صادرات الصين تسجل أكبر زيادة في نحو عام ونصف والواردات تهبط

1 يناير 1970 10:25 م

ارتفعت صادرات الصين للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، لتطغى على الانخفاض المستمر للواردات مع تخفيف المزيد من شركائها التجاريين إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا مما يعزز التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات الجمارك، اليوم الاثنين، ارتفاع الصادرات في أغسطس 9.5 في المئة مقارنة بها قبل عام وهو أكبر مكسب منذ مارس 2019. ويتجاوز الرقم توقعات المحللين بنمو 7.1 في المئة وبالمقارنة مع زيادة 7.2 في المئة في يوليو.
لكن الواردات انخفضت 2.1 في المئة مقارنة مع توقعات السوق بزيادة 0.1 في المئة لتواصل تراجعا بواقع 1.4 في المئة في يوليو.
وتشير البيانات القوية للصادرات لتعاف أسرع وأكثر توازنا للاقتصاد الصيني، الذي شهد انتعاشا من هبوط قياسي في الربع الأول يرجع الفضل في معظمه لإجراءات تحفيز محلية.
ولم يتأثر أداء صادرات الصين، المدعوم بشحنات قياسية من المستلزمات الطبية وطلب قوي على المنتجات الإلكترونية، بشدة بالتباطؤ العالمي كما كان يخشى بعض المحللين.
وفي الوقت ذاته، حذر البعض الآخر من أن الصادرات الأقوى ناتجة جزئيا عن تأثير الضعف قبل عام وهو الأساس المستخدم عند المقارنة.
وتراجعت الواردات على نحو غير متوقع لتسجل انكماشا أكبر ما يشير إلى طلب محلي أضعف.
وسجلت الصين فائضا تجاريا 58.93 مليار دولار الشهر الماضي مقارنة مع توقعات بفائض 50.50 مليار دولار في استطلاع أجرته رويترز ومقابل 62.33 مليار دولار في يوليو.
ولا تزال توقعات الطلب الخارجي أبعد ما تكون عن التفاؤل إذا ما اضطر شركاء تجاريين لإعادة فرض إجراءات عزل في وقت لاحق من العام بسبب تنامي الإصابات بفيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يتصاعد التوتر المحتدم بالفعل بين الصين والولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية. ولم تف الصين بعد بتعهدها بزيادة مشترياتها من السلع الأميركية بموجب اتفاق دُشن في فبراير فبراير.
واتسع الفائض في التجارة مع الولايات المتحدة إلى 34.24 مليار دولار في أغسطس آب من 32.46 مليار دولار في يوليو.