أشاد بتبرعها في إنشائه ضمن خطة الوزارة التوسعية

الروضان افتتح مركز بدرية الأحمد للعلاج الكيماوي: مواكبة التطورات في علاج الأورام السرطانية

1 يناير 1970 08:39 ص
| كتب خالد العنزي |
شدد وزير الصحة روضان الروضان على «الدور الحيوي للمواطن في رفع مستوى الخدمات الصحية ذلك من خلال حرصه وزيادة وعيه الصحي الذي يساعد على ترشيد الانفاق والاستهلاك واتباع الاساليب الصحية السليمة التي تحفظ صحته وحياته وتقيه من الامراض».
جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال افتتاحه امس مركز بدرية الاحمد للعلاج الكيماوي وزراعة الخلايا الجذعية والذي اقيم بتبرع من الشيخة بدرية الاحمد بلغ 3 ملايين ونصف الدينار، حيث اكد الروضان ان «الهدف من انشاء هذا المركز هو تعزيز مستوى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في علاج الاورام السرطانية في الكويت، وهو يعتبر من ضمن اربعة مراكز متخصصة في علاج هذا النوع من المرض، كما اوصلت به منظمة الصحة العالمية «who» ويقوم المركز جنبا إلى جنب مع المراكز الاخرى وهي مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية ومركز فيصل السلطان للعلاج الاشعاعي مستشفى العلاج التلطيفي للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان».
وتمنى الروضان خلال الافتتاح مساء امس ان «ينجح هذا المركز في التغلب على مشكلة نقص الطاقة السريرية، حيث تقدر السعة السريرية في مركز الشيخة بدرية الاحمد الصباح بـ 140 سريرا لخدمة المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي ويحتاجون إلى زراعة الخلايا الجذعية ما يساهم في تقديم خدمة صحية افضل».
وقال الوزير الروضان «يأتي انشاء هذا المركز المتخصص ترجمة لخطة وزارة الصحة للمشاريع الصحية الجديدة التي تهدف بها إلى تحسين وتطوير الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في الكويت»، لافتا إلى ان «النهوض بمستوى هذه الخدمات يواصل مواكبته ليصل إلى ارقى المستويات الصحية، وقد جاء لكم هذا المركز بتبرع كريم ومشكور من الشيخة بدرية الاحمد فلها جزيل الشكر وجعله في ميزان حسناتها».
وأكد الوزير الروضان ان «البادرة والتبرع الكريم من الشيخة بدرية الاحمد ببناء هذا المركز المتخصص موضع استحسان من المسؤولين في وزارة الصحة»، واصفا ان مثل هذه التبرعات بانها «تحمل معاني عظيمة فهي ان دلت فانما تدل على المشاركة والتلاحم بين ابناء هذا الوطن العظيم وسعيهم الدؤوب في اعمال الخير والبر».
واشار الروضان إلى ان «المركز يتكون من خمس وحدات وهي سرطان الاطفال وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرئة والرقبة وتوابعها وسرطان الثدي واخيرا سرطان الغدد الليمفاوية وزراعة الخلايا الجذعية، كما يضم صيدلية خارجية وجناحا لتحضير الادوية الكيماوية ومختبرا لفحص الدم وعيادة للتغذية والاستشارات العائلية».
واشار إلى ان الدور الاول من المركز «يحتوي على جناح مخصص للعلاج الكيماوي اليومي بسعة 24 سريرا للرجال ومثلها للنساء وتسعة اسرة للاطفال، كما يحوي الدور الثاني على جناح دخول للرجال بسعة 18 سريرا والثالث 32 سريرا لدخول السيدات ويشمل 12 غرفة، اما الرابع ففيه جناح مخصص للعناية المركزة بعدد خمس غرف وجناح لزرع الخلايا الجذعية ونخاع العظام بالاضافة إلى مختبر فصل وحفظ الخلايا الجذعية، ويشمل الدور الخامس والاخير على قاعة للمحاضرات ومكتبة للاطباء وجناح لكبار الزوار و4 اجنحة خاصة»، مؤكدا ان «في المركز سيعمل كوادر متخصصة ذات الخبرات الطويلة في العمل بهذا المجال».
بدوره، اكد وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي ان «افتتاح مركز الشيخة بدرية يعد اضافة مكانية وسريرية كان الجميع ينتظرها بفارغ الصبر»، مؤكدا العمل على «تطوير المركز من خلال استضافة استشاريين عالميين وتطوير برنامج العلاج الكيماوي».
على صعيد آخر، كشف الوكيل عن جدول زمني لزيارة المستشفيات ومتابعة سير العمل فيها بالاضافة إلى مشاريع صحية مقبلة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية.
وفيما يتعلق في العلاج بالخارج اكد العبدالهادي ان «اللجنة العليا للعلاج بالخارج، ستنظر للحالات بشكل علمي وعملي وانساني».
وتحدث مدير مركز حسين مكي جمعة د. عادل العصفور موجها الشكر للمتبرعة الشيخة بدرية الاحمد لانشاء الصرح الطبي المتميز للعلاج الكيماوي وزراعة الخلايا الجذعية، مؤكدا انه «خفف الازدحام عن مركز حسين مكي جمعة».
واشار إلى ان «المركز سيحوي عيادة لاستقبال الحالات الجديدة وفحصها، وفتح ملف لها واعطائها موعدا لاستكمال الاجراءات»، لافتا ان ذلك «سيوفر الكثير على المرضى من الحالات الجديدة».