بوصليب لـ «الراي»:
رجال الأمن سطّروا أروع التضحيات للمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين
- مشاركة وزارة الداخلية والجهات العسكرية بالحظر وعزل المناطق ساهمت في الحد من انتشار «كورونا»
- دور كبير لرجال الأمن في المنافذ خلال إجلاء المواطنين والإشراف على مغادرة نحو 30 ألف مخالف
- ندعو الجميع بعد رفع الحظر للالتزام بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي حفاظاً على سلامتهم
مع انتهاء قرار الحظر الجزئي في البلاد، فجر اليوم، تكون الكويت قد عاشت 161 يوماً، ضمن الحظر بنوعية الكلي والجزئي، لتنطلق من صباح اليوم مرحلة جديدة، تعود بنا إلى ما قبل 22 مارس الذي فرض فيه الحظر الجزئي، قبل أن يتحول إلى كلي في الفترة بين 10 و30 مايو الماضي، ثم عاد جزئياً بعدها وبعدد ساعات قلصت تدريجياً حتى وصلت في المرحلة الأخيرة إلى 6 ساعات.مع انتهاء قرار الحظر الجزئي في البلاد، فجر اليوم، تكون الكويت قد عاشت 161 يوماً، ضمن الحظر بنوعية الكلي والجزئي، لتنطلق من صباح اليوم مرحلة جديدة، تعود بنا إلى ما قبل 22 مارس الذي فرض فيه الحظر الجزئي، قبل أن يتحول إلى كلي في الفترة بين 10 و30 مايو الماضي، ثم عاد جزئياً بعدها وبعدد ساعات قلصت تدريجياً حتى وصلت في المرحلة الأخيرة إلى 6 ساعات.وعشية انتهاء الحظر، كان لـ«الراي» جولة ميدانية على النقاط الأمنية في اللحظات الأخيرة، برفقة مدير إدارة الإعلام الأمني العقيد ناصر بوصليب، لتوثق الجهود الكبيرة لرجال الأمن الذين ضربوا أروع أنواع التفاني والإخلاص خلال أزمة جائحة فيروس «كورونا» في البلاد، بعدما قاموا بتطبيق الحظر الكلي والجزئي في البلاد من خلال العيون الساهرة التي انتشرت في كافة شوارع البلاد لتطبيق قرار مجلس الوزراء، إضافة إلى جهودهم في الكثير من الملفات والأحداث التي شهدتها البلاد، منذ تنفيذ عملية إجلاء المواطنين من الخارج، مروراً بالإشراف على عمليات العزل المناطقي، وغيرها من المهمات، وأخيراً تأمين المجالس الحسينية في الأيام العشر من محرم التي تتضمن ذكرى عاشوراء.العقيد بوصليب دعا المواطنين والمقيمين، مع انتهاء الحظر الجزئي، إلى الابتعاد عن التجمعات والالتزام في الاشتراطات الصحية المتبعة حرصاً على سلامتهم. وكشف أن الوقت الذي أمضاه رجال الأمن لتطبيق الحظر الكلي والجزئي في البلاد، بلغ 161 يوماً، بواقع 3864 ساعة عمل متواصلة ما بين فرض الحظر في شوارع البلاد ومواكبة الإجراءات الأمنية عبر مختلف القطاعات، حيث سطر رجال الأمن أروع أنواع التضحيات، في سبيل المحافظة على أرواح المواطنين والمقيمين، طوال تلك الفترة تطبيقاً لقرارات مجلس الوزراء.وأضاف أن «مشاركة كافة الجهات المعنية الميدانية والإدارية في وزارة الداخلية، والجهات العسكرية أثناء الحظر الكلي وعزل المناطق، ساهمت في السيطرة على الحد من انتشار الفيروس الذي اجتاح العالم، كما أن تلاحم ومساندة المواطنين والمقيمين في البلاد مع اخوانهم وأبنائهم من منتسي رجال الأمن حقق نجاحاً باهراً، سجلته الكويت التي أصبحت من مصاف الدول التي حافظت على مواطنيها ومقيميها». وأشار إلى أن «رجال الأمن أثناء تطبيقهم للحظر الكلي والجزئي، كان لهم دور كبير في المنافذ البرية والجوية في إجلاء المواطنين، بالإضافة إلى توزيعهم على المحاجر الصحية، ومقرات الإيواء التي بلغت نحو 41 مركزاً، وأشرفوا على مغادرة نحو 30 ألف مخالف لقانون الإقامة، بالإضافة إلى الضبطيات اليومية والحملات المستمرة لمكافحة المخدرات وضبط المستهترين في بعض المواقع وتأمين الأسواق والأماكن الحيوية في البلاد».وأشاد بتعاون المواطنين والمقيمين مع منتسبي رجال الأمن أثناء إقامة النقاط الأمنية، وتفهمهم للإجراءات القانونية المتبعة، حيث أطلقت وزارة الداخلية موقعاً خاصاً للحالات الإنسانية وحالات الطوارئ من خلال استخراج أذونات الخروج أثناء الحظر الكلي والجزئي، معرباً عن «الشكر لرجال الأمن الذين بذلوا الغالي والنفيس، وكانوا السد المنيع وفي الصفوف الأمامية بمواجهة الجائحة، وتركوا أسرهم وتواجدوا في الطرقات والشوارع خلال أكثر من 5 أشهر، في ظل الظروف المناخية التي شهدتها البلاد من حر و رطوبة في شهر رمضان الكريم، وفي الأعياد إلا أن ذلك لم يثنهم عن عملهم المتميز». وأشار إلى أنه بتعليمات من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، تم تقديم الهدايا والورود على منتسبي رجال الأمن في النقاط الأمنية، شكراً وعرفاناً للجهود التي بذلوها طوال تلك الفترة.وناشد بوصليب، في ختام تصريحه، جميع المواطنين والمقيمين بعد رفع الحظر عن البلاد، أن يلتزموا بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، حفاظاً على سلامتهم، مؤكداً أن أبناءهم رجال الأمن في خدمتهم ولن يتوانوا في تذليل العقبات وتقديم كافة المساعدات التي يحتاجونها على هاتف الطوارئ 112، وأن انتشار رجال الأمن مستمر في كافة محافظات البلاد لحفظ أمن الوطن والمواطن وأن أبناءهم العيون الساهرة في خدمتكم على مدار الساعة.
«لا رجعة ولا تأني في اجتثاث الفساد»
الصالح يشكر رجال الأمن: أقف احتراماً وتقديراً لكم
[58cc75b3-892a-40d8-b097-ef087f3d0ba0]
وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح رسالة شكر وعرفان إلى رجال وزارة الداخلية، على ما بذلوه من جهود وتحملوه من أعباء طوال فترة تطبيق حظر التجول.
وقال الصالح، في بيان موجه لعناصرالوزارة، قال فيه «أخواتي وإخواني منتسبي وزارة الداخلية، لا يسعني سوى أن أقف احتراماً وتقديراً لكم على ما بذلتموه خلال الأشهر الماضية، من جهود لخدمة الوطن والمواطنين، سجلها التاريخ بماء من ذهب. والواجب الوطني يستمر ولا يتوقف، وهي مسؤولية نحملها جميعاً بمواصلة مكافحة الفساد واجتثاثه، فلا رجعة ولا تأني فيه، وبقيم أساسية تنطلق من الدستور، نكفل الأمن والطمأنينة ونذود عن حريات الشعب وأمواله».
وأضاف «ثقتي بكم وبإخلاصكم، ويزيد من ذلك يقيني أن ما انجزتموه في الفترة السابقة سيكون وقوداً لمزيد من النجاحات، والدافع الذي سنحقق به أوامر سيدي سمو نائب الأمير ولي العهد وتوجيهاته، وتطلعات سمو رئيس مجلس الوزراء».
مشاهدات
• وضع رجال الأمن لوحات إرشادية في الطرقات والنقاط الأمنية، تدعو إلى ضرورة اتباع الإرشادات الصحية بعد رفع الحظر، وذلك حرصاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في البلاد.
• قامت إدارة الإعلام الأمني بصحبة عدد من ضباط وأفراد الإدارة وعدد من الأطفال الذين ارتدوا الزي العسكري، بتوزيع الهدايا والورود على رجال الأمن في النقاط الأمنية، تقديراً لدورهم المشهود في حفظ الأمن وتطبيق قرار مجلس الوزراء للحظر الكلي والجزئي، فكانت كلمات بوصليب والضباط للمتواجدين في النقاط الأمنية حافزاً لرفع الروح المعنوية لدى منتسبي وزارة الداخلية.
• «الراي» تتقدّم بالشكر والتقدير لمدير الإعلام الأمني العقيد ناصر بوصليب على تسهيل مهمتها في الجولة الأمنية، قبيل ساعات انتهاء الحظر الجزئي في البلاد، «عساك على القوة يا بوفهد وأنت خير معين لوسائل الإعلام لتذليل الصعاب أمام مهامهم الشاقة».