أشاد بتعاون «إعادة الهيكلة» مع الأكاديمية الدولية للإعلام
عايد المناع: تدريب كوادر وطنية للعمل في المجال الصحافي
1 يناير 1970
04:35 م
أكد الاستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمحاضر في الجامعة العربية المفتوحة الدكتور عايد المناع أن الكويت بحاجة ماسة الى الصحافي الشامل وذلك بعد هذا الفيضان الاعلامي في اصدار الصحف المحلية والمجلات الاسبوعية والشهرية والدورية.
واشاد المناع بفكرة برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذى للدوله في تأهيل وتدريب أكثر من مائة طالب وطالبة للعمل في المؤسسات الصحافية والاعلامية في القطاع الخاص لتعزيز ودعم العمالة الوطنية في الصحف المحلية الكويتية. جاء ذلك خلال محاضرة الدكتور المناع لدورة الصحافي الشامل التي تنظمها الاكاديمية الدولية للاعلام إحدى روافد النظائر.
وقال المناع إن «الصحافة بحاجة للصحافي الشامل وسط هذا الفيضان الاعلامي، فهو القادر على أن ينتزع المعلومة والخبر وأن يجري التحقيق والمقابلة بأفضل وأسرع الوسائل وأن يعمل بكل أقسام الصحافة المتنوعة وبنفس الكفاءة».
وأكد أن «التحدث عن الصحافة لايعني الصحافة المكتوبة فقط بل هناك الصحافة المرئية والمسموعة ومع التقدم التكنولوجي الكبير دخل الانترنت الى عالم الصحافة، فكل مايوصل المعلومة والخبر والتحقيق وينقل الواقع إليك هو صحافة، فهذه المعلومة يمكن ان تقوم بإشباع الرغبة في التعرف على كل ماهو جديد ومثير».
وأضاف أن «الخبر الان يجري بين أعيننا بما هو مسموح في كل ثانية، فأصبح نقل الخبر مباشراً من اي مكان في العالم في نفس اللحظة، ومن هنا أصبح التحدى أكبر مع كثرة وسائل الاعلام وسرعة وصول المعلومة والخبر، وكصحافى يجب أن يخلق هذا التحدي فيك طاقة التعرف والوصول الى المعلومة».
واكد الدكتور المناع على أن الصحافي الناجح هو الذي يستطيع أن يوجد له مصادر خاصة حتى يتمكن من تحقيق السبق الصحافي من خلال علاقاته مع أفراد ومسؤولين، وتواصله مع الناس لكن عليه أن يراعي المصداقية وضميره وأخلاقيات المهنة، ومن جهة أخرى، يجب على الصحافي أن يأخذ في الاعتبار أنه مسؤول أن يقدم للناس كل ماهو جديد وايجابي، فيستثمر علاقاته للحصول على خبر قد لا يحصل عليه أحد غيره سواء كان هذا الخبر اقتصادي أوسياسي أو اجتماعي».
وأوضح المناع للطلبة أن «الصحافة مهنة المتاعب فلا يوجد وقت محدد للعمل فالصحافي مهيئ للعمل في اي وقت، وقد يغامر بحياته للحصول على الخبر وربما قد يلاحق قضائيا».
واستنكر قيام بعض الصحف بنشر تحقيقات تجرح مشاعر الأشخاص وذويهم وأقربائهم والمجتمع وتسيء لسمعتهم، فما يصلح للنشر في الكويت قد لايصلح للنشر خارج الكويت، لذا على الصحافي أن يحرص على تهذيب الخبر وفق مايتماشى مع مبادئ وقيم المجتمع، وهذا يشمل كل أنواع الصحافة.
وحول مؤتمر القمة الاقتصادي الذي أقيم في الكويت اخيراً قال المناع انه «تم الاعداد للقمة لاكثر من عام ونجح الاعلام في تسويقها كقمة إقتصادية تنموية واجتماعية خاصة أنها القمة الأولى التي شارك فيها المجتمع المدني والقطاع الخاص ونجحت القمة بكافة المقاييس، وجاء موضوع غزة وزاد من قوة القمة خاصة وأن الكويت طول عمرها محتضنة القضية الفلسطينية، حيث انطلقت حركة فتح النضالية من الكويت وليس بغريب أن تقدم الكويت الدعم للإخوة الفلسطينيين».
واختتم الدكتور عايد المناع كلامه بأن الصحافي سلاحه هو قلمه ومصداقيته، مؤكدا على أهمية تحلي الصحافي بأخلاقيات المهنة.
وكان الإعلامي أحمد ابوسيدو قدم الدكتور عايد المناع مشيداً بخبرته الإعلامية وتجربته الصحافية، مؤكداً على ضرورة إستفادة الطلبة من تجاربه الاعلامية.
وفي نهاية اللقاء قام يوسف الرفاعي مدير عام الأكاديمية بإهداء الضيف درعاً تذكارية وشكره على تخصيص بعض من وقته لطلبة الاكاديمية.