البطولة الجماعية والوجوه الجديدة تقود أعماله
موسم أفلام إجازة نصف العام الدراسي... تكرار للأفكار وحضور للإثارة
1 يناير 1970
01:00 ص
| القاهرة - من مروة فتحي |
كعادتها في السنوات الأخيرة، اتسمت الخريطة السينمائية المصرية لموسم منتصف العام الدراسي بالعشوائية واللخبطة الشديدة.
فبعد اعلان شركات الانتاج والتوزيع المختلفة في مصر، طرح ما يقرب من «15» فيلما دفعة واحدة في اجازة نصف العام الدراسي، تم سحب عدد من الأفلام وتأجيل الأخرى بسبب أحداث غزة، حتى استقر الموسم على عرض «7» أفلام فقط، هي «مقلب حرامية» و«خلطة فوزية» و«أزمة شرف» و«ميكانو» و«بدون رقابة» و«أيام صعبة» و«أعز أصحاب» العنوان البديل لفيلم «فرح انجي»، الأفلام السبعة معظمها يمثل التجارب الأولى لصناعها، سواء على مستوى التمثيل أو الاخراج أو التأليف أو الانتاج أيضا، كما أنها تتشابه نوعيا من خلال التناول الكوميدي الممزوج بالأكشن الى جانب اعتمادها جميعا على البطولة الجماعية.!
«مقلب حرامية»، وان كان ينتمي الى السينما الجماعية، الا أنه في الوقت نفسه يقدم محمود عبدالمغني في ثوب البطولة المطلقة للمرة الاولى، حيث يمثل دوره محور الأحداث، فهو مزور محترف يعتمد عليه رئيس العصابة «صلاح عبدالله» في جميع أعماله الاجرامية.
وان كان دور عبدالمغني يعتمد على الحركة التي تدعم الأكشن في الفيلم، فباقي الأبطال وخاصة ماجد الكدواني يدعم أدوارهم الجانب الكوميدي في الأحداث، الفيلم يمثل التجربة الأولى لسميح النقاش في الاخراج، ويشارك في بطولته ايمان العاصي وأحمد السعدني وشريف سلامة.
ويتشابه «أعز أصحاب» مع فيلم «مقلب حرامية»، في كونه يعتمد على الحركة والكوميديا، وهما من العناصر الرابحة، في شباك التذاكر في الآونة الأخيرة، «الأصحاب» يدور أحداثه حول الصداقة، بمعنى هل يوجد أصحاب بحق أم أنها كلمة تم شطبها من القاموس الانساني؟.
ورغم الانطباع السريع الذي يرد في ذهن البعض حول فكرة الفيلم التي تبدو حزينة الى حد ما، الا أن مؤلف الفيلم وفريق العمل بالكامل أكدوا في أحاديثهم وتصريحاتهم السابقة، أن الفيلم كوميدي أكشن، وأنه يناقش ظاهرة انعدام الثقة من منظور مختلف.
الا أن الانطباع الأكبر والذي لا يقبل الشك، يكمن في التشابه الواضح بين الفيلم وفيلم «استغماية» الذي قدمه المخرج عماد البهات من قبل عدة أعوام، والذي يناقش الفكرة نفسها تقريبا من خلال حفل زفاف أحد الأصحاب، وهي تقريبا نفس فكرة فيلم «أعز الأصحاب»، الذي يكتشف فيه الجميع حقيقة كل منهم للآخر في فرح صديقتهم «انجي».
كما أن الفيلمين تدور أحداثهما في يوم واحد أيضا، الفيلم من اخراج أحمد سمير فرج، وتأليف محمد ناير في تجربته الأولى للسينما، ومن بطولة: لانا سعيد وأحمد السعدني وأحمد فلوكس والمطربة سومة في تجربتها الأولى أيضا في التمثيل.
أما فيلم «أيام صعبة»، فيقدم أكثر من مفاجأة، فإلى جانب أنه يقدم «فادي فاروق» في تجربته الأولى في الاخراج والتأليف والمونتاج في آن واحد، فهو يعيد أيضا الفنان هشام عبدالحميد الى السينما بعد غياب عدة سنوات، منذ قيامه ببطولة فيلم «خريف آدم».
كما أنه يقدمه في نوعية جديدة عليه، حيث يؤدي أدوار الأكشن للمرة الاولى! الفيلم يشارك في بطولته: رندا البحيري وسلوى خطاب ومحمد نجاتي وباسم سمرة، وقصة محسن يوسف، ويتم طرح الفيلم 22 من الشهر الجاري، وسيقام عرض خاص قبل العرض بيوم واحد.
أما الهام شاهين، فبعد أن أعلنت عرض فيلمين لها في الموسم نفسه، تم تأجيل عرض فيلم «ا/صفر» في آخر لحظة بسبب مشاكل توزيعية، وسيعرض لها فقط فيلم «خلطة فوزية» في 28 من الشهر نفسه بعدما كان مقررا طرحه في يوم 21.
وفي اطار التجارب الأولى يعرض للمنتج وليد التابعي في الموسم نفسه، فيلم «أزمة شرف»، وهو التجربة الأولى له في الاخراج السينمائي، بعدما شارك في انتاج عدة أفلام لزوجته الفنانة غادة عبدالرازق، والتي تقوم أيضا ببطولة الفيلم الى جانب أحمد فهمي وساندي وأحمد سعيد عبدالغني.
الفيلم ينتمي لأفلام الاثارة، ويقدم قضية مستهلكة حول جريمة قتل زوجة مطرب مشهور وتنتهي الأحداث بالتعرف على القاتل بعد معاناة ساعة ونصف الساعة من الترقب والانتظار، وهي قضية تم تناولها في عشرات الأفلام الأجنبية والمصرية وربما كان آخرها فيلم «شارع 18» الذي عرض في الموسم الصيفي العام الماضي.
وفيلم «ميكانو»، هو الوحيد الذي ينتمي للسينما الرومانسية، وربما كان الهدف من ذلك تقديم الممثل السوري تيم الحسن في «لوك» سينمائي خفيف، بحيث تضمن الشركة المنتجة تحقيق الأرباح ومن ثم الاستفادة من تيم في أعمال أخرى، خاصة بعد تأكيد البعض توقيع الشركة المنتجة عقودا مع تيم حول أعمال سينمائية أخرى.
وتدور أحداث «ميكانو» حول شاب يعاني من فقدان الذاكرة ويقع في حب فتاة الا أنه لا يرغب في مصارحتها بحقيقة مرضة خوفا من فقدانها هي أيضا،الفيلم اخراج محمود كامل وبطولة نور.
أما فيلم « بدون رقابة» فمن المتوقع أن يكون الأكثر جدلا بين أفلام الموسم لجرأة فكرته حول السحاق الجنسي، وهي فكرة جديدة تماما على السينما المصرية، وان كان المخرج خالد يوسف قدمها في لمحة سريعة في فيلم «حين ميسرة».
الا أن المنتج هاني جرجس فوزي الذي يقدم نفسه مخرجا للمرة الاولى من خلال هذا الفيلم، يقدم لنا فكرة الشذوذ عند الفتيات على نطاق أوسع.
الفيلم قام بكتابة السيناريو الخاص به «4» من الشبان في تجاربهم الأولى، وهم:
أمين جمال وأكرم يحيى وخالد أبوبكر وعبدالله حسن.
وبالطبع لم يجد فوزي أنسب من علا غانم لأداء دور الفتاة المنحرفة، نظرا لجرأتها المعهودة.
ويشارك في بطولة الفيلم اللبنانية ماريا في تجربتها الأولى أيضا، وأحمد فهمي وراندا البحيري وباسم سمرة ونبيل عيسى وميمي جمال.