No Script

من روائع العمارة الإسلامية

جامع الأمير شيخو

u062cu0627u0645u0639 u0627u0644u0623u0645u064au0631 u0634u064au062eu0648
جامع الأمير شيخو
تصغير
تكبير
يرى القادم من جامع احمد بن طولون في شارع الصليبة ـ شارع شيخون حالياً ـ قاصداً ميدان صلاح الدين بالقلعة بنايتين متقابلتين، تتماثل واجهاتها إحداهما على يساره وتمثل جامع الأمير شيخو والثانية تمثل الخانقاه التي أمر بإنشائها الأمير شيخو. تعريف بالمنشئ: هو الأمير شيخو العمري الناصري كان من مماليك الناصر محمد بن قلاوون عظم شأنه في دولة السلطان المالك الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون وصار زمام الأمور بالسلطنة في يده، وعين نائباً لطرابلس، كما أنهم عليه السلطان الناصر حسن في سنة 755 هـ بوظيفة أمير كبير، وفي ليلة الجمعة 26 ذي القعدة سنة 758 هـ توفى الأمير شيخو ودفن الخانقاه التي أمر بإنشائها وتسمى الخانقاه الشيخونية. وكان الجامع أول منشآت هذا الأمير، ولم تسجل المصادر التاريخية بداية الإنشاء ولكن ورد تاريخ الفراغ من بناء المسجد في شهر رمضان 750 هـ والغالب على الظن أن البدء في بنائه كان عام 748 هـ وهناك من يرى انه اعتماداً على ترجمة المنشئ نجد أنه بدا يفكر في إنشاء جامع يخلد اسمه في أوائل دولة السلطان حسن أي أن بدء تاريخ الإنشاء كان سنة 749 هـ. الوصف المعماري تخطيط هذا المسجد مستطيل، ولذلك نجد أن الصحن مستطيل الشكل حوالي 16.55 × 10.55 متراً يتعامد عليه أربعة إيوانات أعمقها الإيوان الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي، وتوجد في وسط الصحن فسقية للضوء قوامها مثمن مبنى من الآجر تغشيه ألواح من الرخام الأبيض والأزرق وبكل ضلع من أضلاع المثمن فتحة تناسب منها مياه الحوض لوضوء المسلمين. والإيوان الشرقي هو إيوان القبلة وبه صفان من البائكات كل بائكة مكون من ثلاثة عقود نصف مستديرة ترتكز عقودها على عمودين، ويتصدر إيوان القبلة محراب كما حليت أعمدته وتيجانها بزخارف كانت ملونة وتوجد دكة المبلغ وهي من الحجر أيضاً محمولة على أعمدة ويصعد إليها عن طريق سلم حلزوني، ويرى المرحوم حسن عبد الوهاب أنها أول دكة حجرية إذ المألوف أن تكون رخامية أو خشبية ويرجح أن يكون نفس الآمر بعمل هذه الدكة هو الآمر بعمل المنبر الحجري والذي يعتبر الثاني من نوعه.

* وزارة الأوقاف
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي