مصادر نفطية: الكويت ليست طرفاً فالناقلة تخصُّ عميلاً... ومؤمّن عليها مع الشحنة والطاقم
اشتعلت النيران مرتين، أمس، في ناقلة نفط، كانت قد أبحرت من ميناء الأحمدي، محمّلة بنحو مليوني برميل من خام التصدير الكويتي، وذلك قبالة الساحل الشرقي لسريلانكا.
وفي حين أكد الناطق باسم «البحرية» السريلانكية، الكابتن إنديكا دي سيلفا، لـ«رويترز» إنه «لم يلحق ضرر بالجزء الذي يحوي الشحنة، وإنما فقط بغرفة المحركات وبعض المناطق حولها»، أظهرت بيانات «رفينيتيف» لتتبع حركة السفن أن الناقلة العملاقة «نيو دايموند» التي تستأجرها شركة «آي.أو.سي» الهندية كانت متجهة إلى ميناء باراديب في الهند، حيث تدير الشركة الحكومية مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يومياً.
من جانبها، طمأنت مصادر نفطية مطلعة أن الكويت ليست طرفاً متأثراً في هذا الحريق، إذ إن الناقلة لا تتبع شركة ناقلات النفط الكويتية، والشحنة المحمّلة عليها خاصة بعميل، مشيرة إلى أن هناك تأميناً على الشحنة، والناقلة، وكذلك على الطاقم العامل على متنها.
وبعد إعلان الناطق باسم البحرية السريلانكية، السيطرة على حريق الناقلة المحملة بالكامل، لافتاً إلى أن أحد أفراد طاقم الناقلة البالغ عددهم 23 شخصاً في عداد المفقودين، فيما أصيب آخر بجروح، قال في وقت لاحق إن النيران اشتعلت مجدداً في الناقلة، وأن هناك حاجة إلى جهود دولية لإخمادها.
وأظهرت صور التقطتها القوات الجوية السريلانكية أعمدة من الدخان الرمادي الكثيف تتصاعد من مدخنة الناقلة، لكن لم تكن هناك أي إشارات على أضرار لحقت ببقية السفينة.
وذكر متحدث آخر باسم «البحرية»، الكوماندر رانجيت راجاباكسا، أن النار اشتعلت في الناقلة على مسافة 20 ميلاً بحرياً تقريباً قبالة الساحل الشرقي لسريلانكا، وأن الجيش أرسل طائرة وسفينتين للمساعدة في جهود الإنقاذ، مضيفاً أن أحد أفراد الطاقم في عداد المفقودين.
وذكر خفر السواحل الهندية على «تويتر» أنه أرسل سفناً عدة وطائرة للمساعدة في إخماد الحريق، فيما بينت هيئة الحماية البحرية في سريلانكا أن السلطات ستتخذ خطوات لمنع أي تسرب محتمل للنفط من الناقلة.