No Script

محطة / افتتح بينالي الخرافي للفن العربي المعاصر في جمعية الفنون التشكيلية / جاسم الخرافي: الفنون الإنسانية تساهم في بناء مجتمع حيوي متمدن

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مساء الاحد الماضي في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر دورته الثالثة.
وبعد جولة قضاها الخرافي في ثلاث قاعات احتوت على الأعمال الفنية للمشاركين اقيم حفل توزيع جائزة محمد عبدالمحسن الخرافي على الفائزين بها.
وقدم الحفل الفنان التشكيلي عبدالكريم العنزي، وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان في كلمته: «ان المحاولات التي قام بها الرواد- منذ تأسيس الحركة التشكيلية العربية مع بداية القرن الماضي- لم تكن بمعزل عن تصاعد الوعي السياسي والاجتماعي، فلا غرابة اذا ارتبط النتاج العربي بكل اشكاله في التركيب الفني ونظرته تجاه الموضوع بروحية ليس من السهل اهمال علاقتها بتراثه القديم، ان هذا الموقف العصري من التراث شكل من خلال هذا الارتباط تيارا واسعا قادته التجربة الفنية العربية إلى نزعة تجريبية تبلورت بعمق في هذا القرن».
واضاف «تشكل الاعمال المعروضة جانبا من الاساليب الفنية التي تزدهر ضمن حركة الفن التشكيلي العربي المعاصر، وهي مع تنوع مستواها التقني وموقفها الفكري تعكس خبرات الفنان العربي ازاء مسألة الفن ليس كمظهر شكلي وانما كتجربة روحية معاشة، وان رعايتنا لاقامة بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر، هي فكرة رائدة قدمتها الجمعية منذ عام 2004 وتبناها معالي رئيس مجلس الامة السيد جاسم محمد الخرافي والذي يعتبر تواصلا لاول بينالي عربي تأسس في الكويت عام 1969، ولاقى دافعا مشتركا وتفاعلا والتي جاءت استجابة للتحولات التي تفرضها المرحلة تعاطيا مع منظومات المتغيرات التي تتصل بحيوية الفنون الحديثة، ولاشك ان هذا البينالي يأتي كمنجز جديد نتجاوز به الحركة نفسها ما يعد خطوة واسعة للابداع العربي».
وثمن السلمان توجهات رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في دعمه للحركة التشكيلية الكويتية، والمبدعين العرب.
وتقدم الخرافي بالشكر لرئيس وأعضاء الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ولكل من ساهم في تنظيم هذا البينالي وقال: «ان الفن التشكيلي الواعي الاصيل ليس مجرد نشاط لملء الفراغات بالاشكال والالوان الزاهية والجذابة، لانه اذا اقتصر على ذلك سيفقد مضمونه الانساني ورسالته الاجتماعية، فالفن التشكيلي وشتى الفنون الانسانية الاخرى، هي تعبير انساني عن العالم الذاتي للفنان وعلاقته بعالمه المحيط به، ويعكس مدى تعمقه في فهم موضوعات وشؤون هذا العالم، كما انه في الوقت نفسه له اسلوبه في التفاعل معه، والارتقاء به، وتحصينه بالقيم الانسانية والاخلاقية والاسهام في معالجة مشاكله في سبيل بناء مجتمع انساني حيوي متمدن، وهذا لا ينطبق على الفن التشكيلي وحده وانما على جميع الفنون والانشطة الابداعية الانسانية، فذلك هو ما يجعل الفن التشكيلي وغيره من الفنون تحظى بمكانتها اللائقة وتقدير المجتمع لها، ولعل من المفيد في هذا السياق، ان ينظر القائمون على هذه المسابقة في امكانية تنظيم فعالياتها واعمالها في اطار قضية انسانية او مجتمعية او انمائية عامة يسهم الفنانون والفنانات المشاركون فيها باعمال فنية تتناول ابعادها وجوانبها المختلفة، باسلوب فني وعرض راق متميز، وعلى نحو يجعل الفن التشكيلي العربي قريبا من هموم وقضايا الانسان العربي، وهذا في تقديري ممكن من الناحيتين الفكرية والعملية».
وكرمت الجمعية في حضور رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والفنان عبدالرسول سلمان الفنان الرائد عبد الحميد فرس ومنحه العضوية الشرفية، وذلك لعطائه وجهوده في تطوير الحركة الفنية، ومن ثم تكريم امين صندوق الجمعية، واتحاد الجمعيات للفنون التشكيلية الخليجية الفنان سعد الخرجي على جهوده في تأسيس وتطوير الفن التشكيلي، وتكريم مصمم الجائزة الفنان احمد البناي، إلى جانب تكريم رؤساء جمعيات الفنون التشكيلية في الخليج بمناسبة انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي الاول للاتحاد وهم من البحرين الفنان علي محمد المحميد، وعبد علي الحداد، وعبدالكريم بوسطة، ومن السعودية عبدالرحمن السليمان، ومن عمان الفنانة مريم بنت محمد الزدجالي، ومن قطر محمد العتيق الدوسري، إلى جانب تكريم اعضاء لجنة التحكيم وهم الاستاذ الدكتور محمد عبد المجيد فضل من جامعة الملك سعود في السعودية، ومديرة الفنون الجميلة في سورية الفنانة نبال محمد بكفلوني، ورئيس مجلس ادارة جمعية البحرين للفنون التشكيلية الفنان علي محمد المحميد.
ثم اعلنت الفنانة نبال بكفلوني اسماء الفائزين في المسابقة، وشارك في المعرض 70 فنانا من الكويت والدول العربية، ولقد تميزت الاعمال المشاركة بالتنوع الدلالي والتقني، سواء التصويرية او النحتية او الاعمال المركبة وغيرها، تلك التي تشير إلى مسار الفنون الجميلة في الوطن العربي بكل اتجاهاتها، واساليبها.

الفائزون بجائزة محمد عبدالمحسن الخرافي

-1 محمد صالح المقهوي من مملكة البحرين.
-2 محمد العامري من المملكة الأردنية الهاشمية.
-3 خالد الشطي من دولة الكويت.
-4 سنان حسين من الجمهورية العراقية.
-5 عبدالحميد اسماعيل من دولة الكويت.
-6 ناصر غسان الآغا من الجمهورية العربية السورية.
-7 فواز الدويش من دولة الكويت.
-8 مريم بنت عبدالكريم من سلطنة عمان.
-9 سعد البلوشي من دولة الكويت.
-10 فهد المسباح من دولة الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي