رعى المهرجان الثقافي الأول للجالية الفيليبينية في المسجد الكبير

عادل الفلاح: الكويت تعد من أوائل الدول التي تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من الحرية والسلم الاجتماعي

1 يناير 1970 02:25 م
|كتب عبدالله راشد|
أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح «أهمية دور الكويت وحرص قيادتها على التواصل مع الجاليات العربية والأجنبية في نشر الثقافة والفكر الإسلامي».
وقال الفلاح خلال رعايته المهرجان الثقافي الأول للجالية الفيليبينية الذي أقيم مساء أول من أمس تحت شعار «نلتقي لنرتقي» الذي نظمته إدارة المسجد الكبير ممثلة بمركز مراقبة الجاليات والمهتدين الجدد انه «لا يخفى عليكم مدى حاجة البشرية اليوم لتطبيق المنهج الإسلامي في تحقيق العدل والمساواة بين كل أجناس البشر، والذي لا يتحقق إلا بالعمل بتشريعات الدين الخاتم الذي عمد إلى نشر الإسلام والمحبة بين طوائف المجتمع الإنساني وحد الحدود وشرع الحقوق لكل من يعيش على ظهر البسيطة»، لافتا إلى «دور رسول الأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جمع الخلق بتعاليم القرآن فأرسى دعائم الوحدة البشرية وصنع أعظم أمة من مختلف الأجناس والأعراق».
واشار الفلاح إلى دور الكويت في ترسيخ المبادئ الإسلامية، قائلا «لقد كانت الكويت بفضل الله عزوجل ولا تزال واحة أمن وأمان لكل الشرفاء الذين يعيشون على أراضيها الطيبة»، مشيرا إلى أنها «تعد من أوائل الدول التي تسعى الى تحقيق اكبر قدر من الحرية والسلم الاجتماعي، إذ يعيش على ترابها أكثر من سبعين جنسية من مختلف البلدان»، مبينا أن وزارة الأوقاف «تسعى جاهدة إلى نشر الوعي الشرعي وتبصير الناس بمفاهيم الوسطية الحميدة من خلال إداراتها المعينة».
واضاف، ان «من مظاهر اهتمام مراقبة الجاليات ورعايتها للفئات غير العربية المقيمة بالكويت، إنجازها للمؤتمر الأول لملتقى الشعوب الدولي والذي تجري تحضيرات له على قدم وساق لعقد دورته الثانية في الأشهر القليلة المقبلة».
وكشف الفلاح ان مثل هذه المهرجانات «لها اهداف كثيرة ومتنوعة، وقد تمتد الغايات المنشودة من وراء إنجازها الى آفاق رحبة»، موضحا أنه «من أهم الأهداف المحققة تقوية أواصر التواصل والترابط بين مختلف أفراد الجالية الفيليبينية، حيث يشعر كل فرد منها يعيش في هذا البلد الطيب أنه قريب من أخيه الفيليبيني، مهما تعددت أصولهم القبلية، ومهما تنوعت مشاربهم الثقافية أو معتقداتهم الدينية فالكل قلب واحد ورأي واحد في بلدهم الثاني الكويت».
ولفت إلى ان أهل الكويت مؤسسات حكومية واهلية وأفراداً «لهم تشوق للإسهام ببرامج تنموية في بلاد الفيليبين، وسيكون هذا المهرجان مناسبة لإبراز بعض الإنجازات الكويتية في الفيليبين خصوصا ما له صلة بالمساجد والمدارس والجمعيات»، آملا أن «يحقق المهرجان خطوات متقدمة في تقوية أواصر الروابط الدينية والوطنية بين أبناء الجالية الفيليبينية، فيكونوا خير سفراء لبلادهم على أرض الكويت».
من جهته، أضاف ممثل السفارة الفيليبينية محمد طه في كلمة له نيابة عن السفير الفيليبيني ان مثل هذه المهرجانات «تمثل شعاعا قويا من المبادئ الراسخة للإسلام».
وقال ان شعار المهرجان ( نلتقي لنرتقي) هو «تعبيرللعودة والملاقاة بين القلوب والتقارب على حب القيم الدينية السمحة».
واشار طه إلى أن العالم «يمر بأزمات وتحديات معاصرة، تحتم على رؤسائنا ان يتحدوا لمافيه الخير لمصلحة الشعوب»، لافتا إلى أن بلاده «مستعدة لتقديم أوجه التعاون المختلفة لتحقيق وإنجاح تلك الانشطة بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية».
ومن جانبه، قال رئيس قسم مراقبة الجاليات والمهتدين الجدد التابع لوزارة الاوقاف خالد السنان ان «مراقبة الجاليات دأبت على القيام بالعديد من المهرجانات الدينية والثقافية والاجتماعية منها»، مشيرا إلى أن «من أعظم الأعمال أن يجتمع المسلمون على روح الألفة والتقارب في ما بينهم على عمل الخير والدعوة إلى التعاون الإسلامي المشترك، وهذا ما حرص عليه قسم مراقبة الجاليات والمهتدين الجدد، حيث يصب ذلك لفائدة ونفع الجاليات المتعددة المقيمة على أرض الكويت».