مواطن تسلّل بزي رياضي وقبعة وكمام إلى المستشفى وأردى شقيقته

تلقت رصاصة في «سلوى»... وقُتلت في «مبارك»

1 يناير 1970 06:33 م

• كاميرات المستشفى وثّقت هروب مرتكب الجريمة... وإحدى قريبات الضحية تعرّفت عليه

• حجز عسكري الحراسة على ذمة التحقيق... والجاني سلّم نفسه بعد ساعات من الجريمة

أطلق عليها شقيقها النار، ثم أجهز عليها شقيقها الآخر بعد يومين داخل عناية مستشفى مبارك... والسبب خلافات عائلية!
وإنْ كان ما سبق يلخص واقعة القتل التي راحت ضحيتها مواطنة، بعد أن نجت من الموت في المرة الأولى، إلا أن الطريقة التي ارتُكبت بها تضع أكثر من علامة استفهام، حول كيفية وصول المتهم إلى غرفة العناية الممنوعة من الزيارات بكل سهولة، وتنفيذه لجريمته، بل والهرب من المكان من دون أن يتم ضبطه، قبل أن يسلّم نفسه لاحقاً إلى رجال الأمن.
تفاصيل الحادثة بدأت قبل يومين، وفق ما نشرته «الراي» أمس بعنوان «القبض على مواطن أطلق النار على شقيقته بسبب خلافات» عندما تعرضت الضحية إلى طلق ناري من سلاح مسدس على يد شقيقها عند منزل زوجها في منطقة سلوى، ونقلت إلى مستشفى مبارك الكبير، وأدخلت العناية الفائقة بحالة حرجة، إلا أنها نجت من الموت بجهود الطاقم الطبي، وظلت تحت الأجهزة الطبية داخل العناية المركزة على قيد الحياة، وبعد ساعات تم ضبط شقيقها عند شاطئ أنجفة، واحتجازه في مخفر سلوى بأمر من وكيل النيابة وتم تحريز السلاح.
وبعد مضي يومين على ارتكاب الجريمة، تلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغاً عن تعرض الضحية لإطلاق نار جديد، داخل العناية المركزة، إلا أن هذه المرة الطلقة كانت اثنتين، إحداهما أصابتها في مقتل وقضت نحبها، حيث استنفرت الأجهزة الأمنية، ولكن القاتل تمكن من الهرب من مكان الجريمة.
وقال مصدر أمني لـ«الراي» إنه «بتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في المستشفى، تبين أن القاتل كان يرتدي زياً رياضياً ويعتمر قبعة ويضع على وجهه كماماً، وهرب من المكان، وسط حشد من الناس المتواجدين، بعدما أطلق رصاصتين، من سلاح (مسدس) على الضحية، إحداهما في رأسها، وباطلاع إحدى قريباتها على صورة المتهم، أكدت أنه الشقيق الآخر للمجني عليها، الذي قام بتسليم نفسه لاحقاً إلى رجال الأمن في مخفر الجهراء».
وأضاف المصدر أنه «بالتحقيق مع العسكري المفرز من وزارة الداخلية، لتأمين الموقع، أفاد بأنه لحظة ارتكاب الجريمة، كان في نهاية الجناح، وهرع مع رواد المستشفى، والعاملين فيه فور سماعه لصوت الرصاص، وفي ضوء أقواله تقرر حجزه على ذمة التحقيق».