طائرة «العال» عبرت الأجواء السعودية إلى أبو ظبي

كوشنر: «بداية مسار تاريخي» في الشرق الأوسط بن شبات: جئنا إلى الإمارات لتحويل رؤية إلى واقع

1 يناير 1970 11:23 ص
  • نتنياهو:  انقلوا تحياتي  إلى أصدقائنا  في أبو ظبي  أهلاً وسهلاً مني  ومن شعب إسرائيل 
  • «الصحة» الإسرائيلية تضم الإمارات  إلى قائمة  «الدول الخضراء»

حطّت في أبو ظبي، أمس أول رحلة تجارية وتاريخية، بين إسرائيل والإمارات، كانت انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي - أميركي، في أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات.
 وترأس صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر الوفد ، واصفاً الرحلة بأنها «تاريخياً حقاً».
وقال إنه يأمل «أن تكون الأولى من بين العديد» من الرحلات، وان تصبح «بداية مسار تاريخي في الشرق الأوسط وما وراءه».
كما أشاد بولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي شأن بيع مقاتلات «إف - 35» الأميركية للإمارات، قال كوشنر إنّ واشنطن يمكن أن تحافظ على التفوق الإسرائيلي «مع تعزيز علاقتنا العسكرية مع الإمارات العربية المتحدة».
وتابع أن القضية ستتم مناقشتها بشكل أكبر في «الأسابيع والأشهر المقبلة».
وعن رسالته إلى الفلسطينيين، أعلن كبير مستشاري البيت الأبيض في مطار بن غوريون، قبيل توجهه إلى أبوظبي: «نحمل رسالة أمل إليهم، من أجل تحسين مستقبلهم»، مضيفاً «لا يمكن للفلسطينيين الركون إلى الماضي وعليهم القدوم إلى طاولة المفاوضات».
وتابع: «صليت (الأحد) عند الحائط (الغربي) من أجل أن يتابع المسلمون والعرب في أنحاء العالم هذه الرحلة وأن يدركوا ان المستقبل يجب ألا يحدده الماضي مسبقا».
وقال كوشنر في مطار أبوظبي، إن الوفد طلب من طياري شركة «العال» الإسرائيلية «الطيران بشكل أسرع لأن هناك حماسة كبيرا (بالنسبة) لشعبي البلدين لكسر الحواجز».
وأضاف أنّ الرحلة عبرت السعودية، وهي الأولى لطائرة تجارية إسرائيلية.
وأوضح كوشنر عند نزوله من الطائرة لدى وصولها إلى الإمارات، وقبيل لقائه مع الوفد المشترك، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: «هذه أول مرة يحدث فيها هذا الأمر وأود أن أشكر المملكة العربية السعودية لجعل ذلك ممكنا».
وأكد مستشار الأمن القومي مائير بن شبات، من ناحيته، أن «لا حدود» للتعاون بين الإمارات وإسرائيل.
وأوضح: «جئنا إلى هنا لتحويل رؤية إلى واقع. لا حدود للتعاون (...) في مجالات التعليم والابتكار والصحة والطيران والزراعة والطاقة والعديد من المجالات الأخرى».
ويترأّس شبات وفداً يضم نحو 20 مسؤولاً من المقربين من نتنياهو.
وتستمر الزيارة يومين وتشمل لقاءات عمل لطواقم مشتركة تمهيداً لتوقيع اتفاقات تعاون في مجالات مدنية واقتصادية.
وقبل ذلك، نشر نتنياهو فيديو عبر «تويتر» يظهره متحدثاً عبر الهاتف مع الوفد الإسرائيلي الموجود على متن الطائرة، وهو يشير بيده إلى المسار الذي اتخذته الطائرة، قائلاً: «هذا يوم تاريخي، أنتم سافرتم بطائرة إسرائيلية في أول رحلة عبر الأجواء السعودية».
وأضاف: «في طريقكم لاتفاق سلام مع الإمارات المتحدة، لقد عملت من أجل هذا في السنوات الأخيرة ولطالما آمنت بأنه من الممكن تحقيق السلام مقابل السلام، من أجل السلام بحد ذاته». وتابع: «انقلوا تحياتي إلى أصدقائنا في أبو ظبي أهلاً وسهلاً مني ومن شعب إسرائيل».
وصرح نتنياهو، بأن الوفد وجه دعوة إلى مسؤولين إماراتيين لزيارة إسرائيل.
وحملت رحلة شركة العال الرمز «إل واي 971»، وهو رقم الاتصال الدولي للإمارات، وخطت على الهيكل الخارجي لقمرة القيادة كلمة «سلام» بالعربية والعبرية والإنكليزية. وستحمل رحلة العودة رقم الاتصال الدولي 972 الخاص بإسرائيل.
وقال ناطق باسم «العال» إن الطائرة مزودة بنظام «سي ميوزيك» المضاد للصواريخ المعمول به في كل طائرات الشركة من طراز «بوينغ 737».
وليل الأحد، ضمت وزارة الصحة الإسرائيلية، الإمارات وثماني دول أخرى، إلى قائمة «الدول الخضراء» ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا المستجدّ.
وعليه، تم إعفاء المسؤولين والصحافيين الإسرائيليين المسافرين إلى أبو ظبي من الحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند عودتهم.
وجرى الإعلان عن اتفاق «التطبيع» في 13 أغسطس الماضي، وهو أول تسوية من نوعها بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من 20 عاماً.