أغيثوني يا أهل الخير
1 يناير 1970
10:02 ص
توجه شاب مقيم بنداء استغاثة إلى أهل الخير وقال: لا أعتبر نفسي مبالغا في كتابة عنوان رسالتي هذه، فأنا بالفعل أطلب الاغاثة فقد كبلتني ديوني من كل النواحي وأصبحت لا أقوى عليها، فبعد أن توجهت إلى جهات عديدة طالبا المساعدة ولم أنجح ففكرت أن أزيد دخلي فبحثت عن وظيفة في مجال المبيعات حتى ارتقي بدخلي، فكلنا يعلم ان دخل مندوب المبيعات غير ثابت بسبب ما يحصل عليه من عمولات.
فقررت أن أتوجه إلى مجال مبيعات وبالفعل عملت لدى شركة تعمل في مجال الهواتف النقالة والحمد لله حققت نجاحا في هذه الوظيفة إلا انه حدث خطأ ما نتج عنه عجز في عهدتي وأنا أدرك تماما ان نسبة كبيرة جدا من الخطأ تقع على عاتقي. لكني فجأة وجدت انني وبعد أن كنت وصلت بديوني من مبلغ 3.000 د.ك (ثلاثة آلاف دينار كويتي) إلى مبلغ 600 د.ك (ستمئة دينار كويتي فقط لا غير)، وجدت نفسي مطالبا بسداد مبلغ 1.500 د.ك (ألف وخمسمئة دينار كويتي) ليصل مجموع ديوني إلى 2.100 د.ك (ألفان ومئة دينار كويتي لا غير)، علما سيدي ان كثرة ديوني منعتني من مغادرة الكويت منذ أن دخلتها منذ تسعة أعوام. نعم سيدي لا أقدر على الذهاب إلى بلدي ورؤية والدي واخوتي منذ تسع سنوات بسبب ديوني. الأدهى من هذا انني مطالب إما بالحبس أو العمل مع شركتي لمدة تفوق الثمانية أشهر بلا راتب أو عمولة حسب ما أوضحه لي صاحب العمل علما ان مجال عملي لا يتيح لي فرصة أن أحصل على عمل آخر.
أنا أعلم ان هذا العجز خطأي وحدي لكنه مجرد خطأ من الممكن أن يتعرض له أي مندوب مبيعات في هذا المجال، وأنا لا أبرر خطأي ولكن أريد التأكيد على ان هذا الخطأ لا علاقة له بأمانتي في عملي فالله وحده يعلم انني مجني عليه ولست جانيا.
أتوجه إلى الله ثم إلى كل صاحب قلب رحيم راجيا المساعدة فقط المساعدة حتى ولو اعتبرت هذه المساعدة على سبيل القرض الحسن وأنا أسدده لمن يساعدني على دفعات شهرية. فقط أريد المساعدة فأنا لا أقدر على العمل من دون مقابل لمدة ثمانية أشهر لكثرة التزاماتي. وأنا على استعداد للعمل عند من يساعدني لكي أسدد له المبلغ الذي سيساعدني به ولكي يضمن انني سأسدده له علما انني حاصل على شهادة جامعية وانني من مواليد الكويت ولدي رخصة قيادة ومعرفة تامة بمناطق الكويت ولدي استعداد للعمل تحت أي مسمى واي وظيفة ولدي استعداد لأي شيء مقابل أن أحظى برؤية والدي.
البيانات لدى «الراي»