محمد الصباح عن استجواب رئيس الوزراء: ليس جديداً

|الكويت من غادة عبدالسلام    -  الرياض - كونا|
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة خطية من أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقال سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرسالة قام بتسليمها الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثناء لقائه امس خادم الحرمين الشريفين.
وأوضح الشيخ حمد الذي حضر اللقاء أن الرسالة تتعلق بتفعيل ومتابعة قرارات قمة الكويت العربية الاقتصادية التي عقدت في يناير الماضي وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن وزير الخارجية نقل الى خادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
كما نقل الى الملك عبدالله تهنئة القيادة السياسية الكويتية بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت في نيويورك أخيراً لولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، داعين المولى عز وجل أن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الاستجوابات المقدمة لسمو رئيس الوزراء «ليست بالجديد»، شدد على الدور الكويتي في لم الشمل العربي، مؤكدا وجود «رغبة عربية لمواصلة الكويت دورها».
وأوضح الشيخ الدكتور محمد الصباح في تصريح للصحافيين في المطار بعد ظهر أمس قبيل توجهه الى الرياض، أوضح ان «ما يهم هو ايصال العنب إلى المواطنين الفلسطينيين لتوفير المسكن والغذاء والدواء لهم بأسرع طريقة ممكنة»، مضيفا ان الكويت «ستعلن عن المبلغ الذي تبرعت به الى غزة اليوم خلال مؤتمر المانحين في شرم الشيخ».
وفيما يلي نص الحوار مع الصحافيين:
• ماذا بشأن الاجتماع الوزاري الخليجي وجولتكم العربية؟
- نذهب إلى الرياض لايصال رسالة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في اطار الرسائل التي يبعثها سموه إلى القادة العرب، وكذلك للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدوري لدول مجلس التعاون، وبعدها سنذهب الى شرم الشيخ لحضور مؤتمر المانحين لاعادة اعمار غزة، وستعلن الكويت خلاله عن مبلغ لاعادة الاعمار ضمن آلية محددة تم التوافق عليها خليجيا.
ومن ثم سنذهب الى القاهرة لحضور الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب لقمة الدوحة، والاجتماع الثاني التحضيري للقمة العربية الجنوب - أميركية.
ونتمنى التوافق على نصوص خاصة بقمة الدوحة، كما كنا نقول دائما نذهب الى قمة الدوحة غير متفرجين ومتوحدين.
• ما آلية ايصال الاموال المتبرع بها للشعب الفلسطيني هل عن طريق السلطة الوطنية ام باقامة مشاريع مباشرة؟
- الآلية هي التي تم التوافق عليها خليجياً واعلن عن صندوق عربي بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية.
ونحن لا يهمنا الناطور اطلاقا، ولكن... ايصال العنب الى من يحتاجه، والمهم بالنسبة لنا، ان تصل الى المواطن الفلسطيني ونوفر له الملجأ والغذاء والدواء باسرع طريقة ممكنة.
• كم المبلغ الذي تبرعت به الكويت؟
- سنعلن عنه غدا.
• وكم المبالغ الخليجية عموما؟
- لا أعلم بالتحديد ولكن المملكة العربية السعودية وفي خطاب خادم الحرمين الشريفين أعلن عن مليار دولار، والاخوة في قطر تكلموا عن 250 مليون دولار ونحن سنعلن غدا قيمة المساعدات الكويتية.
• بعد تقديم النائب فيصل المسلم استجوابا لسمو رئيس الوزراء واعلان الحركة الدستورية عن تقديم استجواب آخر اضافة الى عزم كتلة العمل الشعبي القيام بخطوة مماثلة ما تقييمكم للوضع بصفتكم نائبا لرئيس مجلس الوزراء؟
- أنا ذاهب للاعداد لقمة عربية مفصلية تحدد المسار العربي، والدور الكويتي وهذا للحق والتاريخ من خلال ما سمعته في العواصم العشر التي زرتها في الجولة الماضية خلال الأربعة أيام الفائتة، ان ما لمسته وجود رغبة عربية جامحة لان تواصل الكويت دورها العربي في لم الشمل، والامر الذي بدأ في الكويت من خلال فتح الطريق لخادم الحرمين الشريفين، وأصبح على صاحب السمو ان ينقل الوضع العربي المتأزم الى وضع منفتح وأريح مما هو عليه.
وسمعت الدعم القوي للتحرك الكويتي، ما يجعلنا نعمل الآن على ايصال هذه الرسائل وتشاور صاحب السمو امير البلاد مع اشقائه في بقية الدول العربية التي لم نزرها في شمال افريقيا، وهذا سيكون في الاسبوع المقبل.
وما يحصل في الكويت... هذا شيء ليس جديدا.
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الى العراق لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين ستكون خلال الشهر الجاري، موضحا ان زيارة الشيخ محمد الصباح ستمهد لزيارة سمو رئيس الوزراء.
وأعلن الجارالله عن تنقلات ديبلوماسية قريبة ستشمل السفراء والديبلوماسيين وستكون خلال شهر مارس الجاري.