نجومه تأخروا في الحضور ودوللي شاهين تغيبت

«بدون رقابة» يثير السخط في العرض الخاص

1 يناير 1970 10:51 م
| القاهرة - من مروة فتحي |
حالة من الاستياء والغضب الشديد سيطرت على جمهور العرض الخاص لفيلم «بدون رقابة»، الذي عرض في احتفالية - قبل أيام - في القاهرة وحضره فريق العمل بالكامل فيما عدا اللبنانية دوللي شاهين، والتي على ما يبدو أنها لاتزال على خلاف مع منتج ومخرج الفيلم هاني جرجس فوزي، بسبب الأجر .
المستوى الفني المتواضع للفيلم أصاب الحضور بالإحباط الشديد، خصوصاً أن الغالبية العظمى منهم كان متأهبا نفسيا لمشاهدة فيلم سينمائي مختلف من حيث طرحه لقضايا وظواهر اجتماعية مسكوت عنها بعد التصريحات المتعددة لفريق العمل حول قضية «السحاق» وغيرها من القضايا الشبابية.
لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وأفسدت المعالجة الهزلية للمخرج هاني فوزي.. في أولى تجاربه، الحلم بمشاهدة فيلم جاد، وظهرت التجربة وكأنها نسخة مشوهة من فيلم «أوقات فراغ» الذي عرض في الموسم الصيفي قبل الماضي، وتناول مشاكل قريبة من «بدون رقابة» ..من حيث انصراف الشباب إلى تناول المخدرات وإقامة علاقات غير مشروعة والتلاعب بالدين لإخفاء الكثير من الحقائق في ظل غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية.
غير أن الاختلاف الوحيد بين العملين يأتي في استعانة المخرج محمد مصطفى في الفيلم الأول بشباب من
سن 17 إلى 20 عاما للقيام بدور الطلبة الجامعيين، بينما استعان هاني فوزي بشباب فوق الأربعين، بينهم
«علا غانم وباسم سمرة» للقيام بالأدوار نفسها.
وكعادة العروض الخاصة أخيراً... تسبب الزحام الجماهيري في الكثير من المشاجرات والنزاعات بين أمن السينما والمصورين، إلا أنها هذه المرة كانت أكثر حدة.. حيث أصيب أحد المصورين بجروح في الوجه والكفين، وانتهى الموقف بالسب وتراشق الألفاظ بين الطرفين.
وما زاد الأمر سوءا هو تأخير موعد عرض الفيلم لأكثر من ساعتين، حيث بدأ في العاشرة والنصف مساء، في حين وجهت الدعوة في الثامنة والنصف، وبالطبع حضور بطلتي الفيلم علا غانم واللبنانية ماريا متأخرا كان السبب في هذا التأجيل.. حيث تم العرض فور وصولهما بمصاحبة «8» بودي جارد، وبحضور: «أحمد فهمي، وإدوارد، ونبيل عيسى، ورندا البحيري».