أولمرت يؤكد أن إسرائيل ستساعد في إعادة تأهيل اللاجئين وإدراج مناقصة لبناء 300 وحدة استيطانية في «حار حوما»

1 يناير 1970 01:29 م
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

في بادرة نادرة، وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، اول من أمس، بان تشارك اسرائيل في «اعادة تأهيل» اللاجئين الفلسطينيين، فيما طرحت الدولة العبرية مناقصة لبناء اكثر من 300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية، في اول توسيع للمستوطنات منذ مؤتمر أنابوليس للسلام.

وقال امام الكنيست (ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا، كونا) لمناسبة الذكرى الـ 60 لتصويت الامم المتحدة في 29 نوفمبر العام 1947 على قرار تقسيم فلسطين، ان «اسرائيل ستشارك في الالية الدولية التي ستساعد في اعادة تأهيل اللاجئين». واوضح ان «اسرائيل ستتصرف من منطلق «حسن الجوار». واضاف: «سنفعل ذلك بحسن نية وليس والعياذ بالله بدافع الشعور بالذنب، لكن لاسباب انسانية بحتة ومن باب حسن الجوار».

كما وعد اولمرت بدعم انشاء دولة فلسطينية. وقال: «عندما سيكون هناك بإذن الله اتفاق سلام بيننا فلا شك انه سيكون لاسرائيل دور مهم في الجهود الاقليمية والدولية وستسهاهم في ارساء دولة فلسطينية من وجهة نظر اقتصادية».

من جانبها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، أول من أمس، انها طلبت من الكونغرس مبلغا اضافيا يناهز الـ 400 مليون دولار للفلسطينيين في موازنة 2007 - 2008.

الى ذلك، ابدى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، امس، تصميم الدولة العبرية على القضاء على كل الناشطين الذين يطلقون صواريخ على اراضيها. وصرح لاذاعة الجيش: «كل يوم يمر يقربنا من عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع. لكن في الوقت الراهن المهم تصفية الذين يريدون اطلاق صواريخ القسام». واضاف ان «الجيش سيواصل العمليات التي تنفذها وحداته الخاصة في القطاع والتي اثبتت فعاليتها. في الايام الـ 10 الاخيرة حققت كل اهدافها وقتلت 27 ارهابيا».

واستبعد اي حوار مع حركة «حماس»، معتبرا ان «الوقت لم يحن بعد لفتح حوار معها».

وعن تنازلات اسرائيل المقبلة في اطار اتفاق للسلام، قال ان «قطاعات واسعة تقع شرق الجدار الامني (الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية) لن تكون جزءا من الاراضي الاسرائيلية وعلينا تحمل مسؤولياتنا حيال الاسرائيليين المقيمين هناك».

وافاد مصدر رسمي، ان الحكومة الامنية ستجتمع اليوم لدرس الوضع في قطاع غزة. وقال الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء مارك ريغيف، ان غزة «نقطة الضعف في عملية السلام».

الى ذلك، صرح مسؤول في وزارة الاسكان الاسرائيلية ان «دائرة الاراضي طرحت مناقصة لبناء 307 وحدات سكنية في (مستوطنة) حار حوما في القدس الشرقية».

وافاد تقرير لحركة «السلام الان»، ان الدولة العبرية لم تدمر خلال عشر سنوات الا ثلاثة في المئة من المباني التي اعتبرتها السلطات «غير شرعية» في مستوطنات الضفة. في المقابل، اقام مستوطنون 105 مستوطنات «عشوائية» تعهدت تل ابيب امام واشنطن اخلائها منذ سنوات لكن من دون ان تنفذ ذلك.

من ناحية ثانية، اعتبر رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع، امس، ان مفاوضات السلام التي ستنطلق في 12 ديسمبر الجاري ستجريها سبع الى تسع لجان خبراء من الجانبين. وقال: «خلال الايام المقبلة سنشرع في تشكيل الوفد المفاوض وسيكون بيننا وبين الاسرائيليين سبع الى تسع لجان تشمل الحدود والارض والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه والبيئة والامن والعلاقات بين الجانبين».

في هذه الأثناء، شددت الحكومة الفلسطينية، امس، حملتها التي يدعمها الغرب على المسلحين ونشرت مئات من ضباط الامن في طولكرم.

من جانبه، ذكر ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة اياد ناصر، ليل أول من أمس، ان حركة «حماس» لا ترفض السماح للجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليت منذ 14 شهرا بتبادل الرسائل مع عائلته. لكن الناطق باسم «كتائب القسام» (ابو عبيدة) نفى صحة هذه الأنباء. وافادت صحيفة «هآرتس»، ان «توترا نشب بين السلطة الفلسطينية ومصر في أعقاب سماح القاهرة لنحو700 فلسطيني بمغادرة قطاع غزة عن طريق معبر رفح لتأدية فريضة الحج».

واستمر افتتاح معبر رفح لليوم الثاني، امس، بالتوازي مع المعبر الفلسطيني، وبدأت أفواج الدفعة الثانية من الحجيج في التوافد الى الميناء حيث وصل نحو 200 حاج، فيما ينتظر أكثر من ألف الدخول الى الجانب المصري.

من جانب ثان، نفى وزير الشؤون الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، والقائم بأعمال وزير الاعلام رياض المالكي، امس، صحة الأنباء المتعلقة بنية رئيس السلطة محمود عباس اجراء تعديل على حكومة رئيس الوزراء سلام فياض.

ونفت «حماس»، علمها بوجود أي حوارات تجري أو ستجرى في القاهرة مع حركة «فتح»، مشيرة الى أنها لم تدع الى أي حوار في القاهرة او غيرها.

ميدانيا، قتل ثلاثة ناشطين من «كتائب القسام»، امس، في غارة اسرائيلية على موقع للحركة جنوب قطاع غزة، هم : سليمان الحولي (20 عاما) وعبد الرحمن ابو غزة (38 عاما) وسمير الدقران (18 عاما).

وتبنت «الكتائب» بالاشتراك مع «كتائب الشهيد أحمد أبو الريش- سيف الاسلام» مسؤوليتهما المشتركة عن اطلاق قذيفة «آر بي جي» في اتجاه جرافة اسرائيلية على بوابة موقع كيسوفيم.

واعلن رئيس بلدية بلدة وادي السلقا في وسط القطاع ان قوة من الجيش توغلت فجرا مئات الامتار في عمق البلدة وداهمت منزلين حيث اعتقلت موسى ابو مغصيب بعد اصابته بالرصاص.


 


تشديد الاجراءات الامنية حول رئيس الوزراء


|    القدس - «الراي»   |


ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، ان اجراءات الحماية القريبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عززت في شكل كبير بطلب من جهاز الامن الداخلي (الشين بيت).

وأوضحت الصحيفة (ا ف ب) ان «مكتب اولمرت في الكنيست تم تصفيحه لحمايته خصوصا من قذائف مضادة للدبابات او رشاشات ثقيلة». وتابعت ان «الشين بيت فرض ايضا وضع كاميرات مراقبة داخل مبنى الكنيست واخضاع الزوار لعمليات تدقيق في الهويات». وتابعت ان «هذه الاجراءات اتخذت بعد التطورات الاخيرة في الوضع السياسي» في اسرائيل.




إتفاق «تاريخي» قريبا بين إسرائيل والفاتيكان


الفاتيكان - ا ف ب - نقلت «وكالة الانباء الإيطالية» عن سفير إسرائيل لدى الكرسي الرسولي عوديد بن حور، ليل أول من أمس، ان اسرائيل والفاتيكان «قريبان جدا» من الابرام «التاريخي» لإتفاق ثنائي معلق منذ سنوات طويلة. وقال السفير الاسرائيلي خلال مناقشة اجريت في جامعة حبرية في روما: «نحن قريبون جدا من الابرام التاريخي لهذا الاتفاق».

والنص الذي يجرى التفاوض في شأنه هو الجانب الاقتصادي من اتفاق اساسي وقع بين الدولتين في العام 1993، لتسوية الوضع القانوني والضريبي للمتلكات الكنسية والانشطة التجارية للطوائف المسيحية في الاراضي المقدسة.