اعتراض جمهوري شديد على العجز الأكبر منذ الحرب العالمية

أوباما يقرع طبول «معركة الميزانية» ضد «جماعات الضغط والمصالح الخاصة»

1 يناير 1970 07:53 ص
واشنطن- رويترز- حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما امس من أنه يتأهب لمعركة ضد جماعات ضغط ومصالح خاصة واسعة النفوذ تسعى الى دحض ميزانية يريدها بقيمة 3.55 تريليون دولار لتنفيذ برنامجه الاصلاحي.
ويسعى مخطط أوباما للانفاق الذي ينطوي على عجز هائل قيمته 1.17 تريليون دولار وزيادات ضريبية على الاثرياء الى توفير مليارات الدولارات من الانفاق الحالي عن طريق طرح مناقصات تنافسية بين شركات التأمين الصحي وانهاء الدعم والاعفاءات الضريبية المقدمة للبنوك والمشاريع الزراعية وشركات النفط.
وقال الرئيس في خطابه الاذاعي الاسبوعي «هذه الخطوات لن ترضي المصالح الخاصة وجماعات الضغط التي استثمرت في الطريقة القديمة لاداء الاعمال. أعلم أنهم يعدون العدة لمعركة... رسالتي اليهم هي... وأنا كذلك».
في المقابل حذر الجمهوريون في ردهم الاذاعي من أن أولويات الانفاق للحزب الديمقراطي تهدد بتدمير الحلم الاميركي بأن العمل الجاد يستطيع بناء حياة أفضل لجيل بعد جيل من المواطنين.
وقال السناتور ريتشارد بور «هذا الاسبوع قدم الرئيس للكونغرس أكبر زيادة منفردة في الانفاق الاتحادي في تاريخ الولايات المتحدة مع دفع للعجز الى مستويات كان من المتصور يوما أنها مستحيلة».
وأضاف ان ميزانية أوباما تلزم الحكومة بفوائد ديون قدرها مليار دولار يوميا على مدى السنوات العشر المقبلة.
وقال بور «الان بدلا من العمل الجاد لكي تكون لاطفالنا حياة أفضل غدا فاننا نطلب من أطفالنا العمل بجد لكي لا نضطر لاتخاذ قرارات صعبة اليوم». وقال أوباما ان مشروع ميزانيته تضمن التعديلات التي وعد بها خلال حملته الانتخابية من تخفيضات ضريبية لنسبة 95 في المئة من العاملين الاميركيين والغاء اعفاءات ضريبية لمن يزيد دخلهم على 250 ألف دولار سنويا وخفض تكاليف الرعاية الصحية واصلاح التعليم وتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأضاف الرئيس ان ميزانيته تجسد أيضا حقيقة أن الولايات المتحدة تواجه أزمة مالية وركودا باهظا وعجزا قدره تريليون دولار.
وقال «بالنظر الى هذا الواقع سيكون علينا توخي اليقظة أكثر من أي وقت مضى في إلغاء البرامج التي لا نحتاجها لافساح المجال للاستثمارات التي نحتاجها».
واوضح ان مراجعة تفصيلية للميزانية الاتحادية حددت بالفعل وفورات محتملة بتريليوني دولار على مدى عشر سنوات.
وقال أوباما «أدرك أن اقرار هذه الميزانية لن يكون سهلا... لانها تمثل تغييرا حقيقيا وكبيرا وهي تمثل أيضا تهديدا للوضع الراهن في واشنطن».
وأضاف ان صناعة التأمين لا تريد الدخول في عملية تنافسية للمشاركة في برنامج الرعاية الصحية للمسنين مديكير لكن هذا ضروري لحماية البرنامج وخفض النفقات.