بوخمسين: «KIB» يسرّع عملياته وإجراءاته نحو التحوّل الرقمي الأول من نوعه محلياً

أكد «KIB» أنه يسرّع من عملياته وإجراءاته المتخذة، للتوجه نحو التحوّل الرقمي في خدماته المصرفية، تماشياً مع خطته الإستراتيجية، من خلال إعادة هيكلة نموذج أعماله، وتعزيز بنيته التكنولوجية، وطرح حلول مصرفية إلكترونية جديدة، تجذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء، وتناسب أسلوب حياتهم العصري.
وشدد على أن ذلك يأتي في ظل التطوّر التكنولوجي الراهن، الذي تشهده مختلف القطاعات والمجالات حول العالم.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في البنك، رائد جواد بوخمسين، إن «KIB» يهدف إلى مواكبة كل ما هو جديد ومبتكر، ويسعى من هذا المنطلق لأن يصبح مصرفاً رقمياً في المقام الأول، من خلال تركيزه على تقديم أحدث الحلول والخدمات الإلكترونية المتطورة وسهلة الاستخدام.
وأشار إلى أن هذا التوجه سيساعد «KIB» على تعزيز فرص النمو العديدة التي تنتظره، إلى جانب ترسيخ مكانته في السوق على المدى البعيد.
ونوه بوخمسين إلى أن «KIB» اتخذ خطوات جدية نحو هذا التحوّل الرقمي، لاسيما أن وجود مصرف إلكتروني في الكويت ليس أمراً صعباً، بعدما نجحت هذه التجربة في الكثير من الدول الأخرى.
وكشف عن تعاقد البنك مع أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، للاستفادة من إستراتيجياتها المبتكرة وقدراتها التكنولوجية العالية، في سبيل تطوير بنيته التكنولوجية والتطبيقات الرقمية المستخدمة.
وأضاف أن «KIB» سيعزّز منصاته الرقمية من أجل تلبية احتياجات الجيل الجديد من العملاء، مؤكداً أن هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على فروعه العاملة، من خلال تخفيف الضغط عليها، وتقليل الزحام الناتج عن كثرة العملاء الذين يرغبون بإتمام معاملاتهم داخل الفروع.
وأوضح أن «KIB» يعمل على تطوير شبكة فروعه وطريقة عملها، من خلال افتتاح فروع جديدة ذات مفاهيم حديثة وتصاميم مختلفة كلياً، بحيث تكون قادرة على تقديم الخدمات المصرفية، والتعامل مع العملاء بأسلوب تكنولوجي متطوّر، وإنجاز المعاملات بطريقة أكثر سلاسة.
ولفت إلى أنه سيتم تزويد هذه الفروع بمجموعة من الأجهزة الرقمية، والشاشات التفاعلية التي تضمن تقديم خدمة سريعة وأكثر فعالية للعملاء، بالإضافة إلى إعادة توزيع الفروع الحالية لتغطي أكبر عدد ممكن من المناطق السكنية في البلاد.
وتابع بوخمسين أن هذا التحوّل سيرافقه بعض التحديات على صعيد الموارد البشرية، وأنه لذلك قام «KIB» بالتعاون مع كبرى الشركات الاستشارية في مجال إدارة الموارد البشرية والهيكل التنظيمي، بحيث من المتوقع أن يتم توزيع الموظفين الأكفاء واستقطاب الطاقات الشبابية الجديدة، التي تتمتع بمعرفة جيدة في مجال التكنولوجيا المالية والبرامج التقنية المبتكرة.
 وتابع أن البنك يتوجه نحو سياسة تكويت المناصب الإدارية العليا، إلى جانب توفير الدورات التدريبية المكثفة للموظفين، من أجل تعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجاراة هذا التحوّل، والتعامل مع الابتكارات الحديثة التي يتبناها. وأشار إلى قيام البنك خلال الفترة السابقة باستقطابَ عدد كبير من الخبرات والكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة في القطاع المصرفي، إيماناً منه بقدرة العمالة الوطنية على تحقيق الرؤية المتطورة التي وضعها.وذكر أنه تم توظيف 39 موظفاً من العمالة الكويتية الوطنية، لتولي عدد من المناصب المهمة في مختلف إدارات البنك، بما في ذلك 9 مناصب إدارية وقيادية، ومنها مدير إدارة الخدمات المصرفية المتميزة بالقطاع المصرفي، والمدير التنفيذي في الإدارة المصرفية التجارية، ومدير إدارة المشتريات بقطاع خدمات الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار السعي دائماً لتعيين المزيد من الكفاءات الوطنية، لتنفيذ خططه الإستراتيجية، ولاسيما المناصب الإدارية والقيادية، التزاماً منه بنسبة العمالة الوطنية، والتي وصلت في ظل الإدارة الحالية إلى معدلات جيدة، تبلغ 74 في المئة، مقارنة مع 71 في المئة العام الماضي، تماشياً مع توجيهات وتعليمات «المركزي»، وحرصه الدائم علي تطوير وتعزيز الكفاءات والكوادر الوطنية. وأكد بوخمسين أن أزمة فيروس كورونا، عززت من أهمية تسريع هذا التحوّل، وأثبتت قدرة البنك على تلبية احتياجات عملائه عن بُعد، في وقت أصبح الكثير من العملاء يفضلون التعامل المصرفي عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان ما يوفّر وقتهم وجهدهم.
ورجّح أن يشهد هذا التحوّل إقبالاً متنامياً في المستقبل القريب، خصوصاً أن العملاء يحتاجون إلى الخدمات الإلكترونية، بعيداً عن العمل التقليدي للبنوك نظراً للسهولة والراحة الكبيرة التي تمتاز بها هذه الحلول.