الحسينيات أحيت الليلة السادسة من ليالي «عاشوراء»

الكاظمي: لنستلهم العظة والعبرة من أحداث «كربلاء»

1 يناير 1970 08:38 ص
  •  المعاتيق:   أنصار الإمام الحسين كانوا صفوة البشرية وسادة المسلمين

أحيت الحسينيات مساء أول من أمس الليلة السادسة من ذكرى عاشوراء وسرد تفاصيل ووقائع رحلة الإمام الحسين إلى العراق وأبرز الشخصيات التي كان لها دور فاعل في إتمام ثورة الإمام الإصلاحية.
وفسر خطيب المنبر الحسيني في حسينية دار الزهراء فيصل الكاظمي الآية الكريمة (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)، مبيناً أن الآية أوردت مصطلحاً حضارياً وتربوياًً متقدماً عبر قوله تعالى{أذن واعية}، في مجتمع جاهلي متخلف، ما يؤكد أن القرآن كتاب من الله.
وقال الكاظمي «إن كلمة الأذن التي وردت في الآية الكريمة لايقصد بها الأذن البيولوجية المعروفة في تركيب الأذن وأقسامها، بل المقصود بها صاحبها المستمع الواعي، أي أن يكون الإنسان المسلم هادفاً في مسموعاته، لأنها تشكل مشرباً مهماً وأساسياً لمعلوماته وثقافته التي تؤسس لمواقفه ومعادلات سلوكه».
وأشار الكاظمي إلى تفريق الفقهاء بين مصطلحي السماع والاستماع، الذي تترتب عليه أحكام، مثل حرمة الاستماع لما يحرم الاستماع إليه والذي يستبطن إصغاء وانتباهاً وانسجاماً، فالاستماع مسؤولية {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}، أما السماع فإنه لا يفيد هذه الأبعاد.
وتابع: إن القرآن الكريم يحض الإنسان المسلم على أن يكون هـــــادفاً في الاستماع الذي يترتب عليه العمل بأفضـــــل مخــــرجاته، لافتاً إلى أن من مشارب الوعي، القراءة المتأملة والمستنطقة للقرآن الكريم، مصــــاحبة ذوي الوعي ومتابعة نتــــاجاتهم الثقافية، دراسة الأحـــــداث التاريخية وأخذ المفاهيم منها واستلهام العظة والعــــبرة منها، ومن تلك الأحــــداث ما جرى في كــــربلاء ومن قبـــلها الكوفة والتطورات التي صاحبت حركة سفير الحـــــسين إليها، مسلم بن عقيل والتي انتهت بشهادته.
من جانبه، قال خطيب المنبر الحسيني في حسينية عاشور الشيخ محمد المعاتيق «إن أنصار الإمام الحسين كانوا صفوة البشرية، وسادة المسلمين، فبعضهم كان من الصحابة، والبعض الآخر من التابعين، إضافة إلى أهمية منزلتهم الاجتماعية، فهم كانوا زعماء المسلمين وفرسانهم، وعلماء الأمة».

أكد أنه يعزز قيم وأخلاقيات الإحساس بالآخرين

كاظم: التبرع بالدم تجسيد حضاري لعطاءات «عاشوراء»

دعا المنسق العام لحملة التبرع بالدم بين بنك الدم والحسينيات عمار كاظم التي تنظمها سنوياً حسينية دار الزهراء الجميع للمشاركة في الحملة الثالثة والعشرين التي ستبدأ غداً وتستمر حتى الأحد المقبل.
وقال كاظم «إن عملية التبرّع بالدم، تعتبر من أهم المبادرات التي تعزز القيم الإنسانية الفاضلة والأخلاق العالية تحت منهج الإحساس بالآخرين، الذين يحتاجون إلى وحدات الدم هذه، وتُرسل هذه الوحدات إلى المستشفيات، وإلى كلّ شخص يحتاج إليها»، معتبرا أن التبرّع بالدم تجسيد حضاري لعطاءات عاشوراء.
وطلب كاظم من المتبرعين بدمائهم أن يجعلوا من عملية التبرع عادة يتم تكرارها كل ثلاثة أشهر، لأن أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، حيث قد تحتاج أنت أو أي فرد من أُسرتك إلى نقل دم في أي لحظة وقتها قد لا يستطيع الطبيب انتظار أحد للتبرّع بدمه، لذا فإنّ التبرّع بالدم بصفة مستمرّة وليس انتظار الحوادث والحالات الطارئة هو الوسيلة الوحيدة لتأمين مخزون بنك الدم.