ريفلين يدعو محمد بن زايد لزيارة القدس
قرقاش: الاتفاق ليس موجهاً ضد إيران
بن علوي يتحادث هاتفياً مع أشكنازي والرجوب
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يعمل «على السماح برحلات جوية مباشرة ستربط تل أبيب بأبو ظبي وبدبي وتمر في طريقها عبر الأجواء السعودية»، في حين وجه الرئيس رؤوفين ريفلين، دعوة رسمية إلى ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، لزيارة الدولة العبرية والقدس، مشيداً بدوره في التوصل إلى اتفاق «سام وشجاع» لتطبيع العلاقات.
وإلى الإمارات، وصل رئيس «الموساد» يوسي كوهين، حيث سيبحث مع محمد بن زايد تفاصيل الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه لاحقاً في واشنطن، بحسب ما ذكرت قناة «مكان» الإسرائيلية الرسمية مساء أمس.
ونقلت القناة عن مصدر إماراتي رسمي، لم تسمه، إن «النية تتجه إلى فتح سفارتين في الدولتين فور توقيع الاتفاقية». وأكد أن «من البدهي بالنسبة للطرفين أن لا تفتح سفارة الإمارات في مدينة القدس».
وفي ختام جولة تفقدية مع وزيرة المواصلات ميري ريغيف، في مطار بن غوريون الدولي، أمس، قال نتنياهو «إنها رحلة جوية قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى نحو ثلاث ساعات، لكنها ستغيّر وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها».
وتابع ان «مواطني الإمارات العربية المتحدة معنيون جداً بالقيام باستثمارات ضخمة في إسرائيل في مجال التكنولوجيا، ما سيحقق فائدة كبيرة جداً للمستهلك الإسرائيلي ويُعتبر ببساطة عاملاً محفزاً للاقتصاد الإسرائيلي سيفيد أي مواطن».
وأشار إلى أن «دبي تملك أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، والآن ستخضع هذه البضائع لاتفاقيات السلام الإسرائيلية وبأسعار أقل لإسرائيل»، موضحا أن «هذا الاتفاق بمثابة دعم كبير للاقتصاد الإسرائيلي وقدرات وإمكانيات المواطنين في إسرائيل، وهي القدرات والإمكانات التي لم تتواجد في البلاد حتى الآن».
وصرح ناطق باسم الخطوط الجوية الإماراتية لـ»فرانس برس»، بان «تشغيل أي مسار يتطلب حقوق النقل الجوي والموافقات الحكومية».
وفي السياق، قال ريفلين في خطابه للشيخ محمد بن زايد، إنه «في هذه الأيام المصيرية تقاس الزعامة بالشجاعة والقدرة على الريادة وبعد النظر».
وأضاف: «ليس لديَ شك في أن الأجيال القادمة ستحترم الطريقة التي استأنفتم بها، أنتم الزعماء الشجعان الحكماء، الحديث عن السلام والثقة والحوار بين الشعوب والأديان والتعاون والعمل من أجل المستقبل».
وتابع ريفلين، في الخطاب الذي أعلنه عنه الناطق باسمه: «بالنيابة عن شعب إسرائيل وبالأصالة عن نفسي، أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة لفخامتكم لزيارة إسرائيل والقدس وأن تحل ضيف شرف علينا».
من جانبه، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على أن «معاهدة السلام قرار سيادي ليس موجّهاً ضد إيران، نقولها ونكرّرها».
وكتب في تغريدة: «لا نقبل التدخل في قراراتنا، كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق».
وأشار إلى أن «القرارات الاستراتيجية تحولية ولها وقعها وتأثيرها، وقرار الإمارات مستقبلي يعزز موقعها وتنافسيتها».
وأعربت مديرة الاتصال الاستراتيجي في الخارجية الإماراتية هند العتيبة عن أملها في مشاركة العديد من الإسرائيليين، في معرض «إكسبو دبي 2021».
إلى ذلك، وقع مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية وشركة «بلوريستم» الإسرائيلية، مذكرة تفاهم لتطوير علاجات لأمراض، منها «كوفيد - 19».
وفي مسقط، تلقى وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، أمس، اتصالا هاتفياً من وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي، «تم خلاله التطرق إلى التطورات في المنطقة».
وأكد بن علوي، وفق ما ذكرت الخارجية العمانية على «تويتر»، «موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط».
وأشار إلى «ضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يتوافق في الوقت نفسه مع الموقف العربي».
كما تلقى الوزير العُماني اتصالاً من أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، الذي «أعرب (...) عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية»، بحسب تغريدة أخرى للوزارة.