No Script

المعتوق في حفل افتتاح مسجد الصحاف: نعمل بكل طاقتنا لخدمة بيوت الله

تصغير
تكبير
كتب علي العلاس

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله المعتوق ان وزارة الأوقاف لا تدخر جهدا وتعمل بكل طاقاتها لخدمة بيوت الله واعمارها ليتحقق دور المسجد في تعزيز الوحدة الوطنية، وإحياء أدب الخلاف ومحاصرة النزعة الطائقية التي تفرق الشمل، والتأكيد على ثوابت الدين واخوة الوطن.


وقال المعتوق في حفل افتتاح مسجد الصحاف بعد عملية تجديده وتطويره بحضور جمع من النواب والوزراء السابقين منهم النواب صالح عاشور وعلـي الراشد ومحمد الصقر ووزراء سابقين علي البغلي وعبدالوهاب الوزان وعبدالهادي الصالح وحشد من أبناء الطائفية الشيعية». قال عز من قائل في محكم كتابه الكريم: «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر»، ومشددا على أن الله عز وجل مَنّ على هذه الأمة بأن جعل لها الأرض مسجدا وطهورا، ومازالت نفوس المسلمين متعلقة دائما بالمساجد واعمارها، فما يفتئون يشيدونها ويزينونها ويعمرونها بالإيمان، فهو عنوان تواصلهم وملتقى ندواتهم، ومجالس علمهم، ففيه أنسهم وراحتهم، وفيه تنضم الصفوف وتتوحد الكلمة، وتتطهر الصدور بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالاخلاص والعمل الصالح.


وتابع المعتوق: ولا يزال هذا البلد الطيب الذي ورث الود والمحبة والوسطية وعايشها منذ نشأة الدولة بمباركة ولاة أمرها الذين عاقبوا عليها يعيش متضامنا متراص الصفوف بفضل هذه المساجد، وبما تبثه من قيم الوحدة والتضامن، ويا له من دور عظيم للمسجد.


وأضاف قائلاً: ونحن سعداء أشد سعادة بإعادة بناء مسجد الصحاف ذلك الصرح الإيماني الكبير ليتناسب مع زيادة المصلين والنهضة العمرانية المحيطة به، فهو يحمل أريج تاريخها حيث يعود بناؤه إلى 150 عاماً مضت.


وشدد المعتوق على أن قيم التسامح التي نعيشها في هذا البلد وفي هذا الشهر الكريم الفضيل لتزيدنا سعادة واستبشارا بإعادة افتتاح هذا المسجد للقائمين والمتعبدين والمصلين ليؤدي رسالته الايمانية كصانع للقيم الاسلامية والمبادئ السامية التي تنبثق منها الحضارة الإسلامية.


وأردف المعتوق «ولقد كان اهتمام الاخوة اعضاء مجلس أمناء وقف الاحقاقي التي واكبت جميع اعمال البناء بالاشراف والمتابعة مع وزارة الأوقاف كبيراً وواضحا إلى تمام الانجاز واظهار المسجد في أحسن صورة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق أمة الاسلام لما يحبه ويرضاه، ليكون دين الله نورا لأهل الأرض وسلاما للإنسانية، وندعو الله جل جلاله في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أن يمن على وطننا الكويت أميرا وولي عهد وحكومة وشعبا بالأمن والسلام ويحفظهم جميعا من كل سوء ومكروه لتكون الكويت دائماً أرض محبة وسلام وأمن وأمان.


ومن جانبه، بارك وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح للمصلين افتتاح هذا الصرح الايماني التاريخي بعد تجديده مؤكدا ان بيوت الله هي الحصن الحصين من أي ظواهر سلبية في المجتمع ومشددا على ان رسالة المسجد في الاسلام هي من أعظم الرسالات.


كما شدد الفلاح على أهمية الوحدة الوطنية مؤكدا ان ما يميز أهل الكويت هي الوحدة الوطنية التي وقفت سدا منيعا امام كل الشدائد وتحدت كل الصعاب.


وهنأ الفلاح افتتاح مسجد الصحاف، مشيراً إلى ان وزارة الأوقاف قدمت كل ما لديها من امكانات مع مجلس وقف الميرزا الاحقاقي لاتمام بناء هذا الصرح الإسلامي التاريخي الذي يعود لـ 150 سنة.


وألقى رئيس مجلس أمناء وقف الاحقاقي الدكتور صالح عبدالله الصفار كلمة أكد فيها ان مسجد الصحاف الذي نجتمع في رحابه هذه الليلة من المساجد الكويتية القديمة ويمتد عمره في تاريخ الكويت إلى أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان، حيث تأسس في عهد المرحوم المرجع الديني الميرزا موسى الاحقاقي رضوان الله عليه وبتبرع كريم من أبناء جماعته ومقلديه، فكان صغيراً في المساحة عظيماً في رسالته ثم أخذ يتنامى من الأوقاف المحيطة به والتي أوقفها أبناء الجماعة للمسجد بتوجيهات من مراجعهم الدينية، ويعتبر مسجد الصحاف من أقدم المساجد الشيعية، حيث سمي في مرحلة من مراحل وجوده باسم «مسجد الشيعة».


وأكد الصفار على العمل بكل جد وجهد ليكون هذا المسجد كما كان دائماً في تحقيق رسالته الخالدة في تعزيز الدين الاسلامي الحنيف ومؤديا دوره نحو تعزيز الوحدة والاتحاد ونشر الإسلام المتسامح بالأسلوب والشكل اللذين يرتضيهما الباري عز وجل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي