حروف باسمة

التحميدة

1 يناير 1970 07:39 ص

مفردات جميلة تشير إلى الهداية، وتجمل العلم، وترفع من شأن الحافظين للقرآن الكريم ينشدها تلاميذ المطوع، إذا حفظ أحدهم القرآن الكريم لما للعلم من شأن وقدر.
نعم، إنه هو أشرف المعقولات حسب نظرية الحصر المنطقي التي تصنف الأشياء إلى معقول وغير معقول، وتجعل العلم بعد سلسلة طويلة من الفرضيات هو اشرف المعقولات.
والأمم تهتم بالعلم وتجعله من أهم أولوياتها، وقد اهتم البرلمان في هذه الديرة الطيبة في فترة من الزمن بمجالات العلم والصحة والسكن، وجعلها من أهم أولوياته، على أن تحشد الجهود من أجل تطويرها، فما أولوياتنا في هذه الأيام التي هجم فيها هذا الوباء؟
إنه هجم على ربوع الدنيا بأسرها وحجز الناس وتباعدوا وأغلقت المدارس، ثم جاءت خطط التعليم عن بُعد وهذا شيء جميل يجب أن يتدرب المعلم وأن يعرف المتعلم سبيل هذه الطريقة لأن الحياة نمو وتطور.
فقد تم إنهاء العام الدراسي 2020/2019 للصفوف من رياض الأطفال حتى الحادي عشر، على أن يستكمل طلبة الثاني عشر دراستهم خلال الفترة من 9 اغسطس حتى 17 سبتمبر المقبلين، عبر منصة التعليم عن بُعد مع إلغاء اختباراتهم ورقياً.
والاستعاضة عنها بآلية تقييم توفرها المنصة وهي:
1 - الحضور والغياب.
2 - المشاركة والتفاعل.
3 - الواجبات.
4 - التقارير.
ويكون ذلك كله عن بُعد.
المتأمل لهذا الرحاب يضع في ذهنه لائحة القياس والتقويم، التي وضعتها وزارة التربية في يوم من الأيام وعدد الذين مارسوا عمليات الغش، والذين زرعوا في آذانهم سماعات واستخدموا وسائل متعددة في عمليات الغش، لو صرفوا أوقاتهم في الجد والاستذكار لكان أجدى لهم وأحسن.
واليوم التعليم عن بُعد شيء جميل، ولكن هو إجحاف للمجتهدين إذ يتساوى المجتهد والخامل الذي يغش في مسار واحد، فلو كان الامتحان ورقياً لكان خيراً وأجدى وأحسن منفعة وحفظاً لجهد المجتهد.
وعسى أن تكون مسارات المستقبل التعليمي للأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الأمل والنور لطلبة الاعاقات السمعية والبصرية واضحة المعالم، بيّنة الأهداف لأن القانون رقم (8/2010) كفل لهم حق التعليم.
أجمل الأمنيات لجميع المجدين والمجتهدين في أن يواصلوا حبهم، من أجل بلوغ غاياتهم والمشاركة في بناء صرح أمهم الكويت، لأنها تحتاج لمثابرتهم وجدهم وفكرهم.

ما الفخر إلا لأهل العلم أنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم اعداء