منشغلة في فيلم «السفاح» وتستعد لتصوير أغنية «فارس أحلامي»
نيكول سابا: لا أشبه الفنانات الأخريات لأن أعمالي تحاكي الجيل الجديد
1 يناير 1970
01:32 ص
| بيروت - من هيام بنوت |
الى جانب انشغالها في تصوير فيلم «السفاح» تستعد الفنانة نيكول سابا لتصوير اغنية بعنوان «فارس احلامي» بعد ان تقوم بتسجيلها في مصر، على ان تتعامل في اخراجها مع احد المخرجين اللبنانيين، وان كانت لم تختر حتى الآن اسماً محدداً.
وأكدت سابا انها تحرص على اختيار مواضيع اغنياتها بدقة، لانها تعتبر ان الفنان الذي يرغب في ايصال صوته الى الناس عبر الاغنية، عليه ان يقدم رسالة في مضمونها، كي تصل اليهم في طريقة اسرع، وهذا ما فعلته في اغنيتي «طبعي كده» و«براحتي»، الامر الذي ستكرره في اغنيتها الجديدة «فارس احلامي».
وقالت سابا انها اصبحت تفكر في الدرجة الاولى في كلمات الاغنية، قبل أي شيء آخر يتعلق بها لحناً او تصويراً، مشيرة الى ان الخبرة جعلتها تعرف مكامن القوة والضعف لديها. واوضحت انها تعرف موقعها على الساحة الغنائية وهويتها الفنية ومن الجمهور الذي تتوجه اليه، معقبة انها لا تشبه المغنيات الموجودات على الساحة وأن لها موقعاً مميزاً وخاصاً بها.
من ناحية اخرى، شددت سابا على انها عاطفية ورومانسية، ولكنها في المقابل ترى اننا نعيش في عصر واقعي وسريع نتيجة التطور والتقنيات التي طرأت على العالم خلال الاعوام الخمسة الاخيرة، والتي انعكست على اسلوب تفكير الجيل الحالي.
«الراي» التقت الفنانة نيكول سابا في هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن جديدها والواقع الفني:
• تستعدين لتصوير اغنية جديدة. ماذا عنها؟
- عنوان الاغنية «فارس احلامي» وهي من كلمات امير طعمة وألحان محمد يحيى وتوزيع طارق مدكور. وقمت شخصياً باختيار فكرتها.
• ولماذا بادرت هذه المرة الى اختيار فكرة الاغنية؟
- احرص على اختيار المواضيع الواقعية التي تعكس قضايا الجيل الجديد، وأحاول ان اترجمها عبر اغنياتي. عندما يريد الفنان ان يوصل صوته عبر الاغنية يجب ان تحمل رسالة في مضمونها، عبر اختيار مواضيع تعالج الواقع الانساني، وبذلك تصل الاغنية الى الناس في طريقة اسرع. وهذا ما حصل في اغنيتي «طبعي كده» و«براحتي» اللتين حظيتا باعجاب الجيل الشاب لانهما تتحدثان عنه. لم اعد استطيع تقديم اغنيات بعيدة من الواقع.
• هل عملك في السينما جعلك اكثر نضجاً وهل كان له دوراً في هذا التوجه خصوصاً من ناحية اختيار افكار الفيديو كليب؟
- كلا، لان المسألتين مختلفتان. عندما صوّرت «طبعي كده» اكتشفت مدى محبة الناس لها بعدما لمسوا صدقها، وخصوصاً ان موضوعها يترجم مشاعري كما مشاعر الآخرين. وهذا ما شجعني على الاستمرار في تقديم هذا النوع من المواضيع. في اي عمل غنائي جديد، صرت اركز في الدرجة الاولى على اختيار المواضيع، قبل ان افكر في الفيديو كليب او في أي شيء آخر له علاقة بالأغنية.
• وهل هذه النقلة لها علاقة بالحياة وبالتجارب؟
- بل بالخبرة، على الفنان ان يعرف مكامن قوته وضعفه، وان يجيد استخدام السلاح الذي يملكه. اخيراً، يمكنني القول انني صرت اعرف موقعي في الغناء وهويتي ومن الجمهور الذي اتوجه اليه.
• وماذا تقولين عن هويتك الغنائية والجمهور الذي تتوجهين اليه؟
- لست انا من يتحدث عن نفسه، بل على الناس ان يفعلوا ذلك. الاسلوب الذي اعتمده في الموسيقى والغناء وفي اطلالاتي واستعراضاتي وفي الشكل واللوك هو الذي يكون هويتي الغنائية. أعتقد ان هذه الهوية كفيلة ألا تجعلني شبيهة بالموجودات على الساحة، وأن اكون في موقع خاص بي.
• من متابعتك للأعمال الغنائية المصوّرة، هل تلمسين هشاشة وسطحية في تناول المواضيع؟
- كل الاغنيات المصوّرة تركز على موضوع واحد. صحيح اننا جميعاً نحب الحب، وصحيح انني انسانة عاطفية ورومانسية، لكننا نعيش في عصر واقعي وسريع، جيله غريب جداً. لست متقدمة في السن كي اقول انني لا انتمي الى الجيل الجديد، ولكن الواقع تغير كثيراً منذ خمسة اعوام، بفضل التطور والتقنيات، ما انعكس على اسلوب تفكير الجيل الحالي. كل هذه الامور لا يمكن تجاهلها وعدم اخذها في الاعتبار في اعمالنا الفنية. الاجانب يعتمدون مواضيع في اغنياتهم لا نستطيع نحن الفنانين العرب استخدامها في اغنياتنا لعدم توافر الكلمات المناسبة. مشكلة اللغة الاجنبية ان كلماتها تبدو سخيفة جداً اذا استعملت في الاغنيات العربية. اعتقد ان هناك خصوصية معينة تميز اعمالي كفنانة عبر مواكبتي الجيل الجديد، فانطلاقاً من احاسيسي ومشاعري وتفكيري اتحدث عن احاسيس غيري من ابناء الجيل وافكارهم.
• تقصدين انك تنطلقين في اعمالك من تجاربك الشخصية؟
- لا اتعمق في اغنياتي في قصص الحب والغرام بل اتناول كاراكتير معيناً.
• لا شك ان الجرأة موجودة في اعمالك؟
- انها جرأة الكلام والشخصية والقدرة على وصف الحالة، لا الجرأة التي تخدش الحياء. يجب التفريق بين الحالتين. قبل ان نتحدث عن الجرأة يجب ان نتحدث عن الاستقلال والتمرد وحرية التعبير عن الرأي. الصراحة لا تعكس دائماً الجرأة.
• وبالنسبة الى جرأة الشكل؟
- انه الشكل الذي اطل عبره في الاوقات العادية وفي الفيديو كليب. لست اجتماعية ولا اغيّر شكلي ابداً.
• هل نفهم انك حتى عبر شكلك تعبرين عن شخصيتك، كما تفعلين عبر كلمات اغنياتك؟
- شكلي ليس كفيلاً أن يعبّر دائماً عن شخصيتي، ربما اكون خجولة جداً في حياتي العادية بخلاف ما اظهره على الشاشة. ليس المطلوب دائماً ان نبرز ما في داخلنا. اذا كان الشكل يوحي أن صاحبته قوية او جريئة فهذا لا يعني بالضرورة انها لا تتحلى بالأنوثة. افضل ان اطل في جرأة شبابية ورياضية وأوروبية، على ان اطل في جرأة مبتذلة تتبناها بعض المغنيات على الشاشة. جرأتي ليست مبتذلة ابداً مع احترامي لجرأة الاخريات.
• وماذا عن مشاريعك السينمائية؟
- لا ازال اتابع تصوير فيلم «السفاح» ونحضر مسلسلاً درامياً لرمضان المقبل، لكنني لا استطيع التحدث عنه، لانني لم اناقش حتى الآن «السكريبت» وبعض التفاصيل الاخرى. اعتمد سياسة تنفيذ فيلم ومسلسل وأغنية في السنة الواحدة، لانني احرص على النوعية. وبما انني اجمع الغناء والتمثيل، فانني لا ابحث عن الكم، بل عن النوع.
• اي انك تحرصين على التوازن بين الغناء والتمثيل؟
- هذا صحيح. لا شك انني اتروى كثيراً في خياراتي، ولكنني عندما اقبل بأي عمل فانه لا يمر مرور الكرام، بل يكون محط انظار الجميع والنقاد سواء سينمائيا او عبر اغنيات مصوّرة.
• ومع مَن مِن المخرجين ستتعاملين في اخراج اغنية «فارس احلامي»؟
- لم اقرر حتى الآن.
• ومتى ستباشرين التصوير؟
- سأباشر قريباً تسجيل الاغنية، وعندما اعود الى بيروت بعد اسبوعين يمكن ان اجتمع مع بعض المخرجين لأقرر مسألة التصوير.
• هل نفهم ان المخرج سيكون لبنانياً؟
- نعم.