أكد أنه غير راضٍ عن الممثلين والإخراج
هاني جرجس: فشل فيلم «بدون رقابة» سببه نقابة المهن التمثيلية والرقابة
1 يناير 1970
07:43 م
| القاهرة من مروة فتحي |
صرح المخرج المصري هاني جرجس فوزي، بعدم رضاه عن فيلمه الأول «بدون رقابة»، وأرجع السبب إلى قرارات نقابة المهن التمثيلية، بعد قرارها بخصوص عمل الوجوه الجديدة، وتعنت الرقابة على المصنفات الفنية مع السيناريو، مؤكدا أن الجهتين تسببتا بشكل كبير في خروج الفيلم بشكل مشوه.
وقال في تصريح خاص لـ «الراي»: إن غلق باب التصاريح ورفض النقابة عمل الوجوه الجديدة تسبب في اختيار فنانين في أدوار تصغرهم بكثير.
وأضاف: بالفعل علا غانم وباسم سمرة أكبر بكثير من الأدوار التي قاما بها في الفيلم، لكن ماذا عساي أن أفعل في سيناريو يتطلب ظهور أكثر من 8 شباب وفتاة في ظل قرارات نقابة المهن التمثيلية التي رفضت فتح باب التصاريح الفنية، وفرضت شروطا مبالغا فيها على عمل الوجوه الجديدة، فضلا عن خطورة وصعوبة الأدوار التي تحتاج إلى ممثل على قدر عالٍ من الكفاءة والجرأة وهذا ما وجدته في «علا وباسم» مع العلم بأن الجمهور لو عرف سن علا الحقيقية لما شعر بأزمة في دورها، خاصة أنها تبدو أصغر بكثير من سنها الحقيقية.
وعن تصريحاته السابقة لعرض الفيلم، والتي أشار فيها إلى إصراره على الاستعانة بفنانين محترفين للقيام ببطولة الفيلم، قال فوزي : نعم حرصت على الاستعانة بفنانين محترفين لأحمل عن نفسي عبء تعليم وتدريب وجوه جديدة، خاصة أن الفيلم يمثل التجربة الاخراجية الأولى لي، وأردت أن أركز في الإخراج أكثر.
وعن أسباب عدم الاستعانة بأبطال «أوقات فراغ» للقيام بهذه الأدوار، باعتبارهم أكثر خبرة من غيرهم من الوجوه الجديدة وأنسب للفيلم، قال فوزي: أنا لا أقتنع في الأساس بأبطال «أوقات فراغ»! فالشباب الأربعة بالكامل لا يجيدون التمثيل فيما عدا كريم قاسم، الذي ربما يتمتع ببعض الموهبة، فيما غيره لا يوجد أحد.
أما فيما يخص النقد الذي تعرض له الفيلم بخصوص تشابهه مع «أوقات فراغ»، وتكرار حركة الكاميرا في الكثير من المشاهد، وتركيزه على أجساد الفنانات في الفيلم - إلى جانب الأغاني الكثيرة في الفيلم والتي حولته إلى فيديو كليب كبير - علق فوزي: في البداية أنا أرفض بشدة تشبيه الفيلم بـ «أوقات فراغ»، فالعلاقات مختلفة والمشاكل أيضا مختلفة، ولا يعني تركيز الفيلم على المخدرات والشباب الضائع أنه مثل فيلم آخر، أما فيما يخص حركة الكاميرا وتركيزها على الديكور فقد تم تقديمها مرتين فقط، الأولى في بداية الفيلم وكانت تمثل تقديمه لأبطال الفيلم، أما المرة الثانية فكانت في نهاية الفيلم عندما كانوا بصدد التخطيط لحرق الكنترول، ومشهد ماريا، على السرير كان مشهدا جماليا ليس أكثر، ومرتبطا برؤيتي كمخرج ربما لن تقتنعي به لكنه يلائم وجهة نظري كمخرج.
وأضاف فوزي: بالفعل الفيلم يضم عددا كبيرا من الأغاني، وعلى الرغم من محاولاتي تقليل مساحة هذه الأغاني إلا انني لم أتمكن من تحقيق ذلك، لأنها كانت ملائمة للأحداث.
وفي النهاية قيّم فوزي نفسه، كمخرج قائلا: بصراحة أنا «مش مبسوط» من الفيلم، وكنت أتمنى أن يكون أفضل من ذلك، فأنا غير مقتنع بالممثلين ولا بأماكن التصوير ولا حتى الديكور، فضلا عن السيناريو الذي كان من الممكن أن يكون أفضل مما هو عليه لولا التدخل المستمر من الرقابة وحذفها الكثير منه.