الاتحاد الأوروبي يسعى لاستعادة مصداقيته في مواجهة الأزمة

1 يناير 1970 05:58 ص
بروكسل - ا ف ب - يعقد قادة الاتحاد الاوروبي قمة خاصة اليوم سيسعون خلالها لتسوية الجدل القائم بينهم حول موضوع الحمائية والذي اضر بمصداقيتهم واثار شكوكا في قدرتهم على التصدي معا للازمة الاقتصادية المتفاقمة.
وتجلى التوتر بصورة خاصة في قطاع صناعة السيارات الذي يمثل 12 مليون وظيفة اجمالية في اوروبا.
واثار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استياء براغ التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، حين اعلن مطلع فبراير ان الخطة الفرنسية لدعم صناعة السيارات ستكون مشروطة برفض اي عملية نقل مراكز «الى الجمهورية التشيكية او اي مكان اخر».
وندد رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي تعتبر بلاده المصنع الاول للسيارات في اوروبا الشرقية، بـ «نزعة حمائية» غير مقبولة، مدعوما في ذلك من دول اخرى عديدة.
وبعد ذلك نددت المفوضية بدورها بمخاطر الحمائية.
غير ان فرنسا تبقى متمسكة بموقفها وهي تحظى في ذلك بتأييد دول اخرى اعلنت عن خطط لدعم قطاع صناعة السيارات ومنها اسبانيا وايطاليا.
واعرب ديبلوماسي فرنسي الجمعة عن امله بان تصادق بروكسل على الخطة الفرنسية بحلول الاحد، في وسيلة للضغط على المفوضية، لا سيما وان باريس حذرت من انه في حال عدم الحصول على الضوء الاخضر، فان ساركوزي «سيتخذ موقفا متشددا» في القمة.
وفي مؤشر الى نقاط التوتر التي ظهرت في الاسابيع الاخيرة، ستلتقي تسع دول اعضاء من اوروبا الشرقية قبل القمة بدعوة من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وتنتظر هذه الدول من شركائها في اوروبا الغربية، وخصوصا دول منطقة اليورو، ابداء تضامن في مواجهة ازمة السيولة والصرف التي تشهدها المجر ولاتفيا ورومانيا.
ومن المتوقع ان يجدد رئيس الوزراء المجري فيرنيتس جيورتشاني مطالبته بخطة دعم اوروبية بقيمة مئة مليار يورو لمصارف اوروبا الشرقية.
غير ان المجريين قد يجدون صعوبة في عرض حجج مقنعة بعد اعلان البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية الجمعة عن خطة بقيمة 24.5 مليار يورو لمساعدة مصارف ومؤسسات اوروبا الشرقية.
كذلك طلب جيورتشاني وتوسك هذا الاسبوع تسريع دمج بلديهما في منطقة اليورو.