«بلومبيرغ»: بعد تجاوز مؤشراتها خسائر «كورونا»

التوترات التجارية وتأخير التحفيز الأميركي يهدّدان صعود الأسواق الناشئة

1 يناير 1970 04:51 م

يبدو أن صعود الأسواق الناشئة الذي قضى تقريباً على الخسائر منذ بداية جائحة فيروس كورونا، يتجه نحو التغير في أواخر الشهر الجاري، وسط تجدد التوترات التجارية وتأخير التحفيز الأميركي.
وبحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ»، ارتفعت مؤشرات الأسهم والعملات والسندات المحلية لهذه الأسواق خلال الأسبوع الماضي، مع تسجيل مؤشر أسهم «MSCI» أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ يناير الماضي، حتى مع تصاعد المخاطر غير الاعتيادية بالنسبة للدول النامية، لافتاً إلى أن أسهم منطقة الشرق الأوسط شهدت صعوداً في قيمها.
وأشار التقرير إلى أن بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين جاءت مخالفة للتقديرات، في الوقت الذي انكمش فيه اقتصاد كل من ماليزيا وتايلند، بأكبر قدر منذ الأزمة المالية الآسيوية، بينما عانت البرازيل من نوبة جديدة من الاضطرابات السياسية، ومواجهة تركيا لتحديات تتعلق بدعم الليرة.
ووفقاً للتقرير، قد يتم اختبار هذه المرونة التي تبديها الأسواق الناشئة في الوقت الراهن تحديداً، مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي هذا السياق، أوضح رئيس أبحاث وإستراتيجيات منطقة الشرق الأوسط في بنك «MUFG» في دبي، إحسان خومان، أن الأسواق الناشئة ستبدأ بتوخي المزيد من الحذر في ضوء الانتخابات الأميركية المتقلبة، وخصوصاً إذا لم تنحسر العداوات بين الولايات المتحدة والصين.
من ناحية أخرى، ذكر تقرير الوكالة أن عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيتم سن المزيد من الحوافز الحكومية الأميركية، مع استمرار وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، قد يضعف أيضاً الرغبة في المخاطرة بالنسبة للأسواق الناشئة خلال الأيام المقبلة.
ورأى أنه من المحتمل أن يقدم محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو، والمقرر عقده غداً، أدلة على الخطوات التالية للبنك المركزي لزيادة توافق السياسة.
وبحسب «بلومبرغ»، في حين سيركز التجار في الأسواق الناشئة على قرارات أسعار الفائدة في إندونيسيا والفيلبين خلال الأسبوع الجاري، قد تشهد تركيا أهم اجتماع للسياسة النقدية، لاسّيما مع لجوء البنك المركزي إلى تطبيق تشديد نقدي خلفي لتقوية الليرة والتي انخفضت قيمتها أكثر من 5 في المئة مقابل الدولار خلال الشهر الجاري.