سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / نقوش على عباءة ديرة العز

1 يناير 1970 04:35 ص
ديرة طيبة يأتيها رزقها من الله الكريم طيباً مباركاً وهي آمنة ومطمئنة أهلها يكدحون من أجلها ويحافظون عليها منذ الأزل ولايزالون. لها تراث راسخ ورثه الأجيال جيلا بعد جيل، أهلها كدحوا وطوفوا البر والبحر فبنوا لها أسواراً ليحافظوا عليها من كيد الحاقدين، وسوراً آخر في قلوبهم فهبت عليها محن ومحن، إذ أقبل جار كان يقطن بجوارها بصنوف من الرماد والدمار والطغيان، فقتل أبناءها وسفك دماءهم حتى الطفل منع عنه نسيم هذه الديرة العذب فأرداهُ صريعا، أراد أن يقضي على مقدرات ديرتنا العزيزة، ولكن ابناءها ضحوا بما يملكون وأشقاءها هبوا بما يستطيعون لاجتثاثها من براثن الدمار.
أيتها الديرة العزيزة نهضت من تحت أكوام الرماد كالصقر الذي يرفرف بجناحين قويين محلقاً لآفاق آتية ممتلئة بالاشراق.
أيتها الديرة العزيزة ان ابناءك متحدون بالقول والعمل والفكر، كلهم يد واحدة وقلب واحد في محمل الخير، يرفرف عليه علم، كل ابنائك يقدرونه ويحترمونه ويقفون له لانه رمز لكِ.
أيتها الديرة العزيزة هذا المحمل يقوده ربان حكيم، وهو يمخر عباب الدنيا معلناً بأن الكويت شامخة.
فهنيئاً للكويت وأميرها وشعبها عيدها الوطني المجيد الثامن والأربعين وعيد التحرير المؤزر الثامن عشر والذل كل الذل للحاقدين، والخلود لشهداء ديرة الأحرار.
كويت الكويتيين تمضي سفينة
وقد أصبحت كل البحار لها مجرى
وعساكي يا ديرتي العزيزة من عواده


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي