بوضوح

صراع المصالح... والتنمية!

1 يناير 1970 12:16 ص

يؤكد كل المهتمين والدارسين في شؤون المجتمعات، ومجالات التنمية والتطور، أن الصراع السلبي يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار، ويؤثر بشكل مباشر على المواطنين والاقتصاد والتنمية وغيرها، وهو الصراع الذي ينبني على أسس شخصية، ويتميز بالطمع والجشع، وعدم تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ومن ثم فإنه يتتبع مسارات فاسدة لا تخدم المجتمع، ولا يؤسس لبناء الوطن، وهو يختلف عن المنافسة الشريفة التي تساهم في تحسين أداء الفرد ودفعه إلى تطوير ذاته.
وما يحدث اليوم في بعض جهات الدولة من قِبل بعض المتنفذين أمر غير مقبول، من خلال الصراعات على المناصب والرغبة في الانتقام بأي شكل كان، ما يضعف من أدوات التطور التي ننشدها دائماً لبلدنا الكويت.
فهناك ما يتناقله بعض الأصوات من أن بعض الاستجوابات، سببها يعود إلى مصالح أشخاص، وصراع آخر بين متنفذين متخصصين من أجل الاستحواذ على المشاريع بطريق ملتوية وغير صحيحة، لذا يجب أن تكون هناك وقفة جادة من قِبل رئيس الحكومة ضد بعض الوزراء، الذين كان أداؤهم غير جيد ولم يساهموا في نجاح الحكومة، ومن وجهة نظري، قد يكون هذا الضعف في الأداء سبباً أو دافعاً، في تقديم أسئلة برلمانية.
فالنصيحة: استبدال الوزراء الذين ليس لهم إنتاجية واضحة، ووجودهم في مناصبهم قد يتسبب في الكثير من التعقيد من خلال منهجيتهم غير الواضحة، كما يجب وضع خطة للوضع القائم مع عمل استراتيجية تتمتع بأهداف قابلة للتطبيق، من دون التعقيد الذي يتبعه بعض الوزراء ومتابعة أدائهم بشكل واضح، ومحاسبة المقصر من قِبل رئيس الحكومة، وأعضاء مجلس الأمة، كي يكون هناك إصلاح حقيقي، يعود بالفائدة على الجميع من دون تعقيدات... وعلى الله التوفيق.

[email protected]