No Script

مركز أسعد الحمد يستقبل 500 مريض يوميا

محمد العتيبي لـ«الراي»: الجفاف الجلدي أكثر الأمراض انتشاراً في الشتاء

تصغير
تكبير
| كتب سلمان الغضوري |

أفاد اختصاصي الأمراض الجلدية والبثلوجيا في مركز أسعد الحمد الدكتور محمد العتيبي، بتزايد أعداد المرضى المراجعين للمركز خلال فترة الشتاء بنسبة تصل إلى 20 في المئة عن المعدلات الطبيعية، لافتا إلى أن معدل الزوار لمركز أسعد الحمد من العيادات الخارجية والتخصصية للعلاج الضوئي والليزر والجراحة، ووحدة بثلوجيا الجلد، يصل إلى 500 مريض يوميا، مبينا أن الجفاف الجلدي، هو من أكثر الأمراض الجلدية التي تنتشر في الشتاء.

وقال الدكتور محمد العتيبي، في تصريح لـ «الراي»، إن «أغلب الحالات هي للأمراض الشائعة مثل الإكزيما عند الأطفال، أو الكبار، وحالات الجفاف التي تصيب البشرة، ومرض الصدفية الجلدي الذي يتزايد لدى الكبار في فترة الشتاء، وحالات البهاق، وبعض حالات الثعلبة، فضلا عن حالات الثألول، وهو مرض جلدي أيضا»، مشيرا إلى أن البهاق يتم التعامل معه طبيا حسب درجاته، ومدى انتشاره في الجسم سواء بسيط أو كبير، حيث يتم استخدام مواد صبغية دوائية، مبينا أن الصدفية لايوجد لها علاج شافى إنما هناك أدوية تسهم في وقف نشاط وإنتشار المرض في الجسم، وضبطه وتكونه في خلايا الجلد، حيث تعطي كريمات مرطبة، مبينا أن 35 في المئة من مرضى الصدفية يستخدمون مرطبات لإزالة القشور من الجسم.

ونوه العتيبي، إلى أن «فصل الشتاء يتسم بزيادة في جفاف الجلد وتأثيره، حيث يتسبب الجفاف بآلام»، مشددا على أهمية إستخدام كمية كبيرة من المرطبات الدسمة، كما أن هناك نوع ثانى يصيب الذين يعانون من الحساسية الوراثية البنيوية «الأكزيما»، وهؤلاء يشكلون حوالى ربع المجتمع، وخصوصا الأطفال حيث يزداد الجفاف مع استعمال الصابون، وكثرة الاستحمام، محذرا من كثرة الاستحمام والتي ترطب الجلد الجاف، وهذا مفهوم خاطئ لأن الطفل الحساس لا يجوز ان يستحم أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، وبعد الحمام مباشرة وقبل تجفيف الجلد يدهن الجلد بدهان مرطب، مع بقايا ماء الحمام، ويترك الدهان على الجلد طول الأسبوع، وبذلك يظل الجلد رطبا ولا يتحول إلى الجفاف أو يصل إلى مرحلة الاكزيما.

وبين العتيبي، أن هناك بعض الأمراض الجلدية المزمنة، والتي تشتد حدتها في الشتاء، خصوصا مرضى الصدفية حيث يعتبر ضوء الشمس علاجا طبيعيا للصدفية، وبذلك تشتد حدة الصدفية في الجو البارد، وفي غياب ضوء الشمس، لذلك يلزم استخدام المرطبات التي تحتوى على مادة اليوريا في النهار، بالإضافة إلى علاجات الصدفية التقليدية في الليل، مبينا أهمية استخدام مضادات الحساسية قبل النوم، وذلك كون الدورة الدموية تنشط وقت الدفء، ما يتتسب في ظهور حكة.

ولفت إلي أن قسم بثلوجيا الجلد في مركز أسعد الحمد، يساهم في تشخيص الأمراض الجلدية المختلفة بشكل دقيق، كما أن لدينا تعاونا مع مركز الكويت لمكافحة السرطان، خصوصا مركز حسين مكي الجمعة، حيث يتم تحويل بعض حالات سرطان الجلد، وذلك لإجراء تحليل الصبغة لبعض الأمراض الجلدية، مثل الفطار الفطراني، وهو أحد أمراض سرطان الجلد، كذلك مرض الخلايا القاعدية والمنلوما والخلايا الحشرفية، مشيرا إلى أن هناك زيادة في معدلاته حيث قمنا في العام 2011 بارسال 550 عينة لمركز الكويت لمكافحة السرطان، وحاليا وصلت الحالات التي جرى تحويلها إلى 650 حالة، لافتا إلى أن الفطار الفطراني كمرض يتم التعامل معه علاجيا حسب الحالة المرضية، حيث يتم استخدام الدهانات الكيميائية الموضعية، مثل الخردل، أو عن طريق العلاج الضوئي.

واستطرد، «أما في حالة انتشار الفطار الفطراني في الأنسجة، فيتم أخذ مضاد للفيروسات»، مبينا أن عملية تشخيص المرض تتم عن طريق أخذ خزعة من الورم، وتشخص تحت الميكروسكوب في قسم البثلوجيا حيث يعد تقرير في ذلك، ومن ثم يتم تحويل الحالة إلى قسم الجراحة لاستئصالها جراحيا، لافتا إلى أن قسم الجراحة يقوم بمتابعة الحالة كما يعد الفطار الفطراني من الأمراض الجلدية غير المعدية.

وعن المسببات، بين أنه «لم يتم التوصل إليها، إلا أن هناك دراسات تقول ان الفيروس البشري، وهو المحب للمفاويات التائية، يعد أحد أسباب الاصابة»، مبينا أن الفطار الفطراني يصيب من 2 إلى 5 في المئة من سكان العالم، مشيرا إلى أن هناك ملاحظة لزيادة نسب المرض لدينا محليا، مقارنة بالدول العالمية، لافتا إلي دراسات علمية تجرى عن أسباب الزيادة.

وحول استضافة خبراء عالميين في عدد من المراكز الصحية والمستوصفات وأقسام الأمراض الجلدية، وذلك بمناسبة مؤتمر الأمراض الجلدية الذي جرى تنظيمة أخيرا، قال العتيبي، إن «هناك خبراء عالميين تم تنظيم عيادات لهم في عدد من المرافق الصحية، بمشاركة الأطباء المحليين، ومنهم البروفيسور جون ماغراف، وهو مختص في الأمراض الجينية، حيث تم تنظيم عيادة له في مركز أسعد الحمد، وكذلك البروفيسور روبورت شوارز من الولايات المتحدة الأميركية، ويعد مختصا بالأمراض الجلدية لدى الأطفال، وكذلك البروفيسور أنتونيو تورينو من أسبانيا المختص بأمراض الأطفال الجلدية، حيث تمت استضافته في قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء، وكذلك من المملكة العربية السعودية الدكتور سلطان الخنيزان، حيث جرى تنظيم عيادة له في مستشفى الجهراء».

وأوضح أن «الأطباء قاموا بالكشف على حالات مستعصية كثيرة، وشاركوا في تقديم التشخيص العلاجي لها، وألقوا محاضرات علمية متخصصة»، مبينا أن المؤتمر ناقش مواضيع علمية كثيرة، منها مواضيع عن الأمراض الجلدية المهمة والأمراض الجينية، وكذلك جفاف الجلد، كما تم التحدث عن الثواليل لدى الأطفال والتي تطرق لها الدكتور سلطان الخنيزان، وكذلك الوحمات، و«حبة حلب»، وهو مرض جلدي يعد شائعا.

كما تم نقاش مرض البهاق لدى الأطفال، وتحدث عنه الدكتور روبورت شوارز، كما تحدث البروفيسور الهولندي أنتونيو عن تغير الجلد لدى الأطفال أو تصبغه، مثل الوحمات الصبغية والدموية، والتي تنشأ من الأوعية الدموية، والتطرق للعلاج البيولوجي للصدفية لدى الأطفال، وتحدث الدكتور فهد المطوع عن علاج الأمراض الجلدية لدى الأطفال عن طريق العلاج الضوئي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي