حيرتمونا معكم؛ كل يوم في ثوب، كل ساعة في لون، في كل فترة لكم تسمية تارة حركة، ومرة جماعة وجمعية، وأخرى مذهب، وفي الأغلب تيار، ساعة نراكم أحمد وساعات نراكم عثمان.
نجاحكم قائم على صوت المرأة؛ وأنتم ألد أعداء المرأة، رفضتم وجودها في سلك القضاء، ورفضتم وجودها في الادعاء العام، ورفضتم كونها وكيل نيابة.
تدعمون الشخص حتى يصبح وزيراً ثم تضربونه من تحت الحزام، تؤازرون رئيس المجلس ثم تتآمرون عليه، تقفون متملقين ومتزلفين في صف شيخ، ثم فجأة تتركونه وتذهبون في صف شيخ آخر، تتلاعبون بمشاعر (البدون)، وتدغدغون أصحاب (القروض) وأنتم ضد الاثنين، (التكويت) بلسانكم في هذا الوقت (كلمة حق أريد بها باطل)، لتحقيق سياسة التمكين.
حقيقة لقد حيرتمونا معكم، فقط قولوا لنا مَن أنتم؟ لقد حبستم أنفاسنا، لا ندري هل نصدق أقوالكم ونتجاهل أفعالكم، أينبغي علينا أن نطمئن لهدوئكم ونسعد لابتسامتكم، والله ما عدنا نعرف بطنكم من ظهركم، وما عدنا نعرف وجهكم من قفاكم! اختلطت علينا المعارف فما عدنا نعرف (أثر الذئب من أثر الحصان).
فهل أنتم من الثدييات البرمائية؟ أم من الزواحف؟ أم ممن يمشون على رجلين؟