الخليج الخاسر الأكبر عالمياً من «كورونا»

1 يناير 1970 04:51 م

ذكر تقرير نشره موقع «WION» أن دول الخليج التي تعتمد على النفط في إيراداتها تعتبر أكبر الخاسرين جرّاء تداعيات فيروس كورونا الذي أضرّ باقتصاداتها، مع تراجع أسعار الذهب الأسود، مبيناً أن هذا المورد يمثل مصدراً مباشراً وغير مباشر للكثير من المنتجات المخصصة للاحتياجات التجارية، ما يجعله سلعة شديدة الأهمية بالنسبة لهذه الدول. ولفت التقرير إلى أن الوباء كان له أثر كبير على اقتصادات دول المنطقة التي تتجه نحو تحقيق انكماشات حادة خلال العام الحالي، بما فيها الكويت التي يُتوقع، بحسب استطلاع سابق لوكالة «رويترز» بأن تحقق أسوأ تراجع على مستوى الخليج.
ووفقاً لتقرير «WION»، فإن الوباء بات عاملاً يدفع دول المنطقة نحو إجراء تغييرات ديموغرافية في تركيبتها السكانية، وتبرز الكويت في هذا الصدد، مع وجود قانون مقترح لوضع سقف معين للعمالة الوافدة، فيما تظهر العمالة الهندية كأحد أبرز المكونات المتأثرة من هذا القانون.
ولفت التقرير إلى أن دول الخليج الأخرى لم تعلن عن أي إجراءات مماثلة، موضحاً أنه لا يمكن استبعاد الفكرة من قبل هذه الدول.
وطبقاً لأحدث البيانات، يشكل الهنود نحو 35 في المئة من العمالة الوافدة في الخليج، حيث يعمل نحو 8.5 مليون هندي في المنطقة، ما يمثل واحداً أكثر تركزات العمالة المهاجرة في العالم.
وأوضح تقرير «WION» أن هناك قلقاً هندياً بسبب الظروف التي تعيشها دول الخليج، في الوقت الذي أشار فيه البنك الدولي إلى أن التحويلات المالية إلى الهند ستتراجع بواقع 23 في المئة خلال العام الحالي لتصل إلى 64 مليار دولار، ما يمثل الانخفاض الأكثر حدة خلال السنوات الماضية.