No Script

رئيس بلدية لندن السابق اتهمه بأنه يضاجع ماعزاً

جونسون يفوز بجائزة عن أفضل قصيدة هجاء لأردوغان

تصغير
تكبير
يتساءل الناس في بريطانيا أنه إذا لم يسلم أحد من شر رئيس بلدية لندن السابق والمنافس الأقوى لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون على المنصب، بوريس جونسون، وهو ما زال نائباً في البرلمان، فكيف سيكون الحال إذا تمكن جونسون فعلاً من إسقاط كاميرون والتربّع مكانه على كرسي رئاسة الوزراء، إذ أعلنت مجلة «ذي سبيكتاتور» السياسية الأسبوعية الناطقة بلسان «حزب المحافظين» أن جونسون فاز بالجائزة الأولى لأفضل قصيدة هجاء ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في المسابقة التي أعلنتها المجلة أخيراً تضامناً مع يان بوهميرمان، الممثل الهزلي الألماني، الذي تجري محاكمته في ألمانيا، بسبب قصيدة سخر فيها من أردوغان، الذي منع نشر الانتقادات السياسية له في وسائل الإعلام التركية.

وتوقع عدد من المحللين أن تؤدي قصيدة جونسون إلى توتير العلاقات الديبلوماسية بين بريطانيا وتركيا، نظراً لبشاعة الهجاء الذي وُجه إلى أردوغان وقلة حيائه.


وكانت مجلة «ذي سبيكتاتور» أعلنت عن المسابقة الشعرية تضامناً مع بوهميرمان، ضمن حملة عالمية واسعة دفاعاً عن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، إذ إن تركيا شهدت في ظل حكم أردوغان اعتداءات متكررة على الكتاب والصحافيين وجرى تقديم 2000 مواطن للمحاكمة بسبب انتقادهم أردوغان، وتعتقد المجلة أن ألمانيا العضو في الاتحاد، تسير في نفس الاتجاه، بعدم السماح لبوهميرمان أن يعبّر عن رأيه بحرية. فيما يُعتقد أن جونسون، الذي يتزعّم حملة من أجل إخراج بريطانيا من أوروبا، استهدف ألمانيا والاتحاد أكثر من أردوغان، عندما تطوع لكتابة قصيدة الهجاء ضد الرئيس التركي، وذلك لتسليط الضوء على موقف الحكومة الألمانية، وبالتالي تسجيل نقطة سوداء، ليس فقط ضد ألمانيا، الدولة الأكبر في الاتحاد، بل ضد الاتحاد ككل، وذلك خدمة للحملة التي يتزعّمها وإثباتاً لفكرة أن الاتحاد لا يدافع عن حرية الرأي ولا يستحق أن تكون بريطانيا عضواً فيه.

وجاء في قصيدة جونسون الفائزة:

«كان يا مكان شاب من أنقرة

وكان مهولاً في الاستمناء

إلى أن زرع بذوره البرية

بمساعدة عنزة من دون أن يشكرها».

جونسون المولود لأب إنكليزي وأم تركية، أشار في قصيدته هذه إلى ما ورد في قصيدة بوهميرمان، الذي اتهم أردوغان بأنه عَفِن، وقال عنه أنه «يضاجع عنزة»، الأمر الذي سيثير حتماً غضب أردوغان ويدفع تركيا إلى تقديم احتجاج رسمي إلى الحكومة البريطانية، تماماً مثلما فعلت بعد نشر بوهميرمان لقصيدته في 31 مارس الماضي.

وكانت محكمة مدينة هامبورغ التي يقيم فيها بوهميرمان أصدرت قراراً الثلاثاء الماضي، يمنع الممثل الهزلي الألماني من تكرار 18 بيت شعر من أبيات القصيدة، البالغة 24 بيتاً، وتتحدث أبيات الشعر التي مُنعت عن مضاجعة أردوغان للماعز والخراف.

يشار إلى أن قصيدة بوهميرمان تطرقت أيضاً للظلم الذي يتعرض له الأكراد في تركيا. وقررت الشرطة الفيديرالية الألمانية وضع بوهميرمان تحت الحراسة، خشية الاعتداء عليه من مؤيدي أردوغان في أوساط الجالية التركية كبيرة العدد في ألمانيا.

وأثارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضجة واسعة عندما أيدت مطلب الرئيس التركي بتقديم بوهميرمان إلى المحاكمة وفقاً للقانون الجنائي الألماني، الأمر الذي دفع الكثيرين من الحريصين على حرية التعبير عن الرأي إلى التضامن مع بوهميرمان، وهو ما فعلته مجلة «ذي سبيكتاتور» البريطانية.

ورأى البعض أن جونسون يستهدف في هذه القصيدة جر كاميرون إلى ساحة النقاش حول حرية التعبير عن الرأي، لتسجيل نقاط ضده وضد الداعين إلى احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد. ولم يكتف جونسون بالقصيدة بل أجرى مقابلة مع مجلة «دي فيلت وتش» السويسرية دافع فيها عن بوهميرمان ووصف المعاملة التي حظي بها الممثل الهزلي الألماني بأنها «فضيحة». أضاف: «إذا كان هناك من يرد أن يسخر من نشوء قصة حب بين الرئيس التركي وعنزة، فينبغي أن يكون قادراً على فعل ذلك في أي بلد أوروبي، وحتى في تركيا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي