمقاطع التي ملأت «اليوتيوب»، وأي فنان ليس معصوماً عن الخطأ.
• لماذا تركت المسرح وابتعدت عنه؟
ـ لست على استعداد بأن أرتبط بعقد طوال العام في مسرحية، كما أن الأجر في المسرح ضعيف ولا يوازي الشروط المكتوبة في العقود من الالتزام بعد العمل في مكان آخر.
• أنت متهم بعدم المغامرة كبقية زملائك في العمل بالسينما، ما قولك؟
ـ قد يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن لم يعرض عليّ عمل سينمائي جيد ورفضته، على العكس أنا من عشاق السينما ولكن أين هي؟!
• أنت متهم بالتراجع في المنوعات على حساب الدراما، إذ ابتعدت في الموسم الماضي عن المنوعات وتكرر الأمر نفسه هذا العام في «أبو دروش»؟
ـ القضية ليست بهذه السهولة كما يتوقع البعض، فالفصل بين الدراما والمنوعات يحسم بوجود المشروع على أرض الواقع، فلايوجد نص حقيقي يصلح للمنوعات في الوقت الحالي، بينما ظهر مسلسل بقوة «أبو دروش» الذي أعتبره نقلة مهمة في مشواري مع الكوميديا لما يحمله من فكر كوميدي جديد. وقد تناقشت مع المؤلف ضيف الله زيد كثيراً أثناء كتابة العمل وقد خرج إلى النور بشكل مميز، بل ان النجوم المشاركين فيه شكلوا جميعاً مباراة في الأداء وأعتقد أنه سيكون من أبرز برامج الكوميديا خلال رمضان المقبل.
• لماذا أنت مضرب عن الزواج، ماذا تنتظر؟
ـ (يضحك) ما زلت أبحث عن «بنت الحلال»، أعتقد أن الأمر قسمة ونصيب ولا أعرف متى يأتي نصيبي.
• هل تعتمد على «البزنس» بعيداً عن الفن؟
ـ لا، لا علاقة لي بـ«البزنس» نهائياً، «عقلي ليس تجارياً»، بل إنني أقضي وقتي في «الانبساط» والبحر، ولا أفكر في أي شيء آخر.
• هذا يعني أنك لا تتابع ما يحدث على الساحة عند تواجدك في الخارج؟
ـ أقطع الكهرباء تماماً وأنسى كل الفن وما يحدث فيه عندما أكون في ألمانيا.
حكمت المحكمة
بعد الاستماع إلى أقوال الفنان عبد الناصر درويش حكمت المحكمة الفنية عليه بالآتي:
ـ أولاً: أن يقوم بتخفيض أجره في أسرع وقت ممكن لكي يشارك في أكثر من عمل.
ـ ثانياً: أن يختار الأعمال التي يقدمها بعناية للحفاظ على ما حققه من نجومية.
ـ ثالثاً: عليه أن يعود إلى التعاون مع الفنان حسن البلام في عمل جديد إذا أرادنا تصديق أن الخلافات انتهت.
ـ رابعاً: أن يتزوج في أسرع وقت.
ـ خامساً: أن يعلم أن نجوميته بدأت من المسرح وعليه أن يعود إليه مرة أخرى في أسرع وقت ممكن.
