القرار ضمن الرؤية الحكومية لمعالجة اختلالات التركيبة السكانية

«القوى العاملة»: حظر الـ 60 عاماً يشمل إصدار إذن العمل... وتحويله وتجديده

1 يناير 1970 12:46 ص
  • وافدون: 
  • للقرار أبعاد اجتماعية وثقافية وأمنية ويكرس مجتمع العزاب  في الكويت 
  • الواقع يفرض ضرورة وجود الأب «كبير السن» في حفظ ومتابعة شؤون أسرته

كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للقوى العاملة، أن قرار حظر إصدار إذن عمل لمن بلغ عمر 60 عاماً فما فوق، لحملة شهادة المرحلة الثانوية العامة فما دون، وما يعادلها من شهادات، يشمل الإجراءات كافة، من إصدار وتحويل وتجديد إذن العمل.
وبحسب بيانات رسمية، فإن أكثر من 83 ألف وافد تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، ويحملون مؤهلات ثانوية عامة وما دون، يحتم عليهم المغادرة، عند سريان تطبيق القرار بداية العام المقبل.
وفيما أشار المصدر لـ«الراي» إلى أن القرار يأتي ضمن الرؤية الحكومية لمعالجة اختلالات التركيبة السكانية، وتأثيرها على سوق العمل، اعتبر عدد من الوافدين، أن له أبعاداً اجتماعية وثقافية وأمنية عليهم، حيث يرى كثيرون أنه سيكرس مجتمع العزاب بين الوافدين في الكويت، على خلاف ما يفرضه الواقع، من ضرورة وجود الأب «كبير السن» في حفظ ومتابعة شؤون أسرته.
وأبدى عدد من الوافدين خشيتهم من أن يدفع القرار إلى تشتيت أسرهم، وأبدى كثيرون منهم قلقاً من أن يؤدي القرار إلى مغادرة آبائهم البلاد، من دون الأخذ في الاعتبار وضع أبنائهم الشباب المرتبطين بهم بحكم الإقامة.
ويستند الرأي الرافض للقرار، إلى أن وجود كبار السن له دور اجتماعي، إذ تشير إحصائيات توزيع القوة البشرية (خارج قوة العمل)، إلى وجود 149 ألف امرأة متفرغة لأعمال المنزل (لسن كلهن فوق الـ60)، لا يشاركن في سوق العمل، لكونهن متفرغات لأعمال المنزل، إلى جانب 628 متقاعداً لديه إيراد، لافتين إلى البعد الاجتماعي والخشية من مخاطر تفشي السلوكيات غير السوية، في ظل غياب «كبير العائلة».