طلب اللجوء وأُطلق سراحه بعد التحقيق

ورقة في مرحاض تورّط «بدون» بـ «الإرهاب» في بريطانيا

1 يناير 1970 11:21 ص

ألقي القبض عليه مع إيطالي بعد هبوط الطائرة وسط حصار مشدّد من جانب مقاتلتي «تايفون»

بيان «مكافحة الإرهاب البريطاني»: اعتراض وتفتيش الطائرة والقبض على الراكبين تم بموجب أحكام ونصوص المادة رقم 7 في قانون مكافحة الإرهاب

المعتقل في لندن «بدون»، وليس كويتياً، وتم إطلاق سراحه!
وأكدت سفارة الكويت في لندن أنه عقب ما تم تداوله بشأن اعتقال شخصين أحدهما كويتي في بريطانيا، أول من أمس، توصلت إلى أن المعتقل من فئة «البدون».
وفيما قالت السفارة في بيان لها أنها بادرت بالتواصل مع السلطات البريطانية المعنية فور علمها بما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول احتجاز راكبين، أحدهما كويتي بعد هبوط طائرة في مطار (ستانستيد) في لندن رافقتها خلال الرحلة مقاتلتان بريطانيتان، أفادت مصادر ديبلوماسية لـ«الراي» بأن الأول طلب اللجوء إلى بريطانيا.
وفي حين ذكرت السفارة أنه «تبيّن بأن المشتبه به ليس كويتياً وإنما من فئة المقيمين بصورة غير قانونية، وذلك بعد عثور طاقم الطائرة على ورقة خاصة بالمذكور داخل دورة المياه تم الاشتباه في محتواها»، جاء في بيان رسمي أصدرته وحدة العمليات الخاصة للمنطقة الجنوبية التابعة لشرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنه «بعد قيام محققين متخصصين بعملية الفحص، اتضح أن الجسم المشبوه غير ذي بال».
وأشارت السفارة إلى أنه «فور وصول الطائرة إلى لندن، تم التحقيق ‏مع المذكور من قبل السلطات البريطانية وتم إطلاق سراحه بعد التأكد من عدم وجود أي شبهات عليه».
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أطلقت سراح المسافرين «البدون»، والإيطالي، بعدما ألقي القبض عليهما مساء يوم الأحد على متن طائرة ركاب مقبلة من فيينا، وذلك بعد هبوطها وسط حصار مشدد من جانب مقاتلتين من طراز «تايفون» في مطار لندن ستانستيد.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن قرار إطلاق سراح المسافرين المشتبهين جرى اتخاذه بعدما اتضح أن الجهاز المشبوه الذي نسيه أحدهما في أحد مراحيض الطائرة لم يكن في واقع الأمر سوى جهاز هاتف نقال (موبايل).
وجاء في سياق بيان رسمي أصدرته وحدة العمليات الخاصة للمنطقة الجنوبية التابعة لشرطة مكافحة الإرهاب: «انتهى ضباطنا من تحقيقاتهم في البلاغات بشأن وجود جهاز مشبوه على متن رحلة طيران هبطت في مطار لندن ستانستيد في وقت متقدم من يوم الأحد»، موضحاً أن عملية اعتراض وتفتيش الطائرة والقبض على الراكبين تمت بموجب أحكام ونصوص المادة رقم 7 في قانون مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان: «بعد قيام محققين متخصصين بعملية الفحص، اتضح أن الجسم المشبوه غير ذي بال. واستجوب الضباط اثنين من ركاب الطائرة، ولم يستنتجوا أن أياً منهما قد ارتكب أي مخالفات أو انتهاكات».
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد ألقت القبض مساء أول من أمس على الراكبين للاشتباه في تورطهما في التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي، وذلك بعد أن هرعت طائرتا تايفون تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني لاعتراض طائرة ركاب تابعة لشركة رايان إير خلال هبوطها في مطار ستانستيد مقبلة من فيينا.
وحاصرت طواقم من الشرطة المسلحة الطائرة فور هبوطها في حوالي الساعة 07:20 مساء يوم الأحد بعد ورود بلاغات عن العثور على «جهاز مشبوه» في أحد مراحيض الطائرة.
وأكدت شرطة مقاطعة إسيكس أنه تم احتجاز شاب من الكويت يبلغ من العمر 34 عاماً، وإيطالي يبلغ من العمر 48 عاماً في مطار لندن على خلفية الاشتباه فيهما بخصوص ذلك الجهاز الذي ثارت شبهات حول كونه ذا صلة بأهداف إرهابية.
وقالت شركة رايان إير المالكة لطائرة الركاب إن أفراد طاقمها كان قد تم تحذيرهم أثناء الرحلة من وجود «تهديد أمني محتمل» في أحد المراحيض. وعلى الفور جرى إبلاغ السلطات البريطانية قبل هبوط الطائرة، فتم إرسال طائرتين مقاتلتين من طراز تايفون تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني لمرافقة طائرة الركاب حتى هبطت في مطار ستانستيد لندن مساء الأحد.
وفور هبوط الطائرة وسط مواكبة أمنية لصيقة، حاصرت الشرطة المسلحة الطائرة لدى هبوطها على مدرج المطار.
وقال ركاب ممن كانوا على متن الطائرة إن الطائرة حوصرت بعناصر مسلحة من شرطة مقاطعة إسيكس، وذلك بعد أن هبطت وجنحت إلى جزء منعزل من المطار.
وقالت راكبة تدعى جوانا تشيكوسكا إن ضباطاً صعدوا إلى متن الطائرة وقبضوا على رجلين من بين الركاب بعد اكتشاف وجود أشياء مشبوهة في أحد المراحيض.