قصي الشطي لـ «الراي»:
أجهزة «بلاي ستيشن» بها خصائص تفاعلية لكنها مصممة في المقام الأول للترفيه
- تقديم الحصص التعليمية وتلقيها سيكون أسهل وأسرع عبر الكمبيوتر وليس الـ «بلاي ستيشن»
- نتمنى من الجميع أن تؤخذ هذه التجربة على محمل الجد
رائد الرومي لـ «الراي»:
لا بأس من استخدام جهاز «بلاي ستيشن» في حال عدم المقدرة المادية
- أين الدعم لولي الأمر الذي لديه ستة أو سبعة أبناء؟ ماذا سيفعل مع هؤلاء؟
في ظل ارتفاع الطلب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية مع اقتراب انطلاق تجربة التعليم عن بعد في الكويت، تداول عدد من أولياء الأمور فكرة استخدام جهاز الـ «بلاي ستيشن» كبديل عن هذه الأجهزة للدخول على برنامج «مايكروسوفت تيمز»، في ظل ارتفاع أسعارها ونفاد كميات بعض الأنواع منها، وعدم توافر عدد من الأجهزة، عند بعض الأسر تكفي لكل الأبناء.
وفي هذا السياق، قال خبير تقنية وتكنولوجيا المعلومات المهندس قصي الشطي لـ «الراي»، إن «أجهزة بلاي ستيشن بها خصائص تفاعلية لكنها مصممة في المقام الأول للترفيه، واستخدامها في التعلم قد يكون في التعليم من خلال اللعب، أما أن تحل بالكامل محل أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في التعليم عن بعد فهذا أمر صعب».
وأضاف الشطي «صحيح أن أجهزة بلاي ستيشن تستطيع الدخول لبرنامج مايكروسوفت تيمز المستخدم في التعليم عن بعد، لكنها تظل موجهة لعملية الترفيه في المقام الأول، بخلاف الجهاز المحمول المتعدد الأغراض»، مشيراً إلى أن «تقديم الحصص التعليمية وتلقيها سيكون أسهل وأسرع عبر أجهزة الكمبيوتر وليس عبر بلاي ستيشن الذي سيقدم خدمات محدودة في عملية التعليم عن بعد بعكس المميزات التي تقدمها أجهزة الحاسوب».
وفيما أوضح أن «هذا الأمر لا يعني أن بلاي ستيشن ليس فعالاً في التعليم عن بعد ولكن هناك أجهزة كمبيوتر أكثر فاعلية منه»، قدم عدداً من النصائح للمقبلين على عملية التعليم عن بعد من بينها «أن يأخذ الجميع هذه التجربة على محمل الجد والتعويل عليها جيداً بسبب ظروف الجائحة التي نعيشها، فالتعليم عن بعد لم يعد وسيلة مساندة بل أصبح وسيلة رئيسية حتى تنكشف الغمة وتزول الجائحة».
واختتم بالقول: «آلية التعليم عن بعد بها عدد من الميزات التي من شأنها تسهيل استيعاب المادة وسهولة فهمها، وطالما أن الجهاز في يد المستخدم وليس في أيدي الآخرين فلا خوف على الخصوصية».
أما مستشار أمن المعلومات العقيد متقاعد رائد الرومي فقال لـ «الراي»: «لا بأس من استخدام جهاز (بلاي ستيشن) في حال عدم المقدرة المادية على شراء أجهزة الكمبيوتر لأنه جهاز يملك متصفحاً يمكنه من الدخول على الموقع المطلوب، لكنه قد يواجه مشاكل تقنية في عملية الدخول والخروج والتعليق أثناء الشرح، لأنه غير مصمم للتعليم عن بعد».
وعن أهم الإجراءات التي يجب الانتباه لها في آلية التعليم عن بعد، قال الرومي «يجب وضع كلمة سر معقدة وعدم مشاركتها مع الآخرين، والانتباه للروابط الوهمية التي تبدو وكأنها مرسلة من الجامعة أو المدرسة، وتلك الجهات بدورها يجب أن توضح القنوات الآمنة التي يثق فيها الطالب أو ولي الأمر لتلقي الرسائل المطلوبة، كما يجب على تلك الجهات تفعيل خاصية التحقق الثنائي للتأكد من مستخدم الحساب وزيادة الأمان».
وأضاف «المشكلة إذا كان هناك في البيت الواحد أكثر من طالب، فعندها لا بد من الاستعانة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف الذكية لأن جهاز (بلاي ستيشن) لا يمكن استخدامه لأكثر من متعلم في نفس الوقت، ومسألة زيادة السعر تحدث عندما يزيد الطلب على السلعة كما حدث في قضية الكمامات».
وزاد «أين الدعم لولي الأمر الذي لديه ستة أو سبعة أبناء ؟ ماذا سيفعل مع هؤلاء ؟ وهذه مسؤولية مشتركة يجب أن تساعد فيها الجهات الحكومية حتى يتم توفير الأجهزة بأسعار أقل مما هي عليه في الأسواق»، لافتاً إلى أن «توفير المنصة فقط في حد ذاته ليس كافياً بل يجب وضع حلول بالتعاون مع الشركات المزودة لخدمة الإنترنت».