تلقّت «الراي»، أمس، رداً من رئيس مجلس إدارة نادي كاظمة الرياضي، أسعد البنوان، على مقال صدر في عدد 9 أغسطس الجاري، إليكم نصه:
طالعتنا صحيفة «الراي» في عدد 9 أغسطس 2020 بمقال نستنكر فيه اللغة المستخدمة وكمية التحريف التي لم نعهدها في صحيفة بحجمها، لكن عزاءنا أننا نعلم يقيناً بأنه سيجري منحنا حق الرد، وهو نهج «الراي» والقائمين عليها.
سنكون حريصين على تفنيد ما جاء في المقال بموضوعية، بعيداً عن لغة التشكيك والإساءة:
أولاً: أسعد البنوان ومن يقف وراءه
بداية نقول إنه لا نقبل أن تُفرض علينا سياسة تخالف المصلحة العامة التي تتوافق وقناعاتنا. أما محاولة القول بأن كل مخالف لتوجهات ما فإنما يأتي مدفوعاً من متنفذين أو أشخاص عاثوا في الرياضة فساداً، فهذا لم نقبله سابقاً ولن نقبله اليوم.
الفساد والعبث في الرياضة مرتبط بالعمل وليس بالاشخاص. فكل فساد وعمل بخلاف المصلحة العامة، سنظل نجاريه علناً دون خوف. هذه مبادئنا وقد استقيناها من رجالات نادي كاظمة الرياضي والمؤسسين وسار عليها الرؤساء كافة وهم من أرسوا مبادئ العمل. ولمن يريد معرفة من يقف خلف اسعد البنوان، فإن الاجابة هي المبادئ والقيم والرياضية ومصلحة الرياضيين المجردة عن اي مصلحة خاصة والضمير الحي.
ثانيا: عودة الرياضة ومطالبات نادي كاظمة الرياضي
لعل المتابع البسيط للواقع الرياضي الخليجي والعالمي، يعلم تماماً ان هناك العديد من الدول التي اتخذت قرارا بإنهاء النشاط مثل هولندا وفرنسا وخليجيا الامارات العربية المتحدة. ورغم ما سبق، لم يصدر عن كاظمة اي دعوة، منذ اتخاذ قرار عودة النشاط، إلى إنهائه وعدم استكماله. بل على العكس، جاءت خطوات كاظمة وتحركاته لتدعو بشكل صريح الى استئناف النشاط وفق ما يحافظ على صحة المنتمين الى الجسد الرياضي مع ضمان تكافؤ الفرص للكيانات كافة، وهي المبادئ التي قامت عليها الرياضة. هذا كل ما طلبه كاظمة ورئيس مجلس الادارة.
فلو كانت هذه الاصوات مدفوعة، فبلا شك هي مدفوعة رغبةً منها في الحفاظ على صحة الشباب ومدفوعة بالقيم والمبادئ التي جبلنا بها.
اما الحديث عن أن إبداء الرأي هو حكر على الفرق المتنافسة على الألقاب، فهذا بعيد كل البعد عن حقيقة الدور المطلوب من الاندية الرياضية وهي العضو في الجمعيات العمومية للاتحادات، وواجبنا تجاه الرياضيين ان نقوّم كل اعوجاج او سوء ادارة او قرارات تتخذ ويكون لها آثار سلبية على الجسد الرياضي، وهو الامر الذي حاربنا من اجله طويلا، ولعل صحيفة «الراي» كانت من الصحف الداعمة لهذا الحراك.
ولعل التناقض في المقال يتجلّى في طلبه بعودة النشاط خدمة للمنتخبات الوطنية ويستكثر استنكار الاندية او الفرق غير المتنافسة على اللقب بأن تكون بكامل جهوزيتها أسوة ببعض الفرق.
ثالثا: تعامل الاندية مع قرارات الاتحاد
إن كنا نحترم ونقدر عمل الاندية الا اننا غير ملزمين بقبول بعضها بالحد الادنى من حقوقها. نعتقد ان من الواجب على الاندية ان تكون متساوية في الفرص المتاحة لها في ممارسة النشاط. وعلى الرغم مما سبق، نحن لا نفرض قناعاتنا على اي من الاندية، لكن مما لا شك فيه أنه عندما نسعى إلى امر ما، فإننا لا نقوم بذلك تحقيقا لمصلحة خاصة بنادينا بل نبحث عن المصلحة العامة.
ومن يفهم ويعي أسس العمل الرياضي يدرك أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلب من الاتحاد القاري تأجيل المنافسات التي يشارك فيها منتخبنا بسبب غلق بعض المطارات وتعذر انتقال الطواقم الفنية وغيرها. فكيف يستقيم طلب الاتحاد مع ما دعا إليه المقال؟
وخلال كتابة هذا الرد، بادر الاتحاد الى تأجيل المنافسات الرياضية منسجماً مع دعوتنا وذلك إلى حين توفير الفرص ودعوة الطواقم الفنية والمحترفين احتراماً للمنافسة وعدالتها.
ختاماً نرجو أن يكون الأمر قد أصبح واضحاً وجليّاً للجميع خصوصاً في ما يتعلق بالمواقف المبدئية الثابتة لمجلس إدارة نادي كاظمة الرياضي ومنتسبيه كافة.
والله ولي التوفيق.
مجلس إدارة نادي كاظمة الرياضي