طبيب مصري زائر لمستشفى المواساة

رضا كامل: المنظار الضوئي الأفضل لاستئصال لحميات وأورام الأنف من دون جراحة

1 يناير 1970 06:11 ص
قال الطبيب المصري المتخصص في أمراض الانف والجيوب الانفية الزائر لمستشفى المواساة الدكتور رضا حسين كامل ان «هناك جراحات جديدة لاستئصال لحميات وأورام الأنف والجيوب الأنفية بالمنظار الضوئي من دون فتحات في الوجه».
وأشار الى ان المنظار الضوئي هو عبارة عن اسطوانة دقيقة قطرها 4 مم يمكن استخدامها عن طريق فتحة الانف الخارجية ومن دون تخدير في العيادة الخارجية لتشخيص أمراض الانف والجيوب الانفية، حيث يساعد المنظار الضوئي في رؤية معظم جوانب الأنف وكذلك فتحات الجيوب الانفية بصورة واضحة واضاءة قوية، ويمكن متابعة هذه التفاصيل من خلال شاشة العرض على التلفزيون».
وأضاف ان «دور المناظير الضوئية في تشخيص أمراض الانف والجيوب الانفية يساعد الطبيب على التشخيص المبكر للمرض وكذلك تحديد نوع المرض من التهاب في الجيوب الانفية أو لحمية أنف أو فطريات أو أورام حميدة أو خبيثة، وفي بعض الاحيان يحتاج الطبيب الى اخذ عينة من نسيج المرض ويمكن أخذها كذلك بالمنظار من دون الحاجة الى تخدير وبذلك يمكن تحديد نوع اللحمية أو الورم».
وحول الاعراض التي تصاحب أمراض الانف والجيوب الانفية، قال الطبيب المصري الزائر لمستشفى المواساة الدكتور رضا كامل «كثيرا ما يشكو المريض من انسداد الانف وافرازات الانف الامامية أو خلف الانف وكذلك الصداع حول العين والرأس، وعندما يمتد المرض يبدأ الشخير والخنقان والتنفس من الفم ثم يحدث النزيف والألم والرائحة الكريهة وهى علامات متقدمة وفي بعض الحالات يمتد المرض الى العين مسببا جحوظها أو ضعف الرؤية أو الى المخ مسببا الصداع الشديد مع ضعف الشم، وتساعد المناظير الضوئية في أجراء معظم جراحات الانف والجيوب الانفية عن طريق فتحة الانف الخارجية ومن دون الحاجة الى اي فتحات في الوجه أو تحت الشفة كما كان متبعا في الجراحات التقليدية، ويتم اجراء مثل هذه الجراحات تحت مخدر موضعي أو مخدر عمومي ، وهي جراحة اليوم الواحد حيث يغادر المريض المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي».
وأشار الى ان معظم التهابات الجيوب الانفية المزمنة ترجع الى انسداد فتحات الجيوب الانفية الموجودة حول العين، وينتج عن انسداد فتحات تهوية الجيوب الانفية تجمع الافرازات وعدم تصريفها وبالتالي تبدأ الاصابة بالتهابات بكتيرية مع تكون لحمية داخل الجيوب الانفية، ويساعد المنظار الضوئي في الوصول الى فتحات الجيوب الانفية بدقة شديدة وازالة اسباب الانسداد مع شفط الصديد من داخل الجيب المصاب وتوسيع فتحة الجيب الانفي، وهذا يساعد في عدم ارتجاع الالتهاب المزمن مرة ثانية.
وعن دور المناظير الضوئية في علاج أورام الانف والجيوب الانفية قال الدكتور رضا كامل « ان أورام الانف منها الاورام الحميدة والاورام الخبيثة ، والاورام الحميدة أكثر شيوعا ومنها الأورام اللمفية والاورام الدموية ، ويساعد المنظار الضوئي في اخذ عينة من الورم وتحديد نوعه وبالتالي يمكن تحديد خطة العلاج ، وبالنسبة للأورام الحميدة اللمفية فهي سيئة السمعة لكثرة احتمالات ارتجاعها أو تحولها الى ورم خبيث وبالتالي يجب استئصالها بالكامل وتساعد المناظير الضوئية في استئصال هذه الاورام بالكامل بمساعدة جهاز تفتيت اللحمية وذلك من دون الحاجة لفتحات خارجية ويكمن الدور البارز للمناظير في القدرة على الوصول الى الجذور العميقة للورم وبالنسبة للأورام الخبيثة فقد نجحت المناظير الضوئية في استئصال الحالات التي يتم اكتشاف الورم مبكرا وهو مازال داخل الانف والجيوب الانفية ولكن في حالة امتداد الورم الى العين أو المخ أو تحت الشفة فيجب اجراء جراحة موسعة عن طريق فتحة كبيرة في الجلد أو تحت الشفة»، مشيرا الى ان هذه الجراحات المتقدمة والدقيقة تحتاج لتدريب وخبرة طويلة حتى يتم اجراء الجراحة بطريقة آمنة من دون مضاعفات وبطريقة سليمة كاملة.